أعطني الحبَّ ودعني زاهداً
في ثنيّات الحشا ذا موضعك
أعطني ينبوع عطفٍ دافقٍ
أزرع الدفء مُنىً في مربعك
بعدَ نأيٍّ جئت سلوى للجوى
عاودتْني في طيوفٍ تجمعك
طارقاً أبواب قلبي شادياً
عزفُ نايٍ كمْ شجاني مطلعك
مالَ قلبي عاده لحن الهوى
نبضه يَطربُ لمّا يسمعك
قلت ياقلبي تروّى فالذي
يُطربُ اليومَ بأمسٍ أوجعك
قد هداكَ الحبَّ صبراً زائفا
وحماماً نائحاً في أضلعك
كيف أنجيك وأنت المبتلى
بعماءٍ غافلٍ عن مصرعك
قال للقلب حساباتٌ أُخرْ
في حقول الورد غصنا يزرعك
تتدلًى منك أزهار الغوى
كغلالٍ من شذى إذ يجمعك
أجمل الحب الذي جزً الجفا
وإلى فردوس وجدٍ يرفعك
قل كفى فالليل مرآة الأنا
والنوى نارٌ غدت في مضجعك
بقلمي فريزة محمد سلمان