شمس المغارب تقاوم للرحيل
رغبة
وتقتل في ساعات الوداع
أهوائه
كلما أيقنت وأدها غافلتني
وأطلت برأسها
تحاول مرات ومرات لعب
دور البطولة على مسرحها
فيغلب عليها أمرها
أنياب الرحيل تنهش القلب
ونبضه
هذا زمن الوداع قد حل
يلبس الناس لباسا" غروبيا"
بحتا
هاهو الليل يغتال ضوء النهار
والدرب ثعبانا"متمايلا"يبتلع
خطوات البشر ووقعها
باتت الدنيا سجنا"لايحتمل
نعيش فيها أرقاما" تحتسب
أحلام ثكلى على بساط الاوهام
قابعة
نحياها برعشات أنفاس صارخة
نادبة فراقها
هناك ....
حيث أخفى الليل شعاع القمر
وظلام للروح سادها
اهتزت لها الأرض وتصدعت
جبالها
وخرت الأقدار ساجدة تتلو
صلاة أحكامها
ليمضي قطار العمر بنا
ومازالت كسيحة أحلامنا
تبكي على وسادة الصبر اياما"
من العمر مضت لحالها وسنوات
قضت مشوارها
وتبقى شمس المغارب تقاوم
للرحيل رغبة
وتضيء شموعا" بالأمل تشع
أنوارها
لرسول محمل بآيات الفرح
لقلوب طال انتظارها
في محطات الغروب حالمة
تتلو صلاة إشراقها
متسائلة كيف تعالج مصابها
فيأتي الرد ...
ماذا عن السعادة وأبوابها
ومازالت شمس المغارب
تقاوم للرحيل رغبة
والليل يغتال ضوء النهار
فيغلب عليها أمره
ماقبل الغروب ....
ذكرى محمد
[/url]" />