["ديوان الأديبة ملكة الطموح"]وتأليف :قصة من وحي الخيال بعنوان: الكائن الغريب
ذات يوم عندما كنت على بداية الغفوة من النوم ، استيقظت فجاءه عند سماعي صوت ضخم وضحكة عالية يأتي من خارج نافذة الغرفة في نصف الليل ،فتحتُ النافذة وكان الصوت صادراً من الأعلى لم أتمكن من الرؤية منها ، ذهبت للخروج خارج عتبة باب المنزل الأمامي ،تقدمت وسط ساحة المنزل ، نظرت إلى الأعلى من المنزل رأيت شيئا غريبا وكأنه كائن فضائي بشكل دائري ولونه أخضر به مثل الأشواك ،كان يقول ضاحكا :ههههه أين أنتم يا أيها الناس ؟لماذا تختبئون مني؟ هيا أخرجوا لتتمكنوا من مواجهتي ،عندما تمكنت من رؤيته جيدا تذكرت بأنني رايته مكان ما، قلت( لنفسي أردد) :أين رأيت ذلك الشيء الغريب يا ترى ؟أين؟ أين يا ترى ؟ ، عندما تذكرت قلت :اها أنني رأيت ذلك الشيء في التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي منتشرا في أرجاء العالم وحتى في البلاد، الذي يقال عنه فيروس (كوفيد 19 ) والذي نسميه نحن فيروس (كورونا)، ثم رآني ونزل على جدار المنزل ،تراجعت من الخوف، قلت له :لا تقترب ،لا تقترب ،ذهبت سريعا من الخوف لأحضر عصير من البرتقال لأشربه أمامه قلت له :أنظر، أنظر أنه عصير من البرتقال يحتوي على فيتامين( سيء) أنصحك لا تحاول أن تقترب ، ومن ثم ذهبت سريعا وغسلت يدي بالماء والصابون حتى جئت إليه وقلت :أنظر، أنظر يدي أن رائحتها جميلة غسلتها بالماء والصابون إياك والاقتراب مني ، وثم ذهبت سريعا لأرتدي قفازات يد و كمامة للوجه ورجعت قلت له : ما رأيك الآن ؟ قال : يا لكم من بشرا جُبناء ؟ قلت له:نحن لسنا جُبناء كما تقل ولكن نريد حماية أنفسنا منك أيها الكائن الفيروسي الضار ، أنظر ما الذي فعلته أنت وصغارك في العالم كله ؟ أنظر ما الذي حصل من وراءك ؟ كأنك أوقفت الزمن بنا ،حرمت العالم من العلم والعمل ،تركت المساجد فارغة من الصلاة ، أفرغت الأسواق من الناس ،أوقفت عمل البترول وانخفضت الأسعار ،دهورت العالم من المعاناة الذي تنتجها إليهم ، أرهبت الناس وجعلتهم منعزلين في منازلهم ،منعت الزيارات التي بين الناس مثل زيارة الأهل والأقارب والجيران والأصحاب ،منعت الزيارات الواجبة في المستشفيات ومنعت تنزه الناس في قضاء بعض الوقت خارج المنزل بين الحدائق وغيرها ،منعت رحلات السفر في الداخل والخارج ،قال : هههه أنا فعلاً بضار ، قلت: والذي تنتجه من أعراض ماذا تسمى؟ ،أليست أعراض ضارة ؟، أنظر للناس الذين أصابوا بسببك، وأنظر للناس الذي تعادت من شخص إلى شخص حتى انتشرت في أرجاء العالم ،لكي لا تنتشر بين الإرجاء أغلقوا كل شيء لقلة التواصل بين الناس وحمايتها من كثرة أنتشارك ، أنظر للناس الذين ماتوا؛ بسبب أعراضك الذي لم يتحملوها، ومن قلة المناعة التي لديهم،ووجود أمراض مزمنة لديهم مع وجودك، لكن لا تعتقد أنك ستطول كثيراً ،قال :لماذا ؟ قلت :لأن هناك رباً حاميا و شافيا ،وهناك أبطال وجنود على وجه الأرض مثل الأطباء الذين يسعون ويضحون بحياتهم من أجل إنقاذ الناس منك وهناك فرقة الإنقاذ الأمن الذين يضعون أنفسهم في حماية الناس من أنتشارك ، وحثهم على بعض الإرشادات والقوانين الذي يحاولون فيها تفادي الناس من الوقوع في خطورتك ،هم فدوت لناس والوطن، يحاولون بكل جهودهم في التضحية والحفاظ من أجل التغلب على أي ضر يأتي في أرض الوطن ،لهم جزيل الشكر والثناء على جهودهم، كلمة الشكر ليست كافية بما يفعلونه من أجل حماية الناس والوطن ،
قال : هههه أنني أنتظر حقا ما الذي يجب عليهم فعله الناس لهزيمتي ،قلت : هذا ما نريده سنشكل جميعاً حرباً واسعةً وسنساهم في التعاون بيداً واحدةً ،ووطن وعالم واحد من أجل هزيمتك ، لا ندعك تسرق حياتنا ، سنكافح وسنكون جنودا مبتدئين من أجل حمايتنا وحماية من حولنا منك، سوف نقوم ببعض الإجراءات الصحية لتفادي من وقوعك ،سندعك تخرج من بلادنا أطلاقا ونعدم من وجودك، لا عودة مرة أخرى فقد نحذرك، فأنت كأي أزمة بسيطة ستنتهي فتكون جزءا وشيئا من الماضي ،كما رحل الكثير من أمثالك ،
قال : العالم هنا جميل ،كم أنه رائع عندما أشاهد عالم من الناس يتألمون بسببي ، قلت بغضبً : هيا أرحل عنا وأترك الناس تعيش ،هيا أرحل عنا وأترك كل شخص يكمل طريقه ،هيا أرحل عنا لكي يرجع كل شيء مكانه، هيا أرحل عنا لكي ترجع المساجد منيرة بالناس فيها ،هيا أرحل عنا لكي نشعر بيوم الجمعة بأنه يوم عيد وبصلاتها ،هيا أرحل كي نسمع الحديث ما يقال في خطبتها ، هيا أرحل عنا فإن الأسواق والحدائق اشتاقت بوجود أصحابها وزوارها ،هيا أرحل عنا كي تتزاور الناس بعضها لزيارة أهلها وأرحامها وأقاربها ورفاقها ،هيا أرحل عنا لنكمل طريقنا في تحقيق أحلامنا وأهدافنا ،هيا أرحل عنا ليستكمل الطلبة علمهم في مدارسهم وجامعاتهم،هيا أرحل عنا وأترك بعض العالم تنهض إلى استكمال نشاطاتهم وأعمالهم ،هيا أرحل فأنا شهر رمضان قادم والعيد من بعده ،أترك العالم تصوم من دون خوف ولا قلق منك ،قال :لما لا تعلمون بأنني جئت كبلاء أو اختبار إليكم ، وكما جئت رسالة ومبعوث من ربكم، قلت : ما الذي تقصده أيها الكائن الفيروسي؟ ، قال : أنني حقا ضار ولكن جئت وُاعظا للناس كي يرون بأنهم ضعفاء ليس لهم القدرة الكافية من للمساعدة أنفسهم ،سوف أطلعك بعض المقاطع القصيرة من أغلب الناس التي لديكم ، قلت :كيف ؟، قال:أغمض عيناكِ جيدا سوف أدلك على بعض من الناس ماذا يفعلون بهذا الوقت ؟ ،قلت :حسنا ، قال : أنظري لؤلئك الناس الآن الذين يستهترون بدينهم وبحياتهم ،ألا يستحقون من ذلك؟، وانظري ثانية لؤلئك الناس الذين يكثرون من حب الشهوات والفواحش والعياذ بالله ،ألا يستحقون من ذلك ؟ ،انظري لؤلئك الناس مرة أخرى الذين من كثرة أموالهم بماذا ينتفعون فيها ؟هل بعمل تطوع الخير أم بصدقة جارية أم بزكاة ؟ بلا، فهم يستعملونها في شراء وأكل المحرمات مثل شرب الخمر، والمخدرات ،وغسل الأموال بالربا والعديد ،هل ألا يستحقون من ذلك ؟ ، وانظري لؤلئك الناس الذين يتكبرون على غيرهم بأموالهم أو بنفوذهم أو بأنفسهم، هل ألا يستحقون من ذلك ؟
أنظري لتلك التجمعات التي تحدث في المسارح وغيرها التي هي عبارة عن أماكن فيها اختلاط بين النساء والرجال، التي تحدث فيها نوعا من الفسوق والعصيان ،حينما يحضرون الأجانب الغير مسلمة من الدول الغربية إلى العرب من الدول المسلمة، فتحدث فيها الغناء والرقص، هل لا يستحقون من ذلك ؟،انظري لأولئك الناس الذين يجتمعون على الفتنة والغيبة والنميمة والسخرية على الآخرين، وانظري لأولئك الناس الذين يجتمعون على وقوع الظلم وسوء الظن بالآخرين ، ألا يستحقون من ذلك ؟،وانظري لأولئك الناس الذين يسرفون ويبذرون بطعامهم أو ملابسهم ورميها في الفضلات ،
من أولئك الناس الذين ذكرتهم لو أصابوا من أعراضي عندها سيتم انعزالهم في غرف الحجر الصحي، لن يستطيعوا طلب التوبة من ربهم ولن يستطيعوا تغيير أعمالهم السيئة إلى أعمال حسنة ، فالأمر سيكون صعب عليهم وذلك لأنهم سيرون الموت بأعينهم ورغم ذلك هم في غرفة منعزلة لن يتمكنٌوا من الخروج بما أنهم مصابين بالعداء ليس هناك أي فرصة للتعويض عن ما فعلوه ،كأنهم في سفينة وسط البحر، لم تتحمل الصمود فغرقت هي وركابها لسرعة الرياح وتلاطم الأمواج وغزارة الأمطار، يحاولون طلب المساعدة فلن يتمكنوا سريعا من الحصول عليها ، لكن بالنهاية هم غرقوا ولن يتحملوا برودة الماء وغيرها من الأصطدمات التي ستواجههم بسوء السباحة أو من قوة الأمواج ،و ذلك بأن ليس هناك فرصة أخيرة وكافية لمحاولة السيطرة على النجاة فلن يصمدوا طويلا، كذلك بالنسبة من وجودي بينكم فهو أمر لمن يتعظ ويعتبر من الناس ، قلت :أما أولئك الناس الذين ليس لهم ذنب بذلك، قال : أولئك الناس هم في حرص عليهم ،دون ذلك الحرص لم يتم أغلب الناس من شفاءهم فالشفاء الأول هو من ربكما ،لأنهم لا يستحقون ذلك ، قلت : ما ذنب أولئك الذين ماتوا ورحلوا بسببك؟ قال : جئت كسبب من موتهم؛، لكي يخافون الناس هو ليس بالسهولة التغلب على قوتي وأعراضي ،لولا وجود الموت والإصابات ؛فالناس لن يشعرون بالخوف والقلق ، ظهور الخوف والقلق هو ظهور الضعف من داخلهم ،ذلك لن يدرك الناس بأنهم ضعفاء ، سيحاولون التمرد كثيرا ولن يعتبروا أبدا ،كل ذلك هي عبرة للناس وتحمل العواقب الذي تنتج بسببهم وهي قوة تنبعث من خالقهم لعلهم يدركوها .
قلت: حقا ما تقول نحن نرى ذلك دون استطاعتنا فعل شيء ،الناس لا تدرك ما تفعله رغم أنها تعلم العواقب الذي تنتج بسببها ،لا يعلمون أن كل ذلك ما يأتي بالشدة هو من عند الله تعالى ، مثل : الأمراض والكوارث كالأعاصير والزلازل و الأمطار والعواصف الرعدية والبرق وارتفاع الموج وغيرها الكثير ،ذلك هو اعتبار للإنسان وما يفعله بهذا الزمان ،ليعلم أن قدرة الله عز وجل لا تحصى ، وأن قوته ليس كقوة ذلك الضعيف الذي يعتقد بأنه ملك الدنيا وأن كل شيء في هذا الوجود سينتهي كالمال والممتلكات والأعمال المادية وغيرها ،لكن هناك ما سيبقى وهي الأعمال الذي يحصدها الإنسان في دنياه ،فالتكبر والعزة والغني هو من أسماء الله تعالى لأنها من صفاته فليس يحق من ذلك الضعيف أن يتصف منها ؛فماله وممتلكاته ستنتهي عند انتهاءه ،لن يبقى غير أعماله الذي حصدها وما هي نوعها ؟أهي حسنة أم سيئة ؟ ؛فهو كمجرد أي إنسان وعبدا على وجه الأرض ، وجودك حقا ليس كضر فقط وإنما خيرة ؛وذلك أن نرى وجه أولئك الناس الذين رأيتهم ،ماذا سيفعلون عند مواجهتك ؟، سيقعون في فخك لا يمكن الخروج منه ، لكني لا أتمنى من أولئك الناس أن يتعرضون لهذا، لكن بسبب إغواء الشيطان لهم وقعوا في ذلك ؛فالذي يمشي وراء إغواء الشيطان دائما ،لن يرجع لعقله لأنه تسبب لنفسه إلى نوع من الإدمان ،ومعالجة ذلك الإدمان هي الخروج من إغواءه قبل فوات الأوان .
قال : الناس الذين ليس بشأن في ذلك فما عليهم سواء الصبر والدعاء والاستغفار والتزام ما يقال في الإرشادات ،فعليهم الحرص من أنفسهم لأني لست حقا بسهل ،قلت : نعم ، أغلب الناس يتجاهلون من الأمر ،يعتقدون أن ذلك شيئا عاديا ، فيقعون حياتهم في مأزق بسبب تلاطفهم و تجاهلهم، يعتقدون بأنهم لن يضروا بذلك ، فلا يعلمون بأنهم معرضون للخطورة كما غيرهم ، لكن أغلب الناس بسبب القوانين التي فرضت عليهم حرصوا على الجلوس في منازلهم ،لأن ذلك ليس بشيء عاديا فمن الواجب أتباع الإرشادات من أجل سلامتهم ،كم راءُ العديد من الناس يواجهون ذلك لو يأخذون القليل منه سوف يستشعرون الألم التي يواجهونا بسببك ، كم من الناس راءُ أشياء فيهم ومواهب خافية حتى اكتشفوها عندما جلسوا في منازلهم ، صنعُوا وتمكنُوا من ظهور أفكار جديدة ، كما أنني لم أكن أتوقع بأن سوف أشارك الناس بعض القصص التي أرويها من خيالي ،رغم أنني كنت أرغب في ذلك سنينا عند محاولتي في نشرها بالمجلات والكتب ،تحمست كثيرا عندما رأيت الناس يحتاجون لبعض المساعدة في قضاء الوقت بشيء ممتع في منازلهم ،
ليس أحب التعبير في هواية الرسم فقط، وإنما أنني أحب التعبير في هواية كتابة القصص ، قال: هذا جميل، قلت: وكم أنني أرغب في تحقيقها وغيرها من الأحلام التي لدي بعد ما تنتهي من مهمتك وترحل، قال : يا لكي من إنسانة طموحة ، قلت : نعم ؛ لأنني أحب أن أصنع مستقبلي بيدي وأجعل النجاح صادرا من جهود نفسي ،إلا إذا كان هناك أحد ما وجب في مساعدتي، فإن هناك نجاحا كبيرا ينتظرني ،سأسعى دائما حتى أتوجُ بتاج النجاح الذي رسمته من أجلي ، قال : كيف ذلك سيكون ؟بما أنني سوف أنهيك حالا ؟ قلت متعجبة: ماذا ؟ ماذا تقصد ؟ ، بعدها جاء ليقترب نحوي ومن ثم يقترب كثيرا صارخة: لا أرجوك، أرجوك لا، هذه مجرد ثقة نفس لا أكثر، حتى استيقظت مفزعة من النوم ،بأن كل ذلك كان مجرد حلم ،قلت: الحمد الله أنه كان حلما ليس بحقيقة ، لكن أحببت الأحداث والحوارات التي حدثت بيننا في الحلم هي بالفعل كانت صحيحة ما نراه اليوم في بعض من الناس ، إن وقع بمكروه أو كارثة لن يستطيع الخروج منها قبل فوات الأوان .... النهاية.
...تم بحمد الله
ذات يوم عندما كنت على بداية الغفوة من النوم ، استيقظت فجاءه عند سماعي صوت ضخم وضحكة عالية يأتي من خارج نافذة الغرفة في نصف الليل ،فتحتُ النافذة وكان الصوت صادراً من الأعلى لم أتمكن من الرؤية منها ، ذهبت للخروج خارج عتبة باب المنزل الأمامي ،تقدمت وسط ساحة المنزل ، نظرت إلى الأعلى من المنزل رأيت شيئا غريبا وكأنه كائن فضائي بشكل دائري ولونه أخضر به مثل الأشواك ،كان يقول ضاحكا :ههههه أين أنتم يا أيها الناس ؟لماذا تختبئون مني؟ هيا أخرجوا لتتمكنوا من مواجهتي ،عندما تمكنت من رؤيته جيدا تذكرت بأنني رايته مكان ما، قلت( لنفسي أردد) :أين رأيت ذلك الشيء الغريب يا ترى ؟أين؟ أين يا ترى ؟ ، عندما تذكرت قلت :اها أنني رأيت ذلك الشيء في التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي منتشرا في أرجاء العالم وحتى في البلاد، الذي يقال عنه فيروس (كوفيد 19 ) والذي نسميه نحن فيروس (كورونا)، ثم رآني ونزل على جدار المنزل ،تراجعت من الخوف، قلت له :لا تقترب ،لا تقترب ،ذهبت سريعا من الخوف لأحضر عصير من البرتقال لأشربه أمامه قلت له :أنظر، أنظر أنه عصير من البرتقال يحتوي على فيتامين( سيء) أنصحك لا تحاول أن تقترب ، ومن ثم ذهبت سريعا وغسلت يدي بالماء والصابون حتى جئت إليه وقلت :أنظر، أنظر يدي أن رائحتها جميلة غسلتها بالماء والصابون إياك والاقتراب مني ، وثم ذهبت سريعا لأرتدي قفازات يد و كمامة للوجه ورجعت قلت له : ما رأيك الآن ؟ قال : يا لكم من بشرا جُبناء ؟ قلت له:نحن لسنا جُبناء كما تقل ولكن نريد حماية أنفسنا منك أيها الكائن الفيروسي الضار ، أنظر ما الذي فعلته أنت وصغارك في العالم كله ؟ أنظر ما الذي حصل من وراءك ؟ كأنك أوقفت الزمن بنا ،حرمت العالم من العلم والعمل ،تركت المساجد فارغة من الصلاة ، أفرغت الأسواق من الناس ،أوقفت عمل البترول وانخفضت الأسعار ،دهورت العالم من المعاناة الذي تنتجها إليهم ، أرهبت الناس وجعلتهم منعزلين في منازلهم ،منعت الزيارات التي بين الناس مثل زيارة الأهل والأقارب والجيران والأصحاب ،منعت الزيارات الواجبة في المستشفيات ومنعت تنزه الناس في قضاء بعض الوقت خارج المنزل بين الحدائق وغيرها ،منعت رحلات السفر في الداخل والخارج ،قال : هههه أنا فعلاً بضار ، قلت: والذي تنتجه من أعراض ماذا تسمى؟ ،أليست أعراض ضارة ؟، أنظر للناس الذين أصابوا بسببك، وأنظر للناس الذي تعادت من شخص إلى شخص حتى انتشرت في أرجاء العالم ،لكي لا تنتشر بين الإرجاء أغلقوا كل شيء لقلة التواصل بين الناس وحمايتها من كثرة أنتشارك ، أنظر للناس الذين ماتوا؛ بسبب أعراضك الذي لم يتحملوها، ومن قلة المناعة التي لديهم،ووجود أمراض مزمنة لديهم مع وجودك، لكن لا تعتقد أنك ستطول كثيراً ،قال :لماذا ؟ قلت :لأن هناك رباً حاميا و شافيا ،وهناك أبطال وجنود على وجه الأرض مثل الأطباء الذين يسعون ويضحون بحياتهم من أجل إنقاذ الناس منك وهناك فرقة الإنقاذ الأمن الذين يضعون أنفسهم في حماية الناس من أنتشارك ، وحثهم على بعض الإرشادات والقوانين الذي يحاولون فيها تفادي الناس من الوقوع في خطورتك ،هم فدوت لناس والوطن، يحاولون بكل جهودهم في التضحية والحفاظ من أجل التغلب على أي ضر يأتي في أرض الوطن ،لهم جزيل الشكر والثناء على جهودهم، كلمة الشكر ليست كافية بما يفعلونه من أجل حماية الناس والوطن ،
قال : هههه أنني أنتظر حقا ما الذي يجب عليهم فعله الناس لهزيمتي ،قلت : هذا ما نريده سنشكل جميعاً حرباً واسعةً وسنساهم في التعاون بيداً واحدةً ،ووطن وعالم واحد من أجل هزيمتك ، لا ندعك تسرق حياتنا ، سنكافح وسنكون جنودا مبتدئين من أجل حمايتنا وحماية من حولنا منك، سوف نقوم ببعض الإجراءات الصحية لتفادي من وقوعك ،سندعك تخرج من بلادنا أطلاقا ونعدم من وجودك، لا عودة مرة أخرى فقد نحذرك، فأنت كأي أزمة بسيطة ستنتهي فتكون جزءا وشيئا من الماضي ،كما رحل الكثير من أمثالك ،
قال : العالم هنا جميل ،كم أنه رائع عندما أشاهد عالم من الناس يتألمون بسببي ، قلت بغضبً : هيا أرحل عنا وأترك الناس تعيش ،هيا أرحل عنا وأترك كل شخص يكمل طريقه ،هيا أرحل عنا لكي يرجع كل شيء مكانه، هيا أرحل عنا لكي ترجع المساجد منيرة بالناس فيها ،هيا أرحل عنا لكي نشعر بيوم الجمعة بأنه يوم عيد وبصلاتها ،هيا أرحل كي نسمع الحديث ما يقال في خطبتها ، هيا أرحل عنا فإن الأسواق والحدائق اشتاقت بوجود أصحابها وزوارها ،هيا أرحل عنا كي تتزاور الناس بعضها لزيارة أهلها وأرحامها وأقاربها ورفاقها ،هيا أرحل عنا لنكمل طريقنا في تحقيق أحلامنا وأهدافنا ،هيا أرحل عنا ليستكمل الطلبة علمهم في مدارسهم وجامعاتهم،هيا أرحل عنا وأترك بعض العالم تنهض إلى استكمال نشاطاتهم وأعمالهم ،هيا أرحل فأنا شهر رمضان قادم والعيد من بعده ،أترك العالم تصوم من دون خوف ولا قلق منك ،قال :لما لا تعلمون بأنني جئت كبلاء أو اختبار إليكم ، وكما جئت رسالة ومبعوث من ربكم، قلت : ما الذي تقصده أيها الكائن الفيروسي؟ ، قال : أنني حقا ضار ولكن جئت وُاعظا للناس كي يرون بأنهم ضعفاء ليس لهم القدرة الكافية من للمساعدة أنفسهم ،سوف أطلعك بعض المقاطع القصيرة من أغلب الناس التي لديكم ، قلت :كيف ؟، قال:أغمض عيناكِ جيدا سوف أدلك على بعض من الناس ماذا يفعلون بهذا الوقت ؟ ،قلت :حسنا ، قال : أنظري لؤلئك الناس الآن الذين يستهترون بدينهم وبحياتهم ،ألا يستحقون من ذلك؟، وانظري ثانية لؤلئك الناس الذين يكثرون من حب الشهوات والفواحش والعياذ بالله ،ألا يستحقون من ذلك ؟ ،انظري لؤلئك الناس مرة أخرى الذين من كثرة أموالهم بماذا ينتفعون فيها ؟هل بعمل تطوع الخير أم بصدقة جارية أم بزكاة ؟ بلا، فهم يستعملونها في شراء وأكل المحرمات مثل شرب الخمر، والمخدرات ،وغسل الأموال بالربا والعديد ،هل ألا يستحقون من ذلك ؟ ، وانظري لؤلئك الناس الذين يتكبرون على غيرهم بأموالهم أو بنفوذهم أو بأنفسهم، هل ألا يستحقون من ذلك ؟
أنظري لتلك التجمعات التي تحدث في المسارح وغيرها التي هي عبارة عن أماكن فيها اختلاط بين النساء والرجال، التي تحدث فيها نوعا من الفسوق والعصيان ،حينما يحضرون الأجانب الغير مسلمة من الدول الغربية إلى العرب من الدول المسلمة، فتحدث فيها الغناء والرقص، هل لا يستحقون من ذلك ؟،انظري لأولئك الناس الذين يجتمعون على الفتنة والغيبة والنميمة والسخرية على الآخرين، وانظري لأولئك الناس الذين يجتمعون على وقوع الظلم وسوء الظن بالآخرين ، ألا يستحقون من ذلك ؟،وانظري لأولئك الناس الذين يسرفون ويبذرون بطعامهم أو ملابسهم ورميها في الفضلات ،
من أولئك الناس الذين ذكرتهم لو أصابوا من أعراضي عندها سيتم انعزالهم في غرف الحجر الصحي، لن يستطيعوا طلب التوبة من ربهم ولن يستطيعوا تغيير أعمالهم السيئة إلى أعمال حسنة ، فالأمر سيكون صعب عليهم وذلك لأنهم سيرون الموت بأعينهم ورغم ذلك هم في غرفة منعزلة لن يتمكنٌوا من الخروج بما أنهم مصابين بالعداء ليس هناك أي فرصة للتعويض عن ما فعلوه ،كأنهم في سفينة وسط البحر، لم تتحمل الصمود فغرقت هي وركابها لسرعة الرياح وتلاطم الأمواج وغزارة الأمطار، يحاولون طلب المساعدة فلن يتمكنوا سريعا من الحصول عليها ، لكن بالنهاية هم غرقوا ولن يتحملوا برودة الماء وغيرها من الأصطدمات التي ستواجههم بسوء السباحة أو من قوة الأمواج ،و ذلك بأن ليس هناك فرصة أخيرة وكافية لمحاولة السيطرة على النجاة فلن يصمدوا طويلا، كذلك بالنسبة من وجودي بينكم فهو أمر لمن يتعظ ويعتبر من الناس ، قلت :أما أولئك الناس الذين ليس لهم ذنب بذلك، قال : أولئك الناس هم في حرص عليهم ،دون ذلك الحرص لم يتم أغلب الناس من شفاءهم فالشفاء الأول هو من ربكما ،لأنهم لا يستحقون ذلك ، قلت : ما ذنب أولئك الذين ماتوا ورحلوا بسببك؟ قال : جئت كسبب من موتهم؛، لكي يخافون الناس هو ليس بالسهولة التغلب على قوتي وأعراضي ،لولا وجود الموت والإصابات ؛فالناس لن يشعرون بالخوف والقلق ، ظهور الخوف والقلق هو ظهور الضعف من داخلهم ،ذلك لن يدرك الناس بأنهم ضعفاء ، سيحاولون التمرد كثيرا ولن يعتبروا أبدا ،كل ذلك هي عبرة للناس وتحمل العواقب الذي تنتج بسببهم وهي قوة تنبعث من خالقهم لعلهم يدركوها .
قلت: حقا ما تقول نحن نرى ذلك دون استطاعتنا فعل شيء ،الناس لا تدرك ما تفعله رغم أنها تعلم العواقب الذي تنتج بسببها ،لا يعلمون أن كل ذلك ما يأتي بالشدة هو من عند الله تعالى ، مثل : الأمراض والكوارث كالأعاصير والزلازل و الأمطار والعواصف الرعدية والبرق وارتفاع الموج وغيرها الكثير ،ذلك هو اعتبار للإنسان وما يفعله بهذا الزمان ،ليعلم أن قدرة الله عز وجل لا تحصى ، وأن قوته ليس كقوة ذلك الضعيف الذي يعتقد بأنه ملك الدنيا وأن كل شيء في هذا الوجود سينتهي كالمال والممتلكات والأعمال المادية وغيرها ،لكن هناك ما سيبقى وهي الأعمال الذي يحصدها الإنسان في دنياه ،فالتكبر والعزة والغني هو من أسماء الله تعالى لأنها من صفاته فليس يحق من ذلك الضعيف أن يتصف منها ؛فماله وممتلكاته ستنتهي عند انتهاءه ،لن يبقى غير أعماله الذي حصدها وما هي نوعها ؟أهي حسنة أم سيئة ؟ ؛فهو كمجرد أي إنسان وعبدا على وجه الأرض ، وجودك حقا ليس كضر فقط وإنما خيرة ؛وذلك أن نرى وجه أولئك الناس الذين رأيتهم ،ماذا سيفعلون عند مواجهتك ؟، سيقعون في فخك لا يمكن الخروج منه ، لكني لا أتمنى من أولئك الناس أن يتعرضون لهذا، لكن بسبب إغواء الشيطان لهم وقعوا في ذلك ؛فالذي يمشي وراء إغواء الشيطان دائما ،لن يرجع لعقله لأنه تسبب لنفسه إلى نوع من الإدمان ،ومعالجة ذلك الإدمان هي الخروج من إغواءه قبل فوات الأوان .
قال : الناس الذين ليس بشأن في ذلك فما عليهم سواء الصبر والدعاء والاستغفار والتزام ما يقال في الإرشادات ،فعليهم الحرص من أنفسهم لأني لست حقا بسهل ،قلت : نعم ، أغلب الناس يتجاهلون من الأمر ،يعتقدون أن ذلك شيئا عاديا ، فيقعون حياتهم في مأزق بسبب تلاطفهم و تجاهلهم، يعتقدون بأنهم لن يضروا بذلك ، فلا يعلمون بأنهم معرضون للخطورة كما غيرهم ، لكن أغلب الناس بسبب القوانين التي فرضت عليهم حرصوا على الجلوس في منازلهم ،لأن ذلك ليس بشيء عاديا فمن الواجب أتباع الإرشادات من أجل سلامتهم ،كم راءُ العديد من الناس يواجهون ذلك لو يأخذون القليل منه سوف يستشعرون الألم التي يواجهونا بسببك ، كم من الناس راءُ أشياء فيهم ومواهب خافية حتى اكتشفوها عندما جلسوا في منازلهم ، صنعُوا وتمكنُوا من ظهور أفكار جديدة ، كما أنني لم أكن أتوقع بأن سوف أشارك الناس بعض القصص التي أرويها من خيالي ،رغم أنني كنت أرغب في ذلك سنينا عند محاولتي في نشرها بالمجلات والكتب ،تحمست كثيرا عندما رأيت الناس يحتاجون لبعض المساعدة في قضاء الوقت بشيء ممتع في منازلهم ،
ليس أحب التعبير في هواية الرسم فقط، وإنما أنني أحب التعبير في هواية كتابة القصص ، قال: هذا جميل، قلت: وكم أنني أرغب في تحقيقها وغيرها من الأحلام التي لدي بعد ما تنتهي من مهمتك وترحل، قال : يا لكي من إنسانة طموحة ، قلت : نعم ؛ لأنني أحب أن أصنع مستقبلي بيدي وأجعل النجاح صادرا من جهود نفسي ،إلا إذا كان هناك أحد ما وجب في مساعدتي، فإن هناك نجاحا كبيرا ينتظرني ،سأسعى دائما حتى أتوجُ بتاج النجاح الذي رسمته من أجلي ، قال : كيف ذلك سيكون ؟بما أنني سوف أنهيك حالا ؟ قلت متعجبة: ماذا ؟ ماذا تقصد ؟ ، بعدها جاء ليقترب نحوي ومن ثم يقترب كثيرا صارخة: لا أرجوك، أرجوك لا، هذه مجرد ثقة نفس لا أكثر، حتى استيقظت مفزعة من النوم ،بأن كل ذلك كان مجرد حلم ،قلت: الحمد الله أنه كان حلما ليس بحقيقة ، لكن أحببت الأحداث والحوارات التي حدثت بيننا في الحلم هي بالفعل كانت صحيحة ما نراه اليوم في بعض من الناس ، إن وقع بمكروه أو كارثة لن يستطيع الخروج منها قبل فوات الأوان .... النهاية.
...تم بحمد الله
عدل سابقا من قبل ملكة الطموح في الإثنين مايو 25, 2020 12:06 pm عدل 1 مرات