نعم أحبك
تقولين نعم أُحبُكَ كثيراً كثير
ولكن ليس حبُ المرأةِ للرجلِ العشيرْ
عذراً حبيبتي لقد خانك التعبير
وسامحيني إن قلتُ أخطأتِ في التفسيرْ
فلست من يطلب امرأةً في سريرْ
ولو كنت كذلك ما كان علي عسيرْ
ولو أردت فهناك ألفُ امرأةٍ بشروى نقيرْ
معاذ الله أن أكونَ هكذا صغيرْ
إنني طاهرُ الثوبِ لا أخونُ الحبيبْ
قسماً بعينيكِ قسماً بالله القديرْ
***
نعم أُحبُكِ ولكن ليس جسداً أو قواما
ولا العيون التي همت بها غراما
ولا الشعر إن كان طويلا أو قصيرْ
إني أُحبكِ روحاً ومشاعراً وقلباً كبيرْ
***
رغم شوقي واشتياقي رغم وجدي واحتراقي
رغم آهاتي وسهدي ودموعي في المآقي
رغم خوفي على هذا الخفوقِ
عند الفراقِ والتلاقي
رغم النارِ التي تستعرُ بين الضلوعْ
وخوفي على طيفكِ منها عند الهجوعْ
رغم آلامي رغم نزف قلبي الكسيرْ
قسماً ما طلبتك يوماً امرأة في سريرْ
وحاشا أن تكوني مجرد امرأةٍ في سريرْ
أنت أغلى أنت أثمن أنت لي الكون الكبيرْ
***
بنى النبي بعائشة وهي بنت تسعِ سنينْ
وكم كان عمرُه عندها هل تعلمين ؟
كان قد تخطى الرابعة والخمسين
ومات بعد تسعٍ ورأسُه على صدرِها الحنونْ
ما ضنّتْ بحبها له وما كان بحبهِ ضنينْ
غفرانك ربي فلست عائشة ولست نبياً مصونْ
إنما أنا هذا أنا كما أراد اللهُ أن أكونْ
***
خبريني حبيبتي من تحبين ومن لديكِ
لأرى إن كان عنده عشرَ معشارِ ما عندي إليكِ
عندها سأزفك بيدي إليه وبيدي أزفه إليكِ
وأعود وآلامي لأغمضَ عيني مطمأناً عليكِ
***
نذرت نفسي لك يا درتي المصونْ
أماً رؤوماً وأخاً وأختاً وأباً حنونْ
والصديق الوفي وحبيباً لا يخونْ
اطلبيني في أي وقت بقربكِ سأكونْ
أقرب منكِ إليكِ أقرب من الجفونِ للعيونْ
***
هذه أوراقي لديكِ خلاصةَ مشاعري بين يديكِ
احفظيها واحفظيها أو مزقيها واحرقيها
وفي مهبِ الريحِ أو في بحرٍ هائجٍ انثريها
ستبقى في الوجدانِ لن أنساها ولن تنسيها
صباح الجميلي