القلم للثقافة والفنون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القلم للثقافة والفنون

( قَلمُنا ... ليس ككلِ الأقلامْ ، قَلمُنا ينطقُ ثقافةً وينزفُ صدقاً ويشجع المواهبَ ليخلقَ الإبداعْ )


5 مشترك

    لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي

    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21336
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي Empty لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الإثنين نوفمبر 21, 2011 8:15 pm


    لقد قرأت لك
    (روح فهمه الحاج أحمد أغا)
    قصة مثل بغدادي

    أحبائي أعضاء وكوادر المنتدى الكرام.... لم تكن الأمثال ولا الأحاديث في تاريخنا العربي وفي حضارة هذه الأمة التي كانت المعلم الأول لباقي الأمم والشعوب ، إلا وليدة تلك التجارب التي مرت بها وعليها ... واليوم اسمحو لي أن نبحر معا في بحور الأمثال مستذكرين قصصها وكيف رويت وكيف اصبحت مضرب الأمثال ... منها الطريف ومنها الفراسة والحكمة ... ومنها الألم ومنها الحسرة والندم ... سأروي لكم هذه القصة وفيها كلمات من اللهجة البغدادية الدارجة في حينه ولا تزال ...
    قصتنا اليوم عن مثل نردده عندما نتعب في إفهام أحدهم حقيقة واضحة كالشمس ولا تحتاج الى برهان ويكون الحكم فيها حسب أهواء الحاكم المتسلط ... ذلك هو (روح فهمه الحجي أحمد أغا) ...
    يحكى أنه في زمن العهد العثماني كان في بغداد رئيسا للشرطة يدعى
    (حاج أحمد أغا) وكان من الصعب جدا ان يفهم ابسط الحقائق ... ذهبت إليه يوما امرأة كبيرة تشكو عنده ابنها العاق الذي لا يرعاها ويتركها معوزة محتاجة ... فأمر الحاج أحمد أغا جلاوزته أن يأخذوا هذه المرأة المسكينة لتدلهم على ابنها وأن يأتوا به مقيدا ضربا بالسياط .... فعندما سمعت الأم هذا، أشفقت على ابنها ولا تدري ما تفعل ولا يمكنها التنازل عن شكواها أمام الحاج أحمد .... وهي تمشي مع الجلاوزة في السوق ... شاهدت شابا قد أنعم الله عليه بالصحة والعافية وقوة البدن ... فقالت الى الجلاوزة ..(ولدي هذا ابني) .... فسحبوه الجلاوزة (بالكفخات والضرب) وأحضروه مقيدا الى الحاج أحمد أغا ... وسأله الحاج ... (ولك انت ليش عاق وما تداري أمك... ظالم ...كافر) فأجاب الشاب ( حجي والله هذه ليست أمي ولا أعرفها وأمي توفت قبل خمسة سنوات) فقال الحاج ( ولك انت تنكر أمك كذلك) فأمر بضربه أولا ثم قال (حكمت عليك تحمل أمك على ظهرك وتفتر بيها السوق حتى تصير عبرة لكل ولد عاق) فحملها الشاب مكرها وهو يدور بها في السوق شاهده أخاه الأكير وقال (ولك هذي منو الشايلها على ظهرك؟) فأجاب الشاب (هذي أمنا) فقال أخوه (ولك مو أمنا ماتت قبل خمسة سنين) فأجاب الشاب صحيح بس (روح فهمه الحاج أحمد أغا) .... ومنذ ذلك الوقت ... ذهبت هذه المقولة مثلا ...
    صباح الجميلي / بتصرف
    avatar
    soso
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 117
    نقاط : 5101
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 29/09/2010

    لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي Empty رد: لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي

    مُساهمة من طرف soso الخميس نوفمبر 24, 2011 6:18 pm

    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك
    (روح فهمه الحاج أحمد أغا)
    قصة مثل بغدادي

    أحبائي أعضاء وكوادر المنتدى الكرام.... لم تكن الأمثال ولا الأحاديث في تاريخنا العربي وفي حضارة هذه الأمة التي كانت المعلم الأول لباقي الأمم والشعوب ، إلا وليدة تلك التجارب التي مرت بها وعليها ... واليوم اسمحو لي أن نبحر معا في بحور الأمثال مستذكرين قصصها وكيف رويت وكيف اصبحت مضرب الأمثال ... منها الطريف ومنها الفراسة والحكمة ... ومنها الألم ومنها الحسرة والندم ... سأروي لكم هذه القصة وفيها كلمات من اللهجة البغدادية الدارجة في حينه ولا تزال ...
    قصتنا اليوم عن مثل نردده عندما نتعب في إفهام أحدهم حقيقة واضحة كالشمس ولا تحتاج الى برهان ويكون الحكم فيها حسب أهواء الحاكم المتسلط ... ذلك هو (روح فهمه الحجي أحمد أغا) ...
    يحكى أنه في زمن العهد العثماني كان في بغداد رئيسا للشرطة يدعى
    (حاج أحمد أغا) وكان من الصعب جدا ان يفهم ابسط الحقائق ... ذهبت إليه يوما امرأة كبيرة تشكو عنده ابنها العاق الذي لا يرعاها ويتركها معوزة محتاجة ... فأمر الحاج أحمد أغا جلاوزته أن يأخذوا هذه المرأة المسكينة لتدلهم على ابنها وأن يأتوا به مقيدا ضربا بالسياط .... فعندما سمعت الأم هذا، أشفقت على ابنها ولا تدري ما تفعل ولا يمكنها التنازل عن شكواها أمام الحاج أحمد .... وهي تمشي مع الجلاوزة في السوق ... شاهدت شابا قد أنعم الله عليه بالصحة والعافية وقوة البدن ... فقالت الى الجلاوزة ..(ولدي هذا ابني) .... فسحبوه الجلاوزة (بالكفخات والضرب) وأحضروه مقيدا الى الحاج أحمد أغا ... وسأله الحاج ... (ولك انت ليش عاق وما تداري أمك... ظالم ...كافر) فأجاب الشاب ( حجي والله هذه ليست أمي ولا أعرفها وأمي توفت قبل خمسة سنوات) فقال الحاج ( ولك انت تنكر أمك كذلك) فأمر بضربه أولا ثم قال (حكمت عليك تحمل أمك على ظهرك وتفتر بيها السوق حتى تصير عبرة لكل ولد عاق) فحملها الشاب مكرها وهو يدور بها في السوق شاهده أخاه الأكير وقال (ولك هذي منو الشايلها على ظهرك؟) فأجاب الشاب (هذي أمنا) فقال أخوه (ولك مو أمنا ماتت قبل خمسة سنين) فأجاب الشاب صحيح بس (روح فهمه الحاج أحمد أغا) .... ومنذ ذلك الوقت ... ذهبت هذه المقولة مثلا ...
    صباح الجميلي / بتصرف


    سيدي الكريم امتعتني فعلا
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21336
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي Empty رد: لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الخميس نوفمبر 24, 2011 6:45 pm

    soso كتب:
    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك
    (روح فهمه الحاج أحمد أغا)
    قصة مثل بغدادي

    أحبائي أعضاء وكوادر المنتدى الكرام.... لم تكن الأمثال ولا الأحاديث في تاريخنا العربي وفي حضارة هذه الأمة التي كانت المعلم الأول لباقي الأمم والشعوب ، إلا وليدة تلك التجارب التي مرت بها وعليها ... واليوم اسمحو لي أن نبحر معا في بحور الأمثال مستذكرين قصصها وكيف رويت وكيف اصبحت مضرب الأمثال ... منها الطريف ومنها الفراسة والحكمة ... ومنها الألم ومنها الحسرة والندم ... سأروي لكم هذه القصة وفيها كلمات من اللهجة البغدادية الدارجة في حينه ولا تزال ...
    قصتنا اليوم عن مثل نردده عندما نتعب في إفهام أحدهم حقيقة واضحة كالشمس ولا تحتاج الى برهان ويكون الحكم فيها حسب أهواء الحاكم المتسلط ... ذلك هو (روح فهمه الحجي أحمد أغا) ...
    يحكى أنه في زمن العهد العثماني كان في بغداد رئيسا للشرطة يدعى
    (حاج أحمد أغا) وكان من الصعب جدا ان يفهم ابسط الحقائق ... ذهبت إليه يوما امرأة كبيرة تشكو عنده ابنها العاق الذي لا يرعاها ويتركها معوزة محتاجة ... فأمر الحاج أحمد أغا جلاوزته أن يأخذوا هذه المرأة المسكينة لتدلهم على ابنها وأن يأتوا به مقيدا ضربا بالسياط .... فعندما سمعت الأم هذا، أشفقت على ابنها ولا تدري ما تفعل ولا يمكنها التنازل عن شكواها أمام الحاج أحمد .... وهي تمشي مع الجلاوزة في السوق ... شاهدت شابا قد أنعم الله عليه بالصحة والعافية وقوة البدن ... فقالت الى الجلاوزة ..(ولدي هذا ابني) .... فسحبوه الجلاوزة (بالكفخات والضرب) وأحضروه مقيدا الى الحاج أحمد أغا ... وسأله الحاج ... (ولك انت ليش عاق وما تداري أمك... ظالم ...كافر) فأجاب الشاب ( حجي والله هذه ليست أمي ولا أعرفها وأمي توفت قبل خمسة سنوات) فقال الحاج ( ولك انت تنكر أمك كذلك) فأمر بضربه أولا ثم قال (حكمت عليك تحمل أمك على ظهرك وتفتر بيها السوق حتى تصير عبرة لكل ولد عاق) فحملها الشاب مكرها وهو يدور بها في السوق شاهده أخاه الأكير وقال (ولك هذي منو الشايلها على ظهرك؟) فأجاب الشاب (هذي أمنا) فقال أخوه (ولك مو أمنا ماتت قبل خمسة سنين) فأجاب الشاب صحيح بس (روح فهمه الحاج أحمد أغا) .... ومنذ ذلك الوقت ... ذهبت هذه المقولة مثلا ...
    صباح الجميلي / بتصرف


    سيدي الكريم امتعتني فعلا

    شكرا زميلتي الغالية ... لقد أسعدني مرورك على صفحات كتاباتي المتواضعة ... الف الف شكر ولك مني أحلى الأمنيات
    صباح الجميلي
    avatar
    سما بغداد
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 152
    نقاط : 5235
    السٌّمعَة : 12
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010
    الموقع : اوفياء المنتدى

    لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي Empty رد: لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي

    مُساهمة من طرف سما بغداد السبت نوفمبر 26, 2011 5:32 pm

    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك
    (روح فهمه الحاج أحمد أغا)
    قصة مثل بغدادي

    أحبائي أعضاء وكوادر المنتدى الكرام.... لم تكن الأمثال ولا الأحاديث في تاريخنا العربي وفي حضارة هذه الأمة التي كانت المعلم الأول لباقي الأمم والشعوب ، إلا وليدة تلك التجارب التي مرت بها وعليها ... واليوم اسمحو لي أن نبحر معا في بحور الأمثال مستذكرين قصصها وكيف رويت وكيف اصبحت مضرب الأمثال ... منها الطريف ومنها الفراسة والحكمة ... ومنها الألم ومنها الحسرة والندم ... سأروي لكم هذه القصة وفيها كلمات من اللهجة البغدادية الدارجة في حينه ولا تزال ...
    قصتنا اليوم عن مثل نردده عندما نتعب في إفهام أحدهم حقيقة واضحة كالشمس ولا تحتاج الى برهان ويكون الحكم فيها حسب أهواء الحاكم المتسلط ... ذلك هو (روح فهمه الحجي أحمد أغا) ...
    يحكى أنه في زمن العهد العثماني كان في بغداد رئيسا للشرطة يدعى
    (حاج أحمد أغا) وكان من الصعب جدا ان يفهم ابسط الحقائق ... ذهبت إليه يوما امرأة كبيرة تشكو عنده ابنها العاق الذي لا يرعاها ويتركها معوزة محتاجة ... فأمر الحاج أحمد أغا جلاوزته أن يأخذوا هذه المرأة المسكينة لتدلهم على ابنها وأن يأتوا به مقيدا ضربا بالسياط .... فعندما سمعت الأم هذا، أشفقت على ابنها ولا تدري ما تفعل ولا يمكنها التنازل عن شكواها أمام الحاج أحمد .... وهي تمشي مع الجلاوزة في السوق ... شاهدت شابا قد أنعم الله عليه بالصحة والعافية وقوة البدن ... فقالت الى الجلاوزة ..(ولدي هذا ابني) .... فسحبوه الجلاوزة (بالكفخات والضرب) وأحضروه مقيدا الى الحاج أحمد أغا ... وسأله الحاج ... (ولك انت ليش عاق وما تداري أمك... ظالم ...كافر) فأجاب الشاب ( حجي والله هذه ليست أمي ولا أعرفها وأمي توفت قبل خمسة سنوات) فقال الحاج ( ولك انت تنكر أمك كذلك) فأمر بضربه أولا ثم قال (حكمت عليك تحمل أمك على ظهرك وتفتر بيها السوق حتى تصير عبرة لكل ولد عاق) فحملها الشاب مكرها وهو يدور بها في السوق شاهده أخاه الأكير وقال (ولك هذي منو الشايلها على ظهرك؟) فأجاب الشاب (هذي أمنا) فقال أخوه (ولك مو أمنا ماتت قبل خمسة سنين) فأجاب الشاب صحيح بس (روح فهمه الحاج أحمد أغا) .... ومنذ ذلك الوقت ... ذهبت هذه المقولة مثلا ...
    صباح الجميلي / بتصرف


    جميل جدا ان ترجعنا الى ايام خلت وبهذا الالق
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21336
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي Empty رد: لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي السبت نوفمبر 26, 2011 6:47 pm

    سما بغداد كتب:
    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك
    (روح فهمه الحاج أحمد أغا)
    قصة مثل بغدادي

    أحبائي أعضاء وكوادر المنتدى الكرام.... لم تكن الأمثال ولا الأحاديث في تاريخنا العربي وفي حضارة هذه الأمة التي كانت المعلم الأول لباقي الأمم والشعوب ، إلا وليدة تلك التجارب التي مرت بها وعليها ... واليوم اسمحو لي أن نبحر معا في بحور الأمثال مستذكرين قصصها وكيف رويت وكيف اصبحت مضرب الأمثال ... منها الطريف ومنها الفراسة والحكمة ... ومنها الألم ومنها الحسرة والندم ... سأروي لكم هذه القصة وفيها كلمات من اللهجة البغدادية الدارجة في حينه ولا تزال ...
    قصتنا اليوم عن مثل نردده عندما نتعب في إفهام أحدهم حقيقة واضحة كالشمس ولا تحتاج الى برهان ويكون الحكم فيها حسب أهواء الحاكم المتسلط ... ذلك هو (روح فهمه الحجي أحمد أغا) ...
    يحكى أنه في زمن العهد العثماني كان في بغداد رئيسا للشرطة يدعى
    (حاج أحمد أغا) وكان من الصعب جدا ان يفهم ابسط الحقائق ... ذهبت إليه يوما امرأة كبيرة تشكو عنده ابنها العاق الذي لا يرعاها ويتركها معوزة محتاجة ... فأمر الحاج أحمد أغا جلاوزته أن يأخذوا هذه المرأة المسكينة لتدلهم على ابنها وأن يأتوا به مقيدا ضربا بالسياط .... فعندما سمعت الأم هذا، أشفقت على ابنها ولا تدري ما تفعل ولا يمكنها التنازل عن شكواها أمام الحاج أحمد .... وهي تمشي مع الجلاوزة في السوق ... شاهدت شابا قد أنعم الله عليه بالصحة والعافية وقوة البدن ... فقالت الى الجلاوزة ..(ولدي هذا ابني) .... فسحبوه الجلاوزة (بالكفخات والضرب) وأحضروه مقيدا الى الحاج أحمد أغا ... وسأله الحاج ... (ولك انت ليش عاق وما تداري أمك... ظالم ...كافر) فأجاب الشاب ( حجي والله هذه ليست أمي ولا أعرفها وأمي توفت قبل خمسة سنوات) فقال الحاج ( ولك انت تنكر أمك كذلك) فأمر بضربه أولا ثم قال (حكمت عليك تحمل أمك على ظهرك وتفتر بيها السوق حتى تصير عبرة لكل ولد عاق) فحملها الشاب مكرها وهو يدور بها في السوق شاهده أخاه الأكير وقال (ولك هذي منو الشايلها على ظهرك؟) فأجاب الشاب (هذي أمنا) فقال أخوه (ولك مو أمنا ماتت قبل خمسة سنين) فأجاب الشاب صحيح بس (روح فهمه الحاج أحمد أغا) .... ومنذ ذلك الوقت ... ذهبت هذه المقولة مثلا ...
    صباح الجميلي / بتصرف


    جميل جدا ان ترجعنا الى ايام خلت وبهذا الالق

    ألف شكر زميلتي الغالية - سما بغداد - لقد اسعدني مرورك العطر ولك مني أحلى الأمنيات ...
    صباح الجميلي
    avatar
    الناصحة
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 118
    نقاط : 5204
    السٌّمعَة : 15
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010
    الموقع : اوفياء المنتدى

    لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي Empty رد: لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي

    مُساهمة من طرف الناصحة الأحد نوفمبر 27, 2011 5:04 pm

    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك
    (روح فهمه الحاج أحمد أغا)
    قصة مثل بغدادي

    أحبائي أعضاء وكوادر المنتدى الكرام.... لم تكن الأمثال ولا الأحاديث في تاريخنا العربي وفي حضارة هذه الأمة التي كانت المعلم الأول لباقي الأمم والشعوب ، إلا وليدة تلك التجارب التي مرت بها وعليها ... واليوم اسمحو لي أن نبحر معا في بحور الأمثال مستذكرين قصصها وكيف رويت وكيف اصبحت مضرب الأمثال ... منها الطريف ومنها الفراسة والحكمة ... ومنها الألم ومنها الحسرة والندم ... سأروي لكم هذه القصة وفيها كلمات من اللهجة البغدادية الدارجة في حينه ولا تزال ...
    قصتنا اليوم عن مثل نردده عندما نتعب في إفهام أحدهم حقيقة واضحة كالشمس ولا تحتاج الى برهان ويكون الحكم فيها حسب أهواء الحاكم المتسلط ... ذلك هو (روح فهمه الحجي أحمد أغا) ...
    يحكى أنه في زمن العهد العثماني كان في بغداد رئيسا للشرطة يدعى
    (حاج أحمد أغا) وكان من الصعب جدا ان يفهم ابسط الحقائق ... ذهبت إليه يوما امرأة كبيرة تشكو عنده ابنها العاق الذي لا يرعاها ويتركها معوزة محتاجة ... فأمر الحاج أحمد أغا جلاوزته أن يأخذوا هذه المرأة المسكينة لتدلهم على ابنها وأن يأتوا به مقيدا ضربا بالسياط .... فعندما سمعت الأم هذا، أشفقت على ابنها ولا تدري ما تفعل ولا يمكنها التنازل عن شكواها أمام الحاج أحمد .... وهي تمشي مع الجلاوزة في السوق ... شاهدت شابا قد أنعم الله عليه بالصحة والعافية وقوة البدن ... فقالت الى الجلاوزة ..(ولدي هذا ابني) .... فسحبوه الجلاوزة (بالكفخات والضرب) وأحضروه مقيدا الى الحاج أحمد أغا ... وسأله الحاج ... (ولك انت ليش عاق وما تداري أمك... ظالم ...كافر) فأجاب الشاب ( حجي والله هذه ليست أمي ولا أعرفها وأمي توفت قبل خمسة سنوات) فقال الحاج ( ولك انت تنكر أمك كذلك) فأمر بضربه أولا ثم قال (حكمت عليك تحمل أمك على ظهرك وتفتر بيها السوق حتى تصير عبرة لكل ولد عاق) فحملها الشاب مكرها وهو يدور بها في السوق شاهده أخاه الأكير وقال (ولك هذي منو الشايلها على ظهرك؟) فأجاب الشاب (هذي أمنا) فقال أخوه (ولك مو أمنا ماتت قبل خمسة سنين) فأجاب الشاب صحيح بس (روح فهمه الحاج أحمد أغا) .... ومنذ ذلك الوقت ... ذهبت هذه المقولة مثلا ...
    صباح الجميلي / بتصرف


    امتعتنا فغلا بارك الله فيك كما افدتنا
    ابو سعد
    ابو سعد
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 133
    نقاط : 5212
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010
    44
    الموقع : اوفياء المنتدى

    لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي Empty رد: لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي

    مُساهمة من طرف ابو سعد الإثنين نوفمبر 28, 2011 5:48 pm

    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك
    (روح فهمه الحاج أحمد أغا)
    قصة مثل بغدادي

    أحبائي أعضاء وكوادر المنتدى الكرام.... لم تكن الأمثال ولا الأحاديث في تاريخنا العربي وفي حضارة هذه الأمة التي كانت المعلم الأول لباقي الأمم والشعوب ، إلا وليدة تلك التجارب التي مرت بها وعليها ... واليوم اسمحو لي أن نبحر معا في بحور الأمثال مستذكرين قصصها وكيف رويت وكيف اصبحت مضرب الأمثال ... منها الطريف ومنها الفراسة والحكمة ... ومنها الألم ومنها الحسرة والندم ... سأروي لكم هذه القصة وفيها كلمات من اللهجة البغدادية الدارجة في حينه ولا تزال ...
    قصتنا اليوم عن مثل نردده عندما نتعب في إفهام أحدهم حقيقة واضحة كالشمس ولا تحتاج الى برهان ويكون الحكم فيها حسب أهواء الحاكم المتسلط ... ذلك هو (روح فهمه الحجي أحمد أغا) ...
    يحكى أنه في زمن العهد العثماني كان في بغداد رئيسا للشرطة يدعى
    (حاج أحمد أغا) وكان من الصعب جدا ان يفهم ابسط الحقائق ... ذهبت إليه يوما امرأة كبيرة تشكو عنده ابنها العاق الذي لا يرعاها ويتركها معوزة محتاجة ... فأمر الحاج أحمد أغا جلاوزته أن يأخذوا هذه المرأة المسكينة لتدلهم على ابنها وأن يأتوا به مقيدا ضربا بالسياط .... فعندما سمعت الأم هذا، أشفقت على ابنها ولا تدري ما تفعل ولا يمكنها التنازل عن شكواها أمام الحاج أحمد .... وهي تمشي مع الجلاوزة في السوق ... شاهدت شابا قد أنعم الله عليه بالصحة والعافية وقوة البدن ... فقالت الى الجلاوزة ..(ولدي هذا ابني) .... فسحبوه الجلاوزة (بالكفخات والضرب) وأحضروه مقيدا الى الحاج أحمد أغا ... وسأله الحاج ... (ولك انت ليش عاق وما تداري أمك... ظالم ...كافر) فأجاب الشاب ( حجي والله هذه ليست أمي ولا أعرفها وأمي توفت قبل خمسة سنوات) فقال الحاج ( ولك انت تنكر أمك كذلك) فأمر بضربه أولا ثم قال (حكمت عليك تحمل أمك على ظهرك وتفتر بيها السوق حتى تصير عبرة لكل ولد عاق) فحملها الشاب مكرها وهو يدور بها في السوق شاهده أخاه الأكير وقال (ولك هذي منو الشايلها على ظهرك؟) فأجاب الشاب (هذي أمنا) فقال أخوه (ولك مو أمنا ماتت قبل خمسة سنين) فأجاب الشاب صحيح بس (روح فهمه الحاج أحمد أغا) .... ومنذ ذلك الوقت ... ذهبت هذه المقولة مثلا ...
    صباح الجميلي / بتصرف

    امتعتنا بأبداعك ورقي كلماتك
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21336
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي Empty رد: لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الإثنين نوفمبر 28, 2011 7:43 pm

    الناصحة كتب:
    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك
    (روح فهمه الحاج أحمد أغا)
    قصة مثل بغدادي

    أحبائي أعضاء وكوادر المنتدى الكرام.... لم تكن الأمثال ولا الأحاديث في تاريخنا العربي وفي حضارة هذه الأمة التي كانت المعلم الأول لباقي الأمم والشعوب ، إلا وليدة تلك التجارب التي مرت بها وعليها ... واليوم اسمحو لي أن نبحر معا في بحور الأمثال مستذكرين قصصها وكيف رويت وكيف اصبحت مضرب الأمثال ... منها الطريف ومنها الفراسة والحكمة ... ومنها الألم ومنها الحسرة والندم ... سأروي لكم هذه القصة وفيها كلمات من اللهجة البغدادية الدارجة في حينه ولا تزال ...
    قصتنا اليوم عن مثل نردده عندما نتعب في إفهام أحدهم حقيقة واضحة كالشمس ولا تحتاج الى برهان ويكون الحكم فيها حسب أهواء الحاكم المتسلط ... ذلك هو (روح فهمه الحجي أحمد أغا) ...
    يحكى أنه في زمن العهد العثماني كان في بغداد رئيسا للشرطة يدعى
    (حاج أحمد أغا) وكان من الصعب جدا ان يفهم ابسط الحقائق ... ذهبت إليه يوما امرأة كبيرة تشكو عنده ابنها العاق الذي لا يرعاها ويتركها معوزة محتاجة ... فأمر الحاج أحمد أغا جلاوزته أن يأخذوا هذه المرأة المسكينة لتدلهم على ابنها وأن يأتوا به مقيدا ضربا بالسياط .... فعندما سمعت الأم هذا، أشفقت على ابنها ولا تدري ما تفعل ولا يمكنها التنازل عن شكواها أمام الحاج أحمد .... وهي تمشي مع الجلاوزة في السوق ... شاهدت شابا قد أنعم الله عليه بالصحة والعافية وقوة البدن ... فقالت الى الجلاوزة ..(ولدي هذا ابني) .... فسحبوه الجلاوزة (بالكفخات والضرب) وأحضروه مقيدا الى الحاج أحمد أغا ... وسأله الحاج ... (ولك انت ليش عاق وما تداري أمك... ظالم ...كافر) فأجاب الشاب ( حجي والله هذه ليست أمي ولا أعرفها وأمي توفت قبل خمسة سنوات) فقال الحاج ( ولك انت تنكر أمك كذلك) فأمر بضربه أولا ثم قال (حكمت عليك تحمل أمك على ظهرك وتفتر بيها السوق حتى تصير عبرة لكل ولد عاق) فحملها الشاب مكرها وهو يدور بها في السوق شاهده أخاه الأكير وقال (ولك هذي منو الشايلها على ظهرك؟) فأجاب الشاب (هذي أمنا) فقال أخوه (ولك مو أمنا ماتت قبل خمسة سنين) فأجاب الشاب صحيح بس (روح فهمه الحاج أحمد أغا) .... ومنذ ذلك الوقت ... ذهبت هذه المقولة مثلا ...
    صباح الجميلي / بتصرف


    امتعتنا فغلا بارك الله فيك كما افدتنا

    الف شكر لك زميلتي العزيزة - الناصحة - لقد اسعدني مرورك العطر ولك مني أحلى الأمنيات
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21336
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي Empty رد: لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الإثنين نوفمبر 28, 2011 7:47 pm

    ابو سعد كتب:
    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك
    (روح فهمه الحاج أحمد أغا)
    قصة مثل بغدادي

    أحبائي أعضاء وكوادر المنتدى الكرام.... لم تكن الأمثال ولا الأحاديث في تاريخنا العربي وفي حضارة هذه الأمة التي كانت المعلم الأول لباقي الأمم والشعوب ، إلا وليدة تلك التجارب التي مرت بها وعليها ... واليوم اسمحو لي أن نبحر معا في بحور الأمثال مستذكرين قصصها وكيف رويت وكيف اصبحت مضرب الأمثال ... منها الطريف ومنها الفراسة والحكمة ... ومنها الألم ومنها الحسرة والندم ... سأروي لكم هذه القصة وفيها كلمات من اللهجة البغدادية الدارجة في حينه ولا تزال ...
    قصتنا اليوم عن مثل نردده عندما نتعب في إفهام أحدهم حقيقة واضحة كالشمس ولا تحتاج الى برهان ويكون الحكم فيها حسب أهواء الحاكم المتسلط ... ذلك هو (روح فهمه الحجي أحمد أغا) ...
    يحكى أنه في زمن العهد العثماني كان في بغداد رئيسا للشرطة يدعى
    (حاج أحمد أغا) وكان من الصعب جدا ان يفهم ابسط الحقائق ... ذهبت إليه يوما امرأة كبيرة تشكو عنده ابنها العاق الذي لا يرعاها ويتركها معوزة محتاجة ... فأمر الحاج أحمد أغا جلاوزته أن يأخذوا هذه المرأة المسكينة لتدلهم على ابنها وأن يأتوا به مقيدا ضربا بالسياط .... فعندما سمعت الأم هذا، أشفقت على ابنها ولا تدري ما تفعل ولا يمكنها التنازل عن شكواها أمام الحاج أحمد .... وهي تمشي مع الجلاوزة في السوق ... شاهدت شابا قد أنعم الله عليه بالصحة والعافية وقوة البدن ... فقالت الى الجلاوزة ..(ولدي هذا ابني) .... فسحبوه الجلاوزة (بالكفخات والضرب) وأحضروه مقيدا الى الحاج أحمد أغا ... وسأله الحاج ... (ولك انت ليش عاق وما تداري أمك... ظالم ...كافر) فأجاب الشاب ( حجي والله هذه ليست أمي ولا أعرفها وأمي توفت قبل خمسة سنوات) فقال الحاج ( ولك انت تنكر أمك كذلك) فأمر بضربه أولا ثم قال (حكمت عليك تحمل أمك على ظهرك وتفتر بيها السوق حتى تصير عبرة لكل ولد عاق) فحملها الشاب مكرها وهو يدور بها في السوق شاهده أخاه الأكير وقال (ولك هذي منو الشايلها على ظهرك؟) فأجاب الشاب (هذي أمنا) فقال أخوه (ولك مو أمنا ماتت قبل خمسة سنين) فأجاب الشاب صحيح بس (روح فهمه الحاج أحمد أغا) .... ومنذ ذلك الوقت ... ذهبت هذه المقولة مثلا ...
    صباح الجميلي / بتصرف

    امتعتنا بأبداعك ورقي كلماتك

    أخي الغالي - أبو سعد - شكرا لمرورك الجميل ... لقد اسعدت أمسيتي ... أكرر شكري ولك مني أطيب الأماني
    صباح الجميلي
    avatar
    زائر
    زائر


    لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي Empty رد: لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي

    مُساهمة من طرف زائر الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 6:37 pm

    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك
    (روح فهمه الحاج أحمد أغا)
    قصة مثل بغدادي

    أحبائي أعضاء وكوادر المنتدى الكرام.... لم تكن الأمثال ولا الأحاديث في تاريخنا العربي وفي حضارة هذه الأمة التي كانت المعلم الأول لباقي الأمم والشعوب ، إلا وليدة تلك التجارب التي مرت بها وعليها ... واليوم اسمحو لي أن نبحر معا في بحور الأمثال مستذكرين قصصها وكيف رويت وكيف اصبحت مضرب الأمثال ... منها الطريف ومنها الفراسة والحكمة ... ومنها الألم ومنها الحسرة والندم ... سأروي لكم هذه القصة وفيها كلمات من اللهجة البغدادية الدارجة في حينه ولا تزال ...
    قصتنا اليوم عن مثل نردده عندما نتعب في إفهام أحدهم حقيقة واضحة كالشمس ولا تحتاج الى برهان ويكون الحكم فيها حسب أهواء الحاكم المتسلط ... ذلك هو (روح فهمه الحجي أحمد أغا) ...
    يحكى أنه في زمن العهد العثماني كان في بغداد رئيسا للشرطة يدعى
    (حاج أحمد أغا) وكان من الصعب جدا ان يفهم ابسط الحقائق ... ذهبت إليه يوما امرأة كبيرة تشكو عنده ابنها العاق الذي لا يرعاها ويتركها معوزة محتاجة ... فأمر الحاج أحمد أغا جلاوزته أن يأخذوا هذه المرأة المسكينة لتدلهم على ابنها وأن يأتوا به مقيدا ضربا بالسياط .... فعندما سمعت الأم هذا، أشفقت على ابنها ولا تدري ما تفعل ولا يمكنها التنازل عن شكواها أمام الحاج أحمد .... وهي تمشي مع الجلاوزة في السوق ... شاهدت شابا قد أنعم الله عليه بالصحة والعافية وقوة البدن ... فقالت الى الجلاوزة ..(ولدي هذا ابني) .... فسحبوه الجلاوزة (بالكفخات والضرب) وأحضروه مقيدا الى الحاج أحمد أغا ... وسأله الحاج ... (ولك انت ليش عاق وما تداري أمك... ظالم ...كافر) فأجاب الشاب ( حجي والله هذه ليست أمي ولا أعرفها وأمي توفت قبل خمسة سنوات) فقال الحاج ( ولك انت تنكر أمك كذلك) فأمر بضربه أولا ثم قال (حكمت عليك تحمل أمك على ظهرك وتفتر بيها السوق حتى تصير عبرة لكل ولد عاق) فحملها الشاب مكرها وهو يدور بها في السوق شاهده أخاه الأكير وقال (ولك هذي منو الشايلها على ظهرك؟) فأجاب الشاب (هذي أمنا) فقال أخوه (ولك مو أمنا ماتت قبل خمسة سنين) فأجاب الشاب صحيح بس (روح فهمه الحاج أحمد أغا) .... ومنذ ذلك الوقت ... ذهبت هذه المقولة مثلا ...
    صباح الجميلي / بتصرف

    ههههه جميـلةٌ حقاً أعجبتنـي وجعلتني أضحكُ من صميمِ قلبي...
    بفضلكَ أُستـاذي سأُصبحُ خبيـرةً بالأمثال، وأيُّ أمثال الأمثال العراقيـة.. يا لسـعادتـي.
    سلمـت يمناكَ والدي العزيـز. تحياتي القلبيـة لكَ
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21336
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي Empty رد: لقد قرأت لك/ روح فهمه الحاج احمد أغا / قصة مثل بغدادي

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 8:15 pm

    يسرى محمود محاجنه كتب:
    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك
    (روح فهمه الحاج أحمد أغا)
    قصة مثل بغدادي

    أحبائي أعضاء وكوادر المنتدى الكرام.... لم تكن الأمثال ولا الأحاديث في تاريخنا العربي وفي حضارة هذه الأمة التي كانت المعلم الأول لباقي الأمم والشعوب ، إلا وليدة تلك التجارب التي مرت بها وعليها ... واليوم اسمحو لي أن نبحر معا في بحور الأمثال مستذكرين قصصها وكيف رويت وكيف اصبحت مضرب الأمثال ... منها الطريف ومنها الفراسة والحكمة ... ومنها الألم ومنها الحسرة والندم ... سأروي لكم هذه القصة وفيها كلمات من اللهجة البغدادية الدارجة في حينه ولا تزال ...
    قصتنا اليوم عن مثل نردده عندما نتعب في إفهام أحدهم حقيقة واضحة كالشمس ولا تحتاج الى برهان ويكون الحكم فيها حسب أهواء الحاكم المتسلط ... ذلك هو (روح فهمه الحجي أحمد أغا) ...
    يحكى أنه في زمن العهد العثماني كان في بغداد رئيسا للشرطة يدعى
    (حاج أحمد أغا) وكان من الصعب جدا ان يفهم ابسط الحقائق ... ذهبت إليه يوما امرأة كبيرة تشكو عنده ابنها العاق الذي لا يرعاها ويتركها معوزة محتاجة ... فأمر الحاج أحمد أغا جلاوزته أن يأخذوا هذه المرأة المسكينة لتدلهم على ابنها وأن يأتوا به مقيدا ضربا بالسياط .... فعندما سمعت الأم هذا، أشفقت على ابنها ولا تدري ما تفعل ولا يمكنها التنازل عن شكواها أمام الحاج أحمد .... وهي تمشي مع الجلاوزة في السوق ... شاهدت شابا قد أنعم الله عليه بالصحة والعافية وقوة البدن ... فقالت الى الجلاوزة ..(ولدي هذا ابني) .... فسحبوه الجلاوزة (بالكفخات والضرب) وأحضروه مقيدا الى الحاج أحمد أغا ... وسأله الحاج ... (ولك انت ليش عاق وما تداري أمك... ظالم ...كافر) فأجاب الشاب ( حجي والله هذه ليست أمي ولا أعرفها وأمي توفت قبل خمسة سنوات) فقال الحاج ( ولك انت تنكر أمك كذلك) فأمر بضربه أولا ثم قال (حكمت عليك تحمل أمك على ظهرك وتفتر بيها السوق حتى تصير عبرة لكل ولد عاق) فحملها الشاب مكرها وهو يدور بها في السوق شاهده أخاه الأكير وقال (ولك هذي منو الشايلها على ظهرك؟) فأجاب الشاب (هذي أمنا) فقال أخوه (ولك مو أمنا ماتت قبل خمسة سنين) فأجاب الشاب صحيح بس (روح فهمه الحاج أحمد أغا) .... ومنذ ذلك الوقت ... ذهبت هذه المقولة مثلا ...
    صباح الجميلي / بتصرف

    ههههه جميـلةٌ حقاً أعجبتنـي وجعلتني أضحكُ من صميمِ قلبي...
    بفضلكَ أُستـاذي سأُصبحُ خبيـرةً بالأمثال، وأيُّ أمثال الأمثال العراقيـة.. يا لسـعادتـي.
    سلمـت يمناكَ والدي العزيـز. تحياتي القلبيـة لكَ

    شكرا ابنتي الحبيبة يسرى كم سعيد يومي عندما أراك على صفحات كتاباتي المتواضعة أكرر شكري

    بابا صباح

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:09 am