القلم للثقافة والفنون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القلم للثقافة والفنون

( قَلمُنا ... ليس ككلِ الأقلامْ ، قَلمُنا ينطقُ ثقافةً وينزفُ صدقاً ويشجع المواهبَ ليخلقَ الإبداعْ )


+3
كراميل
العادل
صباح الجميلي
7 مشترك

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا Empty ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي السبت يوليو 16, 2011 9:45 am

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ
    نهض من فراشه فجرا تعبا يأن كما تأن مفاصله التي أثر بها برد الخريف على الرغم من طيبه... وتناهى إلى سمعه صوت المؤذن من الجامع القريب يدعو لصلاة الفجر ... فتوضأ وصلى ... ثم خرج الى حديقة الدار ملتفحا بردائه وتهالك على كرسي في الحديقة ثم أخذ يتأمل انطلاقة يوم جديد يمضي من عمر الإنسان...مصغيا الى زقزقة العصافير وحفيف الأغصان من حوله يحركها نسيم الصباح ... كلها تسبح لله سبحانه وتعالى ... ثم ذهب بتأملاته بعيدا الى سنينه الماضية، وكيف كان الناس متحابين فيما بينهم صادقين وافين للعهود حافظين حقوق الله ... وكيف أصبح أكثرهم اليوم !!! لا أريد أن أقول سوى أنهم على النقيض من ذلك ...ولكن ما الذي تغير في هذه الدنيا ... لا شيء ...فهي كما خلقها الله تعالى جميلة معطاء ولكن الذي تغير هو حال الناس حيث تغلب عليهم الطمع وألهاهم التكاثر وحب المال ، يجمعونه بكل وسيلة وطريقة حتى وإن كانت غير مشروعة فترى من ملك المائة ينظر الى الذي عنده مائتين وإذا ملك الألف فعينه على الذي ملك ألفان ، يلهث وراء المال يخدع ويقسم كذبا ويغش ... المهم كيف يضيف دينارا آخر الى ما يكنز من دنانير ناسيا حقوق الله ... وماله هذا لا ينفع به نفسه ولا أهله في دنياه ولن يشفع عنه في آخرته ....
    وهو في تأملاته هذه أخذ يردد الحديث القدسي والذي بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    ((يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب .. فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضى فبعزني وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البراري ولا تنال إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما))
    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز ...
    ((واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور))
    صدق الله العظيم
    إن السعي لكسب الرزق الحلال عبادة وجهاد للحصول على عيش كريم تظلله القناعة بما يرزقه الله ويسعى لتحسين حاله وأهله ... يصل الرحم ويطعم اليتامى والمساكين ولكن بما يحب الله ويرضاه وليس بالغش والخداع ..
    القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة الإنسان السوي ... فهل انتهى الإنسان السوي من هذه الدنيا... بالطبع لا فلا يزال بها الخير... القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة لو امتلكها الإنسان فالحق الحق أقول لأصبح حاله حال مالك الملايين فأولا وآخرا هي لقمة العيش التي تشبع لتستمر الحياة وليست التي تتخم وتمرض المرء فكم من امرئ مسكين نقل الى المستشفى يتضور ألما من الجوع وكم من امرئ غني نقل الى المستشفى يتضور ألما من التخمة...
    ثم مرت أمام عينيه ذكريات سنينه الماضية فحمد الله وشكره على ما اعطاه وبارك له وجعله قانعا صابرا مجاهدا في هذه الدنيا ...
    وهو في تأملاته هذه انتبه على ربت خفيف على كتفه وصوت دافئ حنون يقول له ...صباح الخير أيها الشيخ الغارق في تأملاته ... كانت زوجته تدعوه إلى طعام الفطور ... قم إلى فطورك إنها الثامنة صباحا وعندك موعد عمل ... ما الذي كنت تفكر فيه ؟ فأجابها .. صباح الخير ... كنت أتأمل حال الدنيا كيف كانت وأهلها قانعون غير طامعين وكيف أصبحت الآن وأكثرهم جشعون وغير قانعين بما يرزقهم الله ....
    أجابته مبتسمة قم واحمد الله الذي جعلنا من القانعين الصابرين ورحم الله الإمام الشافعي حين قال

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ

    صباح الجميلي
    العادل
    العادل
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 1657
    نقاط : 8754
    السٌّمعَة : 131
    تاريخ التسجيل : 29/05/2010
    42

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا Empty رد: ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    مُساهمة من طرف العادل الإثنين يوليو 18, 2011 12:38 pm

    صباح الجميلي كتب:
    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ
    نهض من فراشه فجرا تعبا يأن كما تأن مفاصله التي أثر بها برد الخريف على الرغم من طيبه... وتناهى إلى سمعه صوت المؤذن من الجامع القريب يدعو لصلاة الفجر ... فتوضأ وصلى ... ثم خرج الى حديقة الدار ملتفحا بردائه وتهالك على كرسي في الحديقة ثم أخذ يتأمل انطلاقة يوم جديد يمضي من عمر الإنسان...مصغيا الى زقزقة العصافير وحفيف الأغصان من حوله يحركها نسيم الصباح ... كلها تسبح لله سبحانه وتعالى ... ثم ذهب بتأملاته بعيدا الى سنينه الماضية، وكيف كان الناس متحابين فيما بينهم صادقين وافين للعهود حافظين حقوق الله ... وكيف أصبح أكثرهم اليوم !!! لا أريد أن أقول سوى أنهم على النقيض من ذلك ...ولكن ما الذي تغير في هذه الدنيا ... لا شيء ...فهي كما خلقها الله تعالى جميلة معطاء ولكن الذي تغير هو حال الناس حيث تغلب عليهم الطمع وألهاهم التكاثر وحب المال ، يجمعونه بكل وسيلة وطريقة حتى وإن كانت غير مشروعة فترى من ملك المائة ينظر الى الذي عنده مائتين وإذا ملك الألف فعينه على الذي ملك ألفان ، يلهث وراء المال يخدع ويقسم كذبا ويغش ... المهم كيف يضيف دينارا آخر الى ما يكنز من دنانير ناسيا حقوق الله ... وماله هذا لا ينفع به نفسه ولا أهله في دنياه ولن يشفع عنه في آخرته ....
    وهو في تأملاته هذه أخذ يردد الحديث القدسي والذي بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    ((يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب .. فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضى فبعزني وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البراري ولا تنال إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما))
    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز ...
    ((واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور))
    صدق الله العظيم
    إن السعي لكسب الرزق الحلال عبادة وجهاد للحصول على عيش كريم تظلله القناعة بما يرزقه الله ويسعى لتحسين حاله وأهله ... يصل الرحم ويطعم اليتامى والمساكين ولكن بما يحب الله ويرضاه وليس بالغش والخداع ..
    القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة الإنسان السوي ... فهل انتهى الإنسان السوي من هذه الدنيا... بالطبع لا فلا يزال بها الخير... القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة لو امتلكها الإنسان فالحق الحق أقول لأصبح حاله حال مالك الملايين فأولا وآخرا هي لقمة العيش التي تشبع لتستمر الحياة وليست التي تتخم وتمرض المرء فكم من امرئ مسكين نقل الى المستشفى يتضور ألما من الجوع وكم من امرئ غني نقل الى المستشفى يتضور ألما من التخمة...
    ثم مرت أمام عينيه ذكريات سنينه الماضية فحمد الله وشكره على ما اعطاه وبارك له وجعله قانعا صابرا مجاهدا في هذه الدنيا ...
    وهو في تأملاته هذه انتبه على ربت خفيف على كتفه وصوت دافئ حنون يقول له ...صباح الخير أيها الشيخ الغارق في تأملاته ... كانت زوجته تدعوه إلى طعام الفطور ... قم إلى فطورك إنها الثامنة صباحا وعندك موعد عمل ... ما الذي كنت تفكر فيه ؟ فأجابها .. صباح الخير ... كنت أتأمل حال الدنيا كيف كانت وأهلها قانعون غير طامعين وكيف أصبحت الآن وأكثرهم جشعون وغير قانعين بما يرزقهم الله ....
    أجابته مبتسمة قم واحمد الله الذي جعلنا من القانعين الصابرين ورحم الله الإمام الشافعي حين قال

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ

    صباح الجميلي

    من اروع ما قرأت
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا Empty رد: ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الإثنين يوليو 18, 2011 5:20 pm

    العادل كتب:
    صباح الجميلي كتب:
    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ
    نهض من فراشه فجرا تعبا يأن كما تأن مفاصله التي أثر بها برد الخريف على الرغم من طيبه... وتناهى إلى سمعه صوت المؤذن من الجامع القريب يدعو لصلاة الفجر ... فتوضأ وصلى ... ثم خرج الى حديقة الدار ملتفحا بردائه وتهالك على كرسي في الحديقة ثم أخذ يتأمل انطلاقة يوم جديد يمضي من عمر الإنسان...مصغيا الى زقزقة العصافير وحفيف الأغصان من حوله يحركها نسيم الصباح ... كلها تسبح لله سبحانه وتعالى ... ثم ذهب بتأملاته بعيدا الى سنينه الماضية، وكيف كان الناس متحابين فيما بينهم صادقين وافين للعهود حافظين حقوق الله ... وكيف أصبح أكثرهم اليوم !!! لا أريد أن أقول سوى أنهم على النقيض من ذلك ...ولكن ما الذي تغير في هذه الدنيا ... لا شيء ...فهي كما خلقها الله تعالى جميلة معطاء ولكن الذي تغير هو حال الناس حيث تغلب عليهم الطمع وألهاهم التكاثر وحب المال ، يجمعونه بكل وسيلة وطريقة حتى وإن كانت غير مشروعة فترى من ملك المائة ينظر الى الذي عنده مائتين وإذا ملك الألف فعينه على الذي ملك ألفان ، يلهث وراء المال يخدع ويقسم كذبا ويغش ... المهم كيف يضيف دينارا آخر الى ما يكنز من دنانير ناسيا حقوق الله ... وماله هذا لا ينفع به نفسه ولا أهله في دنياه ولن يشفع عنه في آخرته ....
    وهو في تأملاته هذه أخذ يردد الحديث القدسي والذي بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    ((يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب .. فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضى فبعزني وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البراري ولا تنال إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما))
    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز ...
    ((واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور))
    صدق الله العظيم
    إن السعي لكسب الرزق الحلال عبادة وجهاد للحصول على عيش كريم تظلله القناعة بما يرزقه الله ويسعى لتحسين حاله وأهله ... يصل الرحم ويطعم اليتامى والمساكين ولكن بما يحب الله ويرضاه وليس بالغش والخداع ..
    القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة الإنسان السوي ... فهل انتهى الإنسان السوي من هذه الدنيا... بالطبع لا فلا يزال بها الخير... القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة لو امتلكها الإنسان فالحق الحق أقول لأصبح حاله حال مالك الملايين فأولا وآخرا هي لقمة العيش التي تشبع لتستمر الحياة وليست التي تتخم وتمرض المرء فكم من امرئ مسكين نقل الى المستشفى يتضور ألما من الجوع وكم من امرئ غني نقل الى المستشفى يتضور ألما من التخمة...
    ثم مرت أمام عينيه ذكريات سنينه الماضية فحمد الله وشكره على ما اعطاه وبارك له وجعله قانعا صابرا مجاهدا في هذه الدنيا ...
    وهو في تأملاته هذه انتبه على ربت خفيف على كتفه وصوت دافئ حنون يقول له ...صباح الخير أيها الشيخ الغارق في تأملاته ... كانت زوجته تدعوه إلى طعام الفطور ... قم إلى فطورك إنها الثامنة صباحا وعندك موعد عمل ... ما الذي كنت تفكر فيه ؟ فأجابها .. صباح الخير ... كنت أتأمل حال الدنيا كيف كانت وأهلها قانعون غير طامعين وكيف أصبحت الآن وأكثرهم جشعون وغير قانعين بما يرزقهم الله ....
    أجابته مبتسمة قم واحمد الله الذي جعلنا من القانعين الصابرين ورحم الله الإمام الشافعي حين قال

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ

    صباح الجميلي

    من اروع ما قرأت

    شكرا أخي العادل لقد اسعدني مرورك الكريم هذا ... أكرر الشكر
    صباح الجميلي
    كراميل
    كراميل
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 157
    نقاط : 5240
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010
    الموقع : اوفياء المنتدى

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا Empty رد: ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    مُساهمة من طرف كراميل الجمعة يوليو 29, 2011 10:30 am

    صباح الجميلي كتب:
    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ
    نهض من فراشه فجرا تعبا يأن كما تأن مفاصله التي أثر بها برد الخريف على الرغم من طيبه... وتناهى إلى سمعه صوت المؤذن من الجامع القريب يدعو لصلاة الفجر ... فتوضأ وصلى ... ثم خرج الى حديقة الدار ملتفحا بردائه وتهالك على كرسي في الحديقة ثم أخذ يتأمل انطلاقة يوم جديد يمضي من عمر الإنسان...مصغيا الى زقزقة العصافير وحفيف الأغصان من حوله يحركها نسيم الصباح ... كلها تسبح لله سبحانه وتعالى ... ثم ذهب بتأملاته بعيدا الى سنينه الماضية، وكيف كان الناس متحابين فيما بينهم صادقين وافين للعهود حافظين حقوق الله ... وكيف أصبح أكثرهم اليوم !!! لا أريد أن أقول سوى أنهم على النقيض من ذلك ...ولكن ما الذي تغير في هذه الدنيا ... لا شيء ...فهي كما خلقها الله تعالى جميلة معطاء ولكن الذي تغير هو حال الناس حيث تغلب عليهم الطمع وألهاهم التكاثر وحب المال ، يجمعونه بكل وسيلة وطريقة حتى وإن كانت غير مشروعة فترى من ملك المائة ينظر الى الذي عنده مائتين وإذا ملك الألف فعينه على الذي ملك ألفان ، يلهث وراء المال يخدع ويقسم كذبا ويغش ... المهم كيف يضيف دينارا آخر الى ما يكنز من دنانير ناسيا حقوق الله ... وماله هذا لا ينفع به نفسه ولا أهله في دنياه ولن يشفع عنه في آخرته ....
    وهو في تأملاته هذه أخذ يردد الحديث القدسي والذي بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    ((يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب .. فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضى فبعزني وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البراري ولا تنال إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما))
    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز ...
    ((واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور))
    صدق الله العظيم
    إن السعي لكسب الرزق الحلال عبادة وجهاد للحصول على عيش كريم تظلله القناعة بما يرزقه الله ويسعى لتحسين حاله وأهله ... يصل الرحم ويطعم اليتامى والمساكين ولكن بما يحب الله ويرضاه وليس بالغش والخداع ..
    القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة الإنسان السوي ... فهل انتهى الإنسان السوي من هذه الدنيا... بالطبع لا فلا يزال بها الخير... القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة لو امتلكها الإنسان فالحق الحق أقول لأصبح حاله حال مالك الملايين فأولا وآخرا هي لقمة العيش التي تشبع لتستمر الحياة وليست التي تتخم وتمرض المرء فكم من امرئ مسكين نقل الى المستشفى يتضور ألما من الجوع وكم من امرئ غني نقل الى المستشفى يتضور ألما من التخمة...
    ثم مرت أمام عينيه ذكريات سنينه الماضية فحمد الله وشكره على ما اعطاه وبارك له وجعله قانعا صابرا مجاهدا في هذه الدنيا ...
    وهو في تأملاته هذه انتبه على ربت خفيف على كتفه وصوت دافئ حنون يقول له ...صباح الخير أيها الشيخ الغارق في تأملاته ... كانت زوجته تدعوه إلى طعام الفطور ... قم إلى فطورك إنها الثامنة صباحا وعندك موعد عمل ... ما الذي كنت تفكر فيه ؟ فأجابها .. صباح الخير ... كنت أتأمل حال الدنيا كيف كانت وأهلها قانعون غير طامعين وكيف أصبحت الآن وأكثرهم جشعون وغير قانعين بما يرزقهم الله ....
    أجابته مبتسمة قم واحمد الله الذي جعلنا من القانعين الصابرين ورحم الله الإمام الشافعي حين قال

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ

    صباح الجميلي

    جمال الحروف ورونق الكلمات وجدته هنا
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا Empty رد: ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الجمعة يوليو 29, 2011 10:27 pm

    كراميل كتب:
    صباح الجميلي كتب:
    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ
    نهض من فراشه فجرا تعبا يأن كما تأن مفاصله التي أثر بها برد الخريف على الرغم من طيبه... وتناهى إلى سمعه صوت المؤذن من الجامع القريب يدعو لصلاة الفجر ... فتوضأ وصلى ... ثم خرج الى حديقة الدار ملتفحا بردائه وتهالك على كرسي في الحديقة ثم أخذ يتأمل انطلاقة يوم جديد يمضي من عمر الإنسان...مصغيا الى زقزقة العصافير وحفيف الأغصان من حوله يحركها نسيم الصباح ... كلها تسبح لله سبحانه وتعالى ... ثم ذهب بتأملاته بعيدا الى سنينه الماضية، وكيف كان الناس متحابين فيما بينهم صادقين وافين للعهود حافظين حقوق الله ... وكيف أصبح أكثرهم اليوم !!! لا أريد أن أقول سوى أنهم على النقيض من ذلك ...ولكن ما الذي تغير في هذه الدنيا ... لا شيء ...فهي كما خلقها الله تعالى جميلة معطاء ولكن الذي تغير هو حال الناس حيث تغلب عليهم الطمع وألهاهم التكاثر وحب المال ، يجمعونه بكل وسيلة وطريقة حتى وإن كانت غير مشروعة فترى من ملك المائة ينظر الى الذي عنده مائتين وإذا ملك الألف فعينه على الذي ملك ألفان ، يلهث وراء المال يخدع ويقسم كذبا ويغش ... المهم كيف يضيف دينارا آخر الى ما يكنز من دنانير ناسيا حقوق الله ... وماله هذا لا ينفع به نفسه ولا أهله في دنياه ولن يشفع عنه في آخرته ....
    وهو في تأملاته هذه أخذ يردد الحديث القدسي والذي بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    ((يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب .. فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضى فبعزني وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البراري ولا تنال إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما))
    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز ...
    ((واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور))
    صدق الله العظيم
    إن السعي لكسب الرزق الحلال عبادة وجهاد للحصول على عيش كريم تظلله القناعة بما يرزقه الله ويسعى لتحسين حاله وأهله ... يصل الرحم ويطعم اليتامى والمساكين ولكن بما يحب الله ويرضاه وليس بالغش والخداع ..
    القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة الإنسان السوي ... فهل انتهى الإنسان السوي من هذه الدنيا... بالطبع لا فلا يزال بها الخير... القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة لو امتلكها الإنسان فالحق الحق أقول لأصبح حاله حال مالك الملايين فأولا وآخرا هي لقمة العيش التي تشبع لتستمر الحياة وليست التي تتخم وتمرض المرء فكم من امرئ مسكين نقل الى المستشفى يتضور ألما من الجوع وكم من امرئ غني نقل الى المستشفى يتضور ألما من التخمة...
    ثم مرت أمام عينيه ذكريات سنينه الماضية فحمد الله وشكره على ما اعطاه وبارك له وجعله قانعا صابرا مجاهدا في هذه الدنيا ...
    وهو في تأملاته هذه انتبه على ربت خفيف على كتفه وصوت دافئ حنون يقول له ...صباح الخير أيها الشيخ الغارق في تأملاته ... كانت زوجته تدعوه إلى طعام الفطور ... قم إلى فطورك إنها الثامنة صباحا وعندك موعد عمل ... ما الذي كنت تفكر فيه ؟ فأجابها .. صباح الخير ... كنت أتأمل حال الدنيا كيف كانت وأهلها قانعون غير طامعين وكيف أصبحت الآن وأكثرهم جشعون وغير قانعين بما يرزقهم الله ....
    أجابته مبتسمة قم واحمد الله الذي جعلنا من القانعين الصابرين ورحم الله الإمام الشافعي حين قال

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ

    صباح الجميلي

    جمال الحروف ورونق الكلمات وجدته هنا

    شكرا كراميل لمرورك العطر اسعدتني كلماتك الرقيقة... بارك الله فيك
    صباح الجميلي


    عدل سابقا من قبل صباح الجميلي في الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 8:46 pm عدل 1 مرات
    avatar
    عاشق الكمان
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 102
    نقاط : 5192
    السٌّمعَة : 17
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010
    37

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا Empty رد: ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    مُساهمة من طرف عاشق الكمان الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 4:28 pm

    صباح الجميلي كتب:
    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ
    نهض من فراشه فجرا تعبا يأن كما تأن مفاصله التي أثر بها برد الخريف على الرغم من طيبه... وتناهى إلى سمعه صوت المؤذن من الجامع القريب يدعو لصلاة الفجر ... فتوضأ وصلى ... ثم خرج الى حديقة الدار ملتفحا بردائه وتهالك على كرسي في الحديقة ثم أخذ يتأمل انطلاقة يوم جديد يمضي من عمر الإنسان...مصغيا الى زقزقة العصافير وحفيف الأغصان من حوله يحركها نسيم الصباح ... كلها تسبح لله سبحانه وتعالى ... ثم ذهب بتأملاته بعيدا الى سنينه الماضية، وكيف كان الناس متحابين فيما بينهم صادقين وافين للعهود حافظين حقوق الله ... وكيف أصبح أكثرهم اليوم !!! لا أريد أن أقول سوى أنهم على النقيض من ذلك ...ولكن ما الذي تغير في هذه الدنيا ... لا شيء ...فهي كما خلقها الله تعالى جميلة معطاء ولكن الذي تغير هو حال الناس حيث تغلب عليهم الطمع وألهاهم التكاثر وحب المال ، يجمعونه بكل وسيلة وطريقة حتى وإن كانت غير مشروعة فترى من ملك المائة ينظر الى الذي عنده مائتين وإذا ملك الألف فعينه على الذي ملك ألفان ، يلهث وراء المال يخدع ويقسم كذبا ويغش ... المهم كيف يضيف دينارا آخر الى ما يكنز من دنانير ناسيا حقوق الله ... وماله هذا لا ينفع به نفسه ولا أهله في دنياه ولن يشفع عنه في آخرته ....
    وهو في تأملاته هذه أخذ يردد الحديث القدسي والذي بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    ((يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب .. فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضى فبعزني وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البراري ولا تنال إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما))
    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز ...
    ((واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور))
    صدق الله العظيم
    إن السعي لكسب الرزق الحلال عبادة وجهاد للحصول على عيش كريم تظلله القناعة بما يرزقه الله ويسعى لتحسين حاله وأهله ... يصل الرحم ويطعم اليتامى والمساكين ولكن بما يحب الله ويرضاه وليس بالغش والخداع ..
    القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة الإنسان السوي ... فهل انتهى الإنسان السوي من هذه الدنيا... بالطبع لا فلا يزال بها الخير... القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة لو امتلكها الإنسان فالحق الحق أقول لأصبح حاله حال مالك الملايين فأولا وآخرا هي لقمة العيش التي تشبع لتستمر الحياة وليست التي تتخم وتمرض المرء فكم من امرئ مسكين نقل الى المستشفى يتضور ألما من الجوع وكم من امرئ غني نقل الى المستشفى يتضور ألما من التخمة...
    ثم مرت أمام عينيه ذكريات سنينه الماضية فحمد الله وشكره على ما اعطاه وبارك له وجعله قانعا صابرا مجاهدا في هذه الدنيا ...
    وهو في تأملاته هذه انتبه على ربت خفيف على كتفه وصوت دافئ حنون يقول له ...صباح الخير أيها الشيخ الغارق في تأملاته ... كانت زوجته تدعوه إلى طعام الفطور ... قم إلى فطورك إنها الثامنة صباحا وعندك موعد عمل ... ما الذي كنت تفكر فيه ؟ فأجابها .. صباح الخير ... كنت أتأمل حال الدنيا كيف كانت وأهلها قانعون غير طامعين وكيف أصبحت الآن وأكثرهم جشعون وغير قانعين بما يرزقهم الله ....
    أجابته مبتسمة قم واحمد الله الذي جعلنا من القانعين الصابرين ورحم الله الإمام الشافعي حين قال

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ

    صباح الجميلي

    بارك الله فيك رائعة اخرى
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا Empty رد: ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 8:49 pm

    عاشق الكمان كتب:
    صباح الجميلي كتب:
    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ
    نهض من فراشه فجرا تعبا يأن كما تأن مفاصله التي أثر بها برد الخريف على الرغم من طيبه... وتناهى إلى سمعه صوت المؤذن من الجامع القريب يدعو لصلاة الفجر ... فتوضأ وصلى ... ثم خرج الى حديقة الدار ملتفحا بردائه وتهالك على كرسي في الحديقة ثم أخذ يتأمل انطلاقة يوم جديد يمضي من عمر الإنسان...مصغيا الى زقزقة العصافير وحفيف الأغصان من حوله يحركها نسيم الصباح ... كلها تسبح لله سبحانه وتعالى ... ثم ذهب بتأملاته بعيدا الى سنينه الماضية، وكيف كان الناس متحابين فيما بينهم صادقين وافين للعهود حافظين حقوق الله ... وكيف أصبح أكثرهم اليوم !!! لا أريد أن أقول سوى أنهم على النقيض من ذلك ...ولكن ما الذي تغير في هذه الدنيا ... لا شيء ...فهي كما خلقها الله تعالى جميلة معطاء ولكن الذي تغير هو حال الناس حيث تغلب عليهم الطمع وألهاهم التكاثر وحب المال ، يجمعونه بكل وسيلة وطريقة حتى وإن كانت غير مشروعة فترى من ملك المائة ينظر الى الذي عنده مائتين وإذا ملك الألف فعينه على الذي ملك ألفان ، يلهث وراء المال يخدع ويقسم كذبا ويغش ... المهم كيف يضيف دينارا آخر الى ما يكنز من دنانير ناسيا حقوق الله ... وماله هذا لا ينفع به نفسه ولا أهله في دنياه ولن يشفع عنه في آخرته ....
    وهو في تأملاته هذه أخذ يردد الحديث القدسي والذي بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    ((يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب .. فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضى فبعزني وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البراري ولا تنال إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما))
    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز ...
    ((واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور))
    صدق الله العظيم
    إن السعي لكسب الرزق الحلال عبادة وجهاد للحصول على عيش كريم تظلله القناعة بما يرزقه الله ويسعى لتحسين حاله وأهله ... يصل الرحم ويطعم اليتامى والمساكين ولكن بما يحب الله ويرضاه وليس بالغش والخداع ..
    القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة الإنسان السوي ... فهل انتهى الإنسان السوي من هذه الدنيا... بالطبع لا فلا يزال بها الخير... القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة لو امتلكها الإنسان فالحق الحق أقول لأصبح حاله حال مالك الملايين فأولا وآخرا هي لقمة العيش التي تشبع لتستمر الحياة وليست التي تتخم وتمرض المرء فكم من امرئ مسكين نقل الى المستشفى يتضور ألما من الجوع وكم من امرئ غني نقل الى المستشفى يتضور ألما من التخمة...
    ثم مرت أمام عينيه ذكريات سنينه الماضية فحمد الله وشكره على ما اعطاه وبارك له وجعله قانعا صابرا مجاهدا في هذه الدنيا ...
    وهو في تأملاته هذه انتبه على ربت خفيف على كتفه وصوت دافئ حنون يقول له ...صباح الخير أيها الشيخ الغارق في تأملاته ... كانت زوجته تدعوه إلى طعام الفطور ... قم إلى فطورك إنها الثامنة صباحا وعندك موعد عمل ... ما الذي كنت تفكر فيه ؟ فأجابها .. صباح الخير ... كنت أتأمل حال الدنيا كيف كانت وأهلها قانعون غير طامعين وكيف أصبحت الآن وأكثرهم جشعون وغير قانعين بما يرزقهم الله ....
    أجابته مبتسمة قم واحمد الله الذي جعلنا من القانعين الصابرين ورحم الله الإمام الشافعي حين قال

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ

    صباح الجميلي

    بارك الله فيك رائعة اخرى

    شكرا أخي الغالي - عاشق الكمان - ان مرورك الجميل عزف شجي لصفحات كتاباتي .... بارك الله فيك
    صباح الجميلي
    ريم السلطنة
    ريم السلطنة
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 202
    نقاط : 6347
    السٌّمعَة : 37
    تاريخ التسجيل : 28/05/2010
    35
    الموقع : اوفياء المنتدى

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا Empty رد: ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    مُساهمة من طرف ريم السلطنة السبت ديسمبر 31, 2011 4:15 pm

    صباح الجميلي كتب:
    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ
    نهض من فراشه فجرا تعبا يأن كما تأن مفاصله التي أثر بها برد الخريف على الرغم من طيبه... وتناهى إلى سمعه صوت المؤذن من الجامع القريب يدعو لصلاة الفجر ... فتوضأ وصلى ... ثم خرج الى حديقة الدار ملتفحا بردائه وتهالك على كرسي في الحديقة ثم أخذ يتأمل انطلاقة يوم جديد يمضي من عمر الإنسان...مصغيا الى زقزقة العصافير وحفيف الأغصان من حوله يحركها نسيم الصباح ... كلها تسبح لله سبحانه وتعالى ... ثم ذهب بتأملاته بعيدا الى سنينه الماضية، وكيف كان الناس متحابين فيما بينهم صادقين وافين للعهود حافظين حقوق الله ... وكيف أصبح أكثرهم اليوم !!! لا أريد أن أقول سوى أنهم على النقيض من ذلك ...ولكن ما الذي تغير في هذه الدنيا ... لا شيء ...فهي كما خلقها الله تعالى جميلة معطاء ولكن الذي تغير هو حال الناس حيث تغلب عليهم الطمع وألهاهم التكاثر وحب المال ، يجمعونه بكل وسيلة وطريقة حتى وإن كانت غير مشروعة فترى من ملك المائة ينظر الى الذي عنده مائتين وإذا ملك الألف فعينه على الذي ملك ألفان ، يلهث وراء المال يخدع ويقسم كذبا ويغش ... المهم كيف يضيف دينارا آخر الى ما يكنز من دنانير ناسيا حقوق الله ... وماله هذا لا ينفع به نفسه ولا أهله في دنياه ولن يشفع عنه في آخرته ....
    وهو في تأملاته هذه أخذ يردد الحديث القدسي والذي بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    ((يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب .. فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضى فبعزني وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البراري ولا تنال إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما))
    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز ...
    ((واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور))
    صدق الله العظيم
    إن السعي لكسب الرزق الحلال عبادة وجهاد للحصول على عيش كريم تظلله القناعة بما يرزقه الله ويسعى لتحسين حاله وأهله ... يصل الرحم ويطعم اليتامى والمساكين ولكن بما يحب الله ويرضاه وليس بالغش والخداع ..
    القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة الإنسان السوي ... فهل انتهى الإنسان السوي من هذه الدنيا... بالطبع لا فلا يزال بها الخير... القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة لو امتلكها الإنسان فالحق الحق أقول لأصبح حاله حال مالك الملايين فأولا وآخرا هي لقمة العيش التي تشبع لتستمر الحياة وليست التي تتخم وتمرض المرء فكم من امرئ مسكين نقل الى المستشفى يتضور ألما من الجوع وكم من امرئ غني نقل الى المستشفى يتضور ألما من التخمة...
    ثم مرت أمام عينيه ذكريات سنينه الماضية فحمد الله وشكره على ما اعطاه وبارك له وجعله قانعا صابرا مجاهدا في هذه الدنيا ...
    وهو في تأملاته هذه انتبه على ربت خفيف على كتفه وصوت دافئ حنون يقول له ...صباح الخير أيها الشيخ الغارق في تأملاته ... كانت زوجته تدعوه إلى طعام الفطور ... قم إلى فطورك إنها الثامنة صباحا وعندك موعد عمل ... ما الذي كنت تفكر فيه ؟ فأجابها .. صباح الخير ... كنت أتأمل حال الدنيا كيف كانت وأهلها قانعون غير طامعين وكيف أصبحت الآن وأكثرهم جشعون وغير قانعين بما يرزقهم الله ....
    أجابته مبتسمة قم واحمد الله الذي جعلنا من القانعين الصابرين ورحم الله الإمام الشافعي حين قال

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ

    صباح الجميلي

    كم نحن بحاجة لهذه القلوب احسنت دكتور صباح
    avatar
    زائر
    زائر


    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا Empty رد: ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    مُساهمة من طرف زائر السبت ديسمبر 31, 2011 5:19 pm

    صباح الجميلي كتب:
    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ
    نهض من فراشه فجرا تعبا يأن كما تأن مفاصله التي أثر بها برد الخريف على الرغم من طيبه... وتناهى إلى سمعه صوت المؤذن من الجامع القريب يدعو لصلاة الفجر ... فتوضأ وصلى ... ثم خرج الى حديقة الدار ملتفحا بردائه وتهالك على كرسي في الحديقة ثم أخذ يتأمل انطلاقة يوم جديد يمضي من عمر الإنسان...مصغيا الى زقزقة العصافير وحفيف الأغصان من حوله يحركها نسيم الصباح ... كلها تسبح لله سبحانه وتعالى ... ثم ذهب بتأملاته بعيدا الى سنينه الماضية، وكيف كان الناس متحابين فيما بينهم صادقين وافين للعهود حافظين حقوق الله ... وكيف أصبح أكثرهم اليوم !!! لا أريد أن أقول سوى أنهم على النقيض من ذلك ...ولكن ما الذي تغير في هذه الدنيا ... لا شيء ...فهي كما خلقها الله تعالى جميلة معطاء ولكن الذي تغير هو حال الناس حيث تغلب عليهم الطمع وألهاهم التكاثر وحب المال ، يجمعونه بكل وسيلة وطريقة حتى وإن كانت غير مشروعة فترى من ملك المائة ينظر الى الذي عنده مائتين وإذا ملك الألف فعينه على الذي ملك ألفان ، يلهث وراء المال يخدع ويقسم كذبا ويغش ... المهم كيف يضيف دينارا آخر الى ما يكنز من دنانير ناسيا حقوق الله ... وماله هذا لا ينفع به نفسه ولا أهله في دنياه ولن يشفع عنه في آخرته ....
    وهو في تأملاته هذه أخذ يردد الحديث القدسي والذي بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    ((يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب .. فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضى فبعزني وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البراري ولا تنال إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما))
    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز ...
    ((واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور))
    صدق الله العظيم
    إن السعي لكسب الرزق الحلال عبادة وجهاد للحصول على عيش كريم تظلله القناعة بما يرزقه الله ويسعى لتحسين حاله وأهله ... يصل الرحم ويطعم اليتامى والمساكين ولكن بما يحب الله ويرضاه وليس بالغش والخداع ..
    القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة الإنسان السوي ... فهل انتهى الإنسان السوي من هذه الدنيا... بالطبع لا فلا يزال بها الخير... القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة لو امتلكها الإنسان فالحق الحق أقول لأصبح حاله حال مالك الملايين فأولا وآخرا هي لقمة العيش التي تشبع لتستمر الحياة وليست التي تتخم وتمرض المرء فكم من امرئ مسكين نقل الى المستشفى يتضور ألما من الجوع وكم من امرئ غني نقل الى المستشفى يتضور ألما من التخمة...
    ثم مرت أمام عينيه ذكريات سنينه الماضية فحمد الله وشكره على ما اعطاه وبارك له وجعله قانعا صابرا مجاهدا في هذه الدنيا ...
    وهو في تأملاته هذه انتبه على ربت خفيف على كتفه وصوت دافئ حنون يقول له ...صباح الخير أيها الشيخ الغارق في تأملاته ... كانت زوجته تدعوه إلى طعام الفطور ... قم إلى فطورك إنها الثامنة صباحا وعندك موعد عمل ... ما الذي كنت تفكر فيه ؟ فأجابها .. صباح الخير ... كنت أتأمل حال الدنيا كيف كانت وأهلها قانعون غير طامعين وكيف أصبحت الآن وأكثرهم جشعون وغير قانعين بما يرزقهم الله ....
    أجابته مبتسمة قم واحمد الله الذي جعلنا من القانعين الصابرين ورحم الله الإمام الشافعي حين قال

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ

    صباح الجميلي

    أبدعـتَ والدي، كتبـتَ فتألقـتَ، رائعةٌ أخرى من روائعِكَ الّتي بلا حـدود... متميـزٌ دائماً أيّـها القدوة. مبـدعٌ أُسـتاذي، فالإبداعُ معنـى كبيـر، حتى ولو كانتِ الكلــمةُ بسيطةً بحروفِها، لكنّها عمقيةً وكبيرةً بمعانيها... الإبداعُ روحٌ تسكنُ من نشعرُ تجاههُم بالاعجاب لسحرهِم الجذّاب...
    دمـتَ والدي الحبيـب ودامَ تألقُكَ الّذي طالما غمرتنا بهِ، تقبل تحياتي، ومروري هذا. إبنتُـكَ المحبّـة يُسْـــرى
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا Empty رد: ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي السبت ديسمبر 31, 2011 6:40 pm

    يسرى محمود محاجنه كتب:
    صباح الجميلي كتب:
    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ
    نهض من فراشه فجرا تعبا يأن كما تأن مفاصله التي أثر بها برد الخريف على الرغم من طيبه... وتناهى إلى سمعه صوت المؤذن من الجامع القريب يدعو لصلاة الفجر ... فتوضأ وصلى ... ثم خرج الى حديقة الدار ملتفحا بردائه وتهالك على كرسي في الحديقة ثم أخذ يتأمل انطلاقة يوم جديد يمضي من عمر الإنسان...مصغيا الى زقزقة العصافير وحفيف الأغصان من حوله يحركها نسيم الصباح ... كلها تسبح لله سبحانه وتعالى ... ثم ذهب بتأملاته بعيدا الى سنينه الماضية، وكيف كان الناس متحابين فيما بينهم صادقين وافين للعهود حافظين حقوق الله ... وكيف أصبح أكثرهم اليوم !!! لا أريد أن أقول سوى أنهم على النقيض من ذلك ...ولكن ما الذي تغير في هذه الدنيا ... لا شيء ...فهي كما خلقها الله تعالى جميلة معطاء ولكن الذي تغير هو حال الناس حيث تغلب عليهم الطمع وألهاهم التكاثر وحب المال ، يجمعونه بكل وسيلة وطريقة حتى وإن كانت غير مشروعة فترى من ملك المائة ينظر الى الذي عنده مائتين وإذا ملك الألف فعينه على الذي ملك ألفان ، يلهث وراء المال يخدع ويقسم كذبا ويغش ... المهم كيف يضيف دينارا آخر الى ما يكنز من دنانير ناسيا حقوق الله ... وماله هذا لا ينفع به نفسه ولا أهله في دنياه ولن يشفع عنه في آخرته ....
    وهو في تأملاته هذه أخذ يردد الحديث القدسي والذي بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    ((يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب .. فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضى فبعزني وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البراري ولا تنال إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما))
    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز ...
    ((واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور))
    صدق الله العظيم
    إن السعي لكسب الرزق الحلال عبادة وجهاد للحصول على عيش كريم تظلله القناعة بما يرزقه الله ويسعى لتحسين حاله وأهله ... يصل الرحم ويطعم اليتامى والمساكين ولكن بما يحب الله ويرضاه وليس بالغش والخداع ..
    القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة الإنسان السوي ... فهل انتهى الإنسان السوي من هذه الدنيا... بالطبع لا فلا يزال بها الخير... القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة لو امتلكها الإنسان فالحق الحق أقول لأصبح حاله حال مالك الملايين فأولا وآخرا هي لقمة العيش التي تشبع لتستمر الحياة وليست التي تتخم وتمرض المرء فكم من امرئ مسكين نقل الى المستشفى يتضور ألما من الجوع وكم من امرئ غني نقل الى المستشفى يتضور ألما من التخمة...
    ثم مرت أمام عينيه ذكريات سنينه الماضية فحمد الله وشكره على ما اعطاه وبارك له وجعله قانعا صابرا مجاهدا في هذه الدنيا ...
    وهو في تأملاته هذه انتبه على ربت خفيف على كتفه وصوت دافئ حنون يقول له ...صباح الخير أيها الشيخ الغارق في تأملاته ... كانت زوجته تدعوه إلى طعام الفطور ... قم إلى فطورك إنها الثامنة صباحا وعندك موعد عمل ... ما الذي كنت تفكر فيه ؟ فأجابها .. صباح الخير ... كنت أتأمل حال الدنيا كيف كانت وأهلها قانعون غير طامعين وكيف أصبحت الآن وأكثرهم جشعون وغير قانعين بما يرزقهم الله ....
    أجابته مبتسمة قم واحمد الله الذي جعلنا من القانعين الصابرين ورحم الله الإمام الشافعي حين قال

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ

    صباح الجميلي

    أبدعـتَ والدي، كتبـتَ فتألقـتَ، رائعةٌ أخرى من روائعِكَ الّتي بلا حـدود... متميـزٌ دائماً أيّـها القدوة. مبـدعٌ أُسـتاذي، فالإبداعُ معنـى كبيـر، حتى ولو كانتِ الكلــمةُ بسيطةً بحروفِها، لكنّها عمقيةً وكبيرةً بمعانيها... الإبداعُ روحٌ تسكنُ من نشعرُ تجاههُم بالاعجاب لسحرهِم الجذّاب...
    دمـتَ والدي الحبيـب ودامَ تألقُكَ الّذي طالما غمرتنا بهِ، تقبل تحياتي، ومروري هذا. إبنتُـكَ المحبّـة يُسْـــرى

    ألف شكر ابنتي الحبيبة يسرى لمرورك العطر وكلماتك الرقيقة التي أخجلتني ولك مني اطيب التحايا والأمنيات
    صباح الجميلي
    المالكي
    المالكي
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 122
    نقاط : 5210
    السٌّمعَة : 15
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا Empty رد: ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    مُساهمة من طرف المالكي الأربعاء فبراير 08, 2012 12:58 am

    صباح الجميلي كتب:
    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ
    نهض من فراشه فجرا تعبا يأن كما تأن مفاصله التي أثر بها برد الخريف على الرغم من طيبه... وتناهى إلى سمعه صوت المؤذن من الجامع القريب يدعو لصلاة الفجر ... فتوضأ وصلى ... ثم خرج الى حديقة الدار ملتفحا بردائه وتهالك على كرسي في الحديقة ثم أخذ يتأمل انطلاقة يوم جديد يمضي من عمر الإنسان...مصغيا الى زقزقة العصافير وحفيف الأغصان من حوله يحركها نسيم الصباح ... كلها تسبح لله سبحانه وتعالى ... ثم ذهب بتأملاته بعيدا الى سنينه الماضية، وكيف كان الناس متحابين فيما بينهم صادقين وافين للعهود حافظين حقوق الله ... وكيف أصبح أكثرهم اليوم !!! لا أريد أن أقول سوى أنهم على النقيض من ذلك ...ولكن ما الذي تغير في هذه الدنيا ... لا شيء ...فهي كما خلقها الله تعالى جميلة معطاء ولكن الذي تغير هو حال الناس حيث تغلب عليهم الطمع وألهاهم التكاثر وحب المال ، يجمعونه بكل وسيلة وطريقة حتى وإن كانت غير مشروعة فترى من ملك المائة ينظر الى الذي عنده مائتين وإذا ملك الألف فعينه على الذي ملك ألفان ، يلهث وراء المال يخدع ويقسم كذبا ويغش ... المهم كيف يضيف دينارا آخر الى ما يكنز من دنانير ناسيا حقوق الله ... وماله هذا لا ينفع به نفسه ولا أهله في دنياه ولن يشفع عنه في آخرته ....
    وهو في تأملاته هذه أخذ يردد الحديث القدسي والذي بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    ((يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب .. فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضى فبعزني وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البراري ولا تنال إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما))
    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز ...
    ((واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور))
    صدق الله العظيم
    إن السعي لكسب الرزق الحلال عبادة وجهاد للحصول على عيش كريم تظلله القناعة بما يرزقه الله ويسعى لتحسين حاله وأهله ... يصل الرحم ويطعم اليتامى والمساكين ولكن بما يحب الله ويرضاه وليس بالغش والخداع ..
    القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة الإنسان السوي ... فهل انتهى الإنسان السوي من هذه الدنيا... بالطبع لا فلا يزال بها الخير... القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة لو امتلكها الإنسان فالحق الحق أقول لأصبح حاله حال مالك الملايين فأولا وآخرا هي لقمة العيش التي تشبع لتستمر الحياة وليست التي تتخم وتمرض المرء فكم من امرئ مسكين نقل الى المستشفى يتضور ألما من الجوع وكم من امرئ غني نقل الى المستشفى يتضور ألما من التخمة...
    ثم مرت أمام عينيه ذكريات سنينه الماضية فحمد الله وشكره على ما اعطاه وبارك له وجعله قانعا صابرا مجاهدا في هذه الدنيا ...
    وهو في تأملاته هذه انتبه على ربت خفيف على كتفه وصوت دافئ حنون يقول له ...صباح الخير أيها الشيخ الغارق في تأملاته ... كانت زوجته تدعوه إلى طعام الفطور ... قم إلى فطورك إنها الثامنة صباحا وعندك موعد عمل ... ما الذي كنت تفكر فيه ؟ فأجابها .. صباح الخير ... كنت أتأمل حال الدنيا كيف كانت وأهلها قانعون غير طامعين وكيف أصبحت الآن وأكثرهم جشعون وغير قانعين بما يرزقهم الله ....
    أجابته مبتسمة قم واحمد الله الذي جعلنا من القانعين الصابرين ورحم الله الإمام الشافعي حين قال

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ

    صباح الجميلي

    بارك الله فيك
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا Empty رد: ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الأربعاء فبراير 08, 2012 6:44 am

    ريم السلطنة كتب:
    صباح الجميلي كتب:
    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ
    نهض من فراشه فجرا تعبا يأن كما تأن مفاصله التي أثر بها برد الخريف على الرغم من طيبه... وتناهى إلى سمعه صوت المؤذن من الجامع القريب يدعو لصلاة الفجر ... فتوضأ وصلى ... ثم خرج الى حديقة الدار ملتفحا بردائه وتهالك على كرسي في الحديقة ثم أخذ يتأمل انطلاقة يوم جديد يمضي من عمر الإنسان...مصغيا الى زقزقة العصافير وحفيف الأغصان من حوله يحركها نسيم الصباح ... كلها تسبح لله سبحانه وتعالى ... ثم ذهب بتأملاته بعيدا الى سنينه الماضية، وكيف كان الناس متحابين فيما بينهم صادقين وافين للعهود حافظين حقوق الله ... وكيف أصبح أكثرهم اليوم !!! لا أريد أن أقول سوى أنهم على النقيض من ذلك ...ولكن ما الذي تغير في هذه الدنيا ... لا شيء ...فهي كما خلقها الله تعالى جميلة معطاء ولكن الذي تغير هو حال الناس حيث تغلب عليهم الطمع وألهاهم التكاثر وحب المال ، يجمعونه بكل وسيلة وطريقة حتى وإن كانت غير مشروعة فترى من ملك المائة ينظر الى الذي عنده مائتين وإذا ملك الألف فعينه على الذي ملك ألفان ، يلهث وراء المال يخدع ويقسم كذبا ويغش ... المهم كيف يضيف دينارا آخر الى ما يكنز من دنانير ناسيا حقوق الله ... وماله هذا لا ينفع به نفسه ولا أهله في دنياه ولن يشفع عنه في آخرته ....
    وهو في تأملاته هذه أخذ يردد الحديث القدسي والذي بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    ((يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب .. فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضى فبعزني وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البراري ولا تنال إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما))
    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز ...
    ((واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور))
    صدق الله العظيم
    إن السعي لكسب الرزق الحلال عبادة وجهاد للحصول على عيش كريم تظلله القناعة بما يرزقه الله ويسعى لتحسين حاله وأهله ... يصل الرحم ويطعم اليتامى والمساكين ولكن بما يحب الله ويرضاه وليس بالغش والخداع ..
    القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة الإنسان السوي ... فهل انتهى الإنسان السوي من هذه الدنيا... بالطبع لا فلا يزال بها الخير... القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة لو امتلكها الإنسان فالحق الحق أقول لأصبح حاله حال مالك الملايين فأولا وآخرا هي لقمة العيش التي تشبع لتستمر الحياة وليست التي تتخم وتمرض المرء فكم من امرئ مسكين نقل الى المستشفى يتضور ألما من الجوع وكم من امرئ غني نقل الى المستشفى يتضور ألما من التخمة...
    ثم مرت أمام عينيه ذكريات سنينه الماضية فحمد الله وشكره على ما اعطاه وبارك له وجعله قانعا صابرا مجاهدا في هذه الدنيا ...
    وهو في تأملاته هذه انتبه على ربت خفيف على كتفه وصوت دافئ حنون يقول له ...صباح الخير أيها الشيخ الغارق في تأملاته ... كانت زوجته تدعوه إلى طعام الفطور ... قم إلى فطورك إنها الثامنة صباحا وعندك موعد عمل ... ما الذي كنت تفكر فيه ؟ فأجابها .. صباح الخير ... كنت أتأمل حال الدنيا كيف كانت وأهلها قانعون غير طامعين وكيف أصبحت الآن وأكثرهم جشعون وغير قانعين بما يرزقهم الله ....
    أجابته مبتسمة قم واحمد الله الذي جعلنا من القانعين الصابرين ورحم الله الإمام الشافعي حين قال

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ

    صباح الجميلي

    كم نحن بحاجة لهذه القلوب احسنت دكتور صباح

    ]size=18]شكرا زميلتي الغالية - ريم - كم يسعدني مرورك العطر على صفحات كتاباتي ... بارك الله فيك
    صباح الجميلي[/size]
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا Empty رد: ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الأربعاء فبراير 08, 2012 6:47 am

    المالكي كتب:
    صباح الجميلي كتب:
    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ
    نهض من فراشه فجرا تعبا يأن كما تأن مفاصله التي أثر بها برد الخريف على الرغم من طيبه... وتناهى إلى سمعه صوت المؤذن من الجامع القريب يدعو لصلاة الفجر ... فتوضأ وصلى ... ثم خرج الى حديقة الدار ملتفحا بردائه وتهالك على كرسي في الحديقة ثم أخذ يتأمل انطلاقة يوم جديد يمضي من عمر الإنسان...مصغيا الى زقزقة العصافير وحفيف الأغصان من حوله يحركها نسيم الصباح ... كلها تسبح لله سبحانه وتعالى ... ثم ذهب بتأملاته بعيدا الى سنينه الماضية، وكيف كان الناس متحابين فيما بينهم صادقين وافين للعهود حافظين حقوق الله ... وكيف أصبح أكثرهم اليوم !!! لا أريد أن أقول سوى أنهم على النقيض من ذلك ...ولكن ما الذي تغير في هذه الدنيا ... لا شيء ...فهي كما خلقها الله تعالى جميلة معطاء ولكن الذي تغير هو حال الناس حيث تغلب عليهم الطمع وألهاهم التكاثر وحب المال ، يجمعونه بكل وسيلة وطريقة حتى وإن كانت غير مشروعة فترى من ملك المائة ينظر الى الذي عنده مائتين وإذا ملك الألف فعينه على الذي ملك ألفان ، يلهث وراء المال يخدع ويقسم كذبا ويغش ... المهم كيف يضيف دينارا آخر الى ما يكنز من دنانير ناسيا حقوق الله ... وماله هذا لا ينفع به نفسه ولا أهله في دنياه ولن يشفع عنه في آخرته ....
    وهو في تأملاته هذه أخذ يردد الحديث القدسي والذي بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    ((يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب .. فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضى فبعزني وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البراري ولا تنال إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما))
    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز ...
    ((واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور))
    صدق الله العظيم
    إن السعي لكسب الرزق الحلال عبادة وجهاد للحصول على عيش كريم تظلله القناعة بما يرزقه الله ويسعى لتحسين حاله وأهله ... يصل الرحم ويطعم اليتامى والمساكين ولكن بما يحب الله ويرضاه وليس بالغش والخداع ..
    القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة الإنسان السوي ... فهل انتهى الإنسان السوي من هذه الدنيا... بالطبع لا فلا يزال بها الخير... القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة لو امتلكها الإنسان فالحق الحق أقول لأصبح حاله حال مالك الملايين فأولا وآخرا هي لقمة العيش التي تشبع لتستمر الحياة وليست التي تتخم وتمرض المرء فكم من امرئ مسكين نقل الى المستشفى يتضور ألما من الجوع وكم من امرئ غني نقل الى المستشفى يتضور ألما من التخمة...
    ثم مرت أمام عينيه ذكريات سنينه الماضية فحمد الله وشكره على ما اعطاه وبارك له وجعله قانعا صابرا مجاهدا في هذه الدنيا ...
    وهو في تأملاته هذه انتبه على ربت خفيف على كتفه وصوت دافئ حنون يقول له ...صباح الخير أيها الشيخ الغارق في تأملاته ... كانت زوجته تدعوه إلى طعام الفطور ... قم إلى فطورك إنها الثامنة صباحا وعندك موعد عمل ... ما الذي كنت تفكر فيه ؟ فأجابها .. صباح الخير ... كنت أتأمل حال الدنيا كيف كانت وأهلها قانعون غير طامعين وكيف أصبحت الآن وأكثرهم جشعون وغير قانعين بما يرزقهم الله ....
    أجابته مبتسمة قم واحمد الله الذي جعلنا من القانعين الصابرين ورحم الله الإمام الشافعي حين قال

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ

    صباح الجميلي

    بارك الله فيك

    شكرا أخي - المالكي - لقد اسعدني مرورك الجميل هذا ولك مني اطيب التحايا والأمنيات
    صباح الجميلي
    ابو سعد
    ابو سعد
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 133
    نقاط : 5215
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010
    44
    الموقع : اوفياء المنتدى

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا Empty رد: ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    مُساهمة من طرف ابو سعد الخميس فبراير 16, 2012 1:15 am

    صباح الجميلي كتب:
    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ
    نهض من فراشه فجرا تعبا يأن كما تأن مفاصله التي أثر بها برد الخريف على الرغم من طيبه... وتناهى إلى سمعه صوت المؤذن من الجامع القريب يدعو لصلاة الفجر ... فتوضأ وصلى ... ثم خرج الى حديقة الدار ملتفحا بردائه وتهالك على كرسي في الحديقة ثم أخذ يتأمل انطلاقة يوم جديد يمضي من عمر الإنسان...مصغيا الى زقزقة العصافير وحفيف الأغصان من حوله يحركها نسيم الصباح ... كلها تسبح لله سبحانه وتعالى ... ثم ذهب بتأملاته بعيدا الى سنينه الماضية، وكيف كان الناس متحابين فيما بينهم صادقين وافين للعهود حافظين حقوق الله ... وكيف أصبح أكثرهم اليوم !!! لا أريد أن أقول سوى أنهم على النقيض من ذلك ...ولكن ما الذي تغير في هذه الدنيا ... لا شيء ...فهي كما خلقها الله تعالى جميلة معطاء ولكن الذي تغير هو حال الناس حيث تغلب عليهم الطمع وألهاهم التكاثر وحب المال ، يجمعونه بكل وسيلة وطريقة حتى وإن كانت غير مشروعة فترى من ملك المائة ينظر الى الذي عنده مائتين وإذا ملك الألف فعينه على الذي ملك ألفان ، يلهث وراء المال يخدع ويقسم كذبا ويغش ... المهم كيف يضيف دينارا آخر الى ما يكنز من دنانير ناسيا حقوق الله ... وماله هذا لا ينفع به نفسه ولا أهله في دنياه ولن يشفع عنه في آخرته ....
    وهو في تأملاته هذه أخذ يردد الحديث القدسي والذي بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    ((يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب .. فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضى فبعزني وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البراري ولا تنال إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما))
    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز ...
    ((واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور))
    صدق الله العظيم
    إن السعي لكسب الرزق الحلال عبادة وجهاد للحصول على عيش كريم تظلله القناعة بما يرزقه الله ويسعى لتحسين حاله وأهله ... يصل الرحم ويطعم اليتامى والمساكين ولكن بما يحب الله ويرضاه وليس بالغش والخداع ..
    القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة الإنسان السوي ... فهل انتهى الإنسان السوي من هذه الدنيا... بالطبع لا فلا يزال بها الخير... القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة لو امتلكها الإنسان فالحق الحق أقول لأصبح حاله حال مالك الملايين فأولا وآخرا هي لقمة العيش التي تشبع لتستمر الحياة وليست التي تتخم وتمرض المرء فكم من امرئ مسكين نقل الى المستشفى يتضور ألما من الجوع وكم من امرئ غني نقل الى المستشفى يتضور ألما من التخمة...
    ثم مرت أمام عينيه ذكريات سنينه الماضية فحمد الله وشكره على ما اعطاه وبارك له وجعله قانعا صابرا مجاهدا في هذه الدنيا ...
    وهو في تأملاته هذه انتبه على ربت خفيف على كتفه وصوت دافئ حنون يقول له ...صباح الخير أيها الشيخ الغارق في تأملاته ... كانت زوجته تدعوه إلى طعام الفطور ... قم إلى فطورك إنها الثامنة صباحا وعندك موعد عمل ... ما الذي كنت تفكر فيه ؟ فأجابها .. صباح الخير ... كنت أتأمل حال الدنيا كيف كانت وأهلها قانعون غير طامعين وكيف أصبحت الآن وأكثرهم جشعون وغير قانعين بما يرزقهم الله ....
    أجابته مبتسمة قم واحمد الله الذي جعلنا من القانعين الصابرين ورحم الله الإمام الشافعي حين قال

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ

    صباح الجميلي

    كم رائع ما قرأت بورك فيك سيدي
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا Empty رد: ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الخميس فبراير 16, 2012 8:14 pm

    ابو سعد كتب:
    صباح الجميلي كتب:
    ليكن قلبك قنوعا تملك الدنيا

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ
    نهض من فراشه فجرا تعبا يأن كما تأن مفاصله التي أثر بها برد الخريف على الرغم من طيبه... وتناهى إلى سمعه صوت المؤذن من الجامع القريب يدعو لصلاة الفجر ... فتوضأ وصلى ... ثم خرج الى حديقة الدار ملتفحا بردائه وتهالك على كرسي في الحديقة ثم أخذ يتأمل انطلاقة يوم جديد يمضي من عمر الإنسان...مصغيا الى زقزقة العصافير وحفيف الأغصان من حوله يحركها نسيم الصباح ... كلها تسبح لله سبحانه وتعالى ... ثم ذهب بتأملاته بعيدا الى سنينه الماضية، وكيف كان الناس متحابين فيما بينهم صادقين وافين للعهود حافظين حقوق الله ... وكيف أصبح أكثرهم اليوم !!! لا أريد أن أقول سوى أنهم على النقيض من ذلك ...ولكن ما الذي تغير في هذه الدنيا ... لا شيء ...فهي كما خلقها الله تعالى جميلة معطاء ولكن الذي تغير هو حال الناس حيث تغلب عليهم الطمع وألهاهم التكاثر وحب المال ، يجمعونه بكل وسيلة وطريقة حتى وإن كانت غير مشروعة فترى من ملك المائة ينظر الى الذي عنده مائتين وإذا ملك الألف فعينه على الذي ملك ألفان ، يلهث وراء المال يخدع ويقسم كذبا ويغش ... المهم كيف يضيف دينارا آخر الى ما يكنز من دنانير ناسيا حقوق الله ... وماله هذا لا ينفع به نفسه ولا أهله في دنياه ولن يشفع عنه في آخرته ....
    وهو في تأملاته هذه أخذ يردد الحديث القدسي والذي بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    ((يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب .. فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضى فبعزني وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البراري ولا تنال إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما))
    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز ...
    ((واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور))
    صدق الله العظيم
    إن السعي لكسب الرزق الحلال عبادة وجهاد للحصول على عيش كريم تظلله القناعة بما يرزقه الله ويسعى لتحسين حاله وأهله ... يصل الرحم ويطعم اليتامى والمساكين ولكن بما يحب الله ويرضاه وليس بالغش والخداع ..
    القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة الإنسان السوي ... فهل انتهى الإنسان السوي من هذه الدنيا... بالطبع لا فلا يزال بها الخير... القناعة ونبذ الطمع والجشع صفة لو امتلكها الإنسان فالحق الحق أقول لأصبح حاله حال مالك الملايين فأولا وآخرا هي لقمة العيش التي تشبع لتستمر الحياة وليست التي تتخم وتمرض المرء فكم من امرئ مسكين نقل الى المستشفى يتضور ألما من الجوع وكم من امرئ غني نقل الى المستشفى يتضور ألما من التخمة...
    ثم مرت أمام عينيه ذكريات سنينه الماضية فحمد الله وشكره على ما اعطاه وبارك له وجعله قانعا صابرا مجاهدا في هذه الدنيا ...
    وهو في تأملاته هذه انتبه على ربت خفيف على كتفه وصوت دافئ حنون يقول له ...صباح الخير أيها الشيخ الغارق في تأملاته ... كانت زوجته تدعوه إلى طعام الفطور ... قم إلى فطورك إنها الثامنة صباحا وعندك موعد عمل ... ما الذي كنت تفكر فيه ؟ فأجابها .. صباح الخير ... كنت أتأمل حال الدنيا كيف كانت وأهلها قانعون غير طامعين وكيف أصبحت الآن وأكثرهم جشعون وغير قانعين بما يرزقهم الله ....
    أجابته مبتسمة قم واحمد الله الذي جعلنا من القانعين الصابرين ورحم الله الإمام الشافعي حين قال

    إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ *** فأنت ومالكِ الدنيا سواءُ

    صباح الجميلي

    كم رائع ما قرأت بورك فيك سيدي

    شكرا أخي الغالي - أبو سعد - لقد اسعدني مرورك العطر بارك الله فيك
    صباح الجميلي

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:59 pm