( جواز سفر ).
تراني .... ماذا ؟ أسمع
رنين الهاتف يصدح معلنا" حان
وقت الرحيل
وهاهي ظلال محياي تفترش صفحة
بكماء في رحم جواز السفر
ارتسمت في عيونها ملامح وجه
ينطق بالف خبر
لمسافرة مايوما"عشقت الترحال
آه ..... لجراح في القلب تنزف حب
الوطن
كفي يادموع
واستكن يا ألم
مازال عبق تراب الأرض يملأ مني
الجسد
هنا ..... عند بوابة المطار أعدت مرات
ومرات لحقيبتي جواز السفر
وبات لوني شاحبا"كوجه ليلة سقيمة
بكى فيها القمر
و الأيادي ..... هناك من بعيد تلوح مودعة
على مرأى النظر
كانوا معي أهلا" احبابا" وخلانا"منذ الصغر
وجاء يوم الرحيل فاسقطهم بعيدا" عني
جواز السفر
يا أهلي .....
ياناسي .....
لا تسألوا الطير المغادر الاوطان لما هجر
ولا الغيث الغزير لما انكفىء
لا تسألوا القلب عن من سكن فيه ثم رحل
ولا تسألوا مهاجرا" عن ارضه لما هجر
فكل قلوب البشر أوطاني
وكل ألوان البشر جنسيتي
هنا عند بوابة المطار .....
ذكريات الماضي رعشات تجتاح كياني بشتى
الصور
فتسافر بي ذاكرتي لحقول القمح أجري
فيها تارة كالغزلان دون خطر
وتارة أخرى كالعصافير أغرد دون كلل لكل
البشر
و فجأة .....
ارتفع صوت المنادي ينادي إلى السفر
ياسادة ....... ياسادة استعدوا حان
الوقت
ماكنت يوما"ممن يهوى السفر لكن جرحي
أسقط انتمائي فباتت كل قلوب الناس أوطاني
وكل ألوان البشر جنسيتي
فهاكم ..... جواز السفر
حان وقت الرحيل ....
ذكرى محمد