بمناسبة ذكرى رحيل الشاعر محمود البريكان( العاشرة) في 28/2/2002
(( قتل البريكان مرتين .مرة حين أودت بحياته طعنات سكين غادرة.وأخرى حين استولت يد ما على مجاميعه ونتاجه الشعري والذي لايعرف حتى الآن أين يستقر وفي أي مخبأمظلم يتوارى هذه قصيدة لم يسبق نشرها تسربت إلى مصادفة وهي بخط الشلعر عن امرأة تعنيه في الواقع ))
الى امرأة صغيرة
1- تعالـي
فإن الظلام هنا يتكاثف والليل
يسقط عبر الزجاج
ببطء على الطرق العارية
هنا عالم تتراكم فيه الثلوج
وتنظمر الآزمة
تعالي ..وبعدك فليرسم الموت شارته
سأكون أقل اكتئابا...
لآنك تحيين بعدي.
2-يمامةليل
مشردة في الرياح
مبللةدخلت عبر نافذتي
واستقرت على راحتي
تتراعش من لمستي
يايمامتي الضائعة
هنا أنت في ملكوت الظلال
فلاتفزعي ..
3-تذكرت اذا كنت طفلا صغيرآ
تذكرتها ظبية من ظباء الفلاة..
طوقتها بذراعي
وقد سكنت فزعآ
أذكر الآن نظرتها
يالآحداقها الواسعة.
وإيقاع انفاسها ...
وأذكر لحظة أطلقتها في
الهواء ...
فأن شئت .فانطلقي..
4- تمرين بين حدودالهنيهات
تمشين حافية في دوائر أفق
الشفق
وتأتين راقصة بين حلم وصحو
وبين اشتعال
السريرة والانطفاء
ومنتصف الليل تنزلقين بكامل
عريك بيضاء خضراء زرقاء
تحت بصيص النجوم ولا
تخلفين المواعيد
أنت معي منذ بدء الزمان
أتعترفين اعترافي ؟
5- من الحب ما لايكون.وما
لايبوح به العاشقون لآنفسهم
مايوجد بين النزوع وبين
المحال
وليتك كنت أقلَبهاء أقل سخاء
أقل جنونآ
لكي يمكن الاحتمال
تفتحت في أخريات المواسم ..
من أجرأ الآن منك
وأنت التي تهبين حياتك في
جملة واحدة؟
ومن أبرأالان من وبين هداياك
كنز الحسد
حذار.. هناك المسافات بين
حياد وآخر
هناك انظري. حاجز الزمن
الابدي
فهل يستطاع العبور؟
اعزائي هذه قرأتها واعجبتني فكتبتها فارجو ان تنال رضاكم وتقبلو تحياتي