معاليه
أُكلمه وفي برجٍ معاليه
يصمُّ الأُذن عن همٍ أُعانيهِ
فقد ضحكتْ له الدنيا مجلجلةً
علاء الدين يمنحه أمانيهِ
سليلُ العزّ لاتبْكيتَ يزجره
به ترفٌ فلا إملاقَ طاويهِ
ولا سقمٌ بلى جسداً ولاعينٌ
له سهدتْ وماابتلت مآقيهِ
فكيف له مشاركتي عذاباتي
أنا في الهم من شابت نواصيه
كأنّ الفقرَ خصمٌ لي يحاصرني
كما علقٍ يمصُّ دماء ساقيهِ
وقفتُ ببابه أشكو له الدنيا
وكيف الشرُّ ثوبَ الخير كاسيهِ
وكيف أخٌ لحق أخيه هاضمه
ومعروفٌ بحسن الخلق ساميهِ
وكيف تضيعُ أجيالٌ ببلدانٍ
وميزان العدالة ليس واليهِ
همومي قد أثارت منه أعصاباً
معاليه انزعاجاً بات باديهِ
محاولتي استمالة عطفه فشلت
صدى صوتي تكسّر في بواديه
أشار لهم بإصبعه كفى أمراً
ينفذه عتاولةٌ لداعيهِ
ككيس قمامةٍ أصبحتُ مرميًا
فأين العدل نادبه وباكيهِ
هو مَثَلٌ وآلافٌ تشابهني
صديد الجرح في صبرٍ نداويهِ
بقلمي فريزة محمد سلمان