« من إيمان إلى سمر يزبك »

من بوابة الأرض المُحررة ، عبرتُ نحو الضفة الأخرى
الكثير من نقاط التفتيش والكلاب السائِبة
رجلٌ ذو هامة طويلة مُوحش الملامح ، يُحرضني على الإنتحار
أصواتُ الدمار كانت تنهشُ قلبي
ومراسلةٌ شقراء تبثُ أخبار الحفرة والجثث المحترقة
تقرأ الأحداث بصقيع مظلم
تلك المذيعة كنت أراها كعتمة الليل
كانت تَنعي الأطفال بكلمات فارغة ، وأحيانا تُحرك خصلات شَعرها
تمضغُ شِتات النازحين ، وتمرُ إلى الخبر العاجل ببرودة
هذا المشهد المحترق ، كان يُدمي قلبي
تجاوزتُ الأسلاك الشائكة وبوابات العدم ، هاربةٌ من أرض الخوف
من الأقدام العارية ومشانق الجحيم
في منتصف الموت ، تذكرتُ الوصايا السبع
إبتلعتُ ريق حزني وعبرتُ المشهد الجنائزي بأعجوبة
المسافة بين الموت والنجاة قيامة طويلة
سأُحدث الناس طويلا عن صبري ، وأنا في قارب الموت
وأنا أشاهد احتضار الأطفال في حُجور أمهاتهن
كنت أرى في عيونهن جحيم النهاية
وكنت أُمرن دمعي على الثبات والصمود
لا بطل سوى الموت ياسمر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان

جميل جدا