الفنان التشكيلي
ليث علي يوسف
عضو جمعية التشكيليين العراقيين
عضو نقابة الفنانين العراقيين
العراق – بغداد – بريد حيفا / ص.ب / 7467
Address: Iraq- Baghdad- Ministry of Culture- Office of Cultural Relations
Mobile: 07903412390
(ليست مقدمة)
تخطيطات ليث علي يوسف :
وجوه بدلالة الفراغ !!
تثير الأعمال التي يصوغها بعفوية وبحيادية تامة الفنان ليث علي يوسف أكثر من مشكلة قرائية وتوصيلية في آن واحد .. فهي تنتمي أولا إلى نمط تشكيلي بالغ القدم في التاريخ الفني إذ ربما يكون من أوائل الأنماط التي لجأ إليها الفنان البدائي واعني بذلك نمط التخطيط الذي ينطلق أولا من إحساس بالمكان واختزال للمرئيات فلا يحتاج إلى تشعب في الرؤية أو تعدد في التقنيات، وهو نمط أسميه (فن اللحظة) ومعناه مقدار التحسس الذي يلتقطه الفنان إزاء الموجودات المحيطة أو المتراكضة في داخله فلا يجد مناصاً من التقاط أيما ورقة وأي قلم لتسجيل انفعالاته الآنية دونما اسطرة أو فذلكة أو تقنين.وهذا النمط ثالثاً يستحيل إلى ما يشبه الوثيقة التي تحتضن مضامينها الفكرية والنفسية إلى حقب قادمة تكون فيه خير شاهد على حقب مضت من دون تأطير أو تزويق.
غير ان الخاصية الأبرز في تخطيطات ليث أجدها تتمثل في هذا الكم الهائل من الوجوه المتشظية بين أقصى الواقع وأقصى السريالية . إذ أجد في هذه الوجوه سمات دالة على معان مستترة شديدة الإدانة والفضح إذ تكمن في جذبها ولا هويتها دلالات تمويهية ناطقة بالمسكوت عنه . وجوه التخطيطات ، في عموميتها ، خالية من أيما تشكيل أو تجسيد أو تعبير أنها دالة على الفراغ وواخزه بالخواء فكأنها وهي تنطق باللاشيء تستجدي الملامح المفقودة أو ألهويات الضائعة لشخوصها أو الخسارات الفاضحة لأجسامها فالوجوه آذن تؤشر إلى فراغ أعمق يبتدئ مع النفس ولا ينتهي بالكون الكبير .
احسب إن الفنان ليث علي يوسف قد نجح فيما سيشكل رمزاً تشكيلياً موسوماً له باختياره الإيماء (الوجوه اليباب) ومن خلالها يستشعر المتلقي إن سطح اللوحة وطبقاتها المضمونية يستفز المخيلة لإكمال الفجوة الموضوعة في أعلى التخطيطات (برغم إن كثيراً من التخطيطات يتداخل فيها الأعلى والأسفل بقصدية واضحة) فالوجوه الممسوخة (ولك أن تقوله الممسوخة) تعلن أو تدين حالات فجايعية أو فضائحية تختبئ في المدى الواسع .. أجساد مشوهة ، وأطراف مقطوعة ، وتكوينات مرصودة إلى اللا أين .. كلها تنّبه الوعي القرائي بأن يكون أكثر إيجابية وتواصلية مع التخطيط أو اللوحة البدائية ذات الإشارات غير المؤطرة .
ان تخطيطات ليث تهمس أكثر مما تصرح وتطرح أسئلة أكثر مما تجيب وتفضح أكثر مما تستر وعلى القارئ أو المتلقي تقع مهمة مزدوجة : ان يعي أولاً إشارات اللوحة / التخطيط وأن ينهض بإيجابية لاداء دوره المنتظر انطلاقاً من اللوحة الى العالم المحيط خارجها ! وتلك لعمري مهمة الفن النبيل .
بقلــم
الكاتب الصحفي
ناظم السعود
أواخر أيار 2002
لوحات الفنـــــان
ليث علي يوسف
حلم دائماً لم يكتمل بعد
أعمال فنية بمنتهى الروعة تبدو كأنها مخلوقات صباحية دائمة الوجود . المرآة تشرق دائماً في فروع الفن وتترك آثراً تجريداً في فن الفنان (ليث) .
لوحاته لا تهمس ، بل تتكلم عن قصصها بصوت عالي جداً . هي مخلوقات صباحية مع كمية من الصدق والانتعاش ، وهي دائمة البحث عن المعنى .
في لوحات الفنان (ليث) . لوحظ التغيرات الدائمة للتناغم
والانشطار الجدلي في الزمن الذي نعيشه حالياً .. فن الفنان ليث علي …
حلم دائماً لم يكتمل بعد ..
دوبيرينا . بي .الصافي
مترجمة / وصحفية/ يوغسلافية
دار المأمون – وزارة الأعلام
بغداد 16/6/2002
خـــــداع
وجوهٌ مقلوبةٌ تحاكي خداع نفسها.. ووجوهٌ تنتظر
لنواة الخديعة أنْ تقول !
ماذا تقول ؟!! يقول الفنان ((ليث)) (الخديعةُ جهلٌ
وباءً .. منْ عاش نواتها صار مثلها) .
الشاعر
حسين ألبياتي
تمـــــرد
غيابُ الحقيقة .. وتسلطُ بواعث الكبتِ في لهيبِ من آتون التخلف . وعند قتل مروءةِ الإنسان وآماله السعيدة .. يصير التمردٌ معسكراً قاتلاً كلُّ هذه القشور السامة نحو عالمٍ فوقيٌ .. يتسامى منه عشق الخلاص والنبل . ولم يكنْ فنانناً ((ليث)) غائباً عن هذا الوعي المدرك .
الشاعر
حسين ألبياتي
مركـــز الكـــون
ارتعاشة الوجدان في الربط الذي يجمع ما بين سويداء اللذة والطريق إلى اشتعالها هي ان تتفجر من خلال البركان ويتمثل عند نقطة تبدو عبر جلال أنصارها بوتقة الحلم بوجودنا الأكثر إنسانية ..
فالروح تفيء بلمعانها وتحدد ارتكازها على أشعاع يطرز ما تشي به النفس لتجدد في مواكب مسيرتها باتجاه الكون .
الصحفي الكاتب
فؤاد العبودي
جريدة العراق
عدل سابقا من قبل Admin في الإثنين يناير 31, 2011 10:45 am عدل 2 مرات