ضياع وأمل ...

ويستيقظ الشوق لينزف طويلا داخل سراديب ذاكرتي ...

يغني الحزن يأسي ...

وتتراقص الذكرى صوب أعيني ...

وإذا بها تلك اليد الخفية تجتاحني ...

غريبة عني ... لكنها تشبهني ...

لوهلة حسبتها يدي ...

تمتد لتدق أجراس أيامي ...

وتعلن ... قد آن الأوان لترحل تعاستي ...

فلتنتفض من قبرها ... وليحل بدلا منها فرحي ...

فلأمتلئ بالفرح حتى نخاع عظمي ...

لكني أبتسم ... فقط أبتسم ....

لأني عاجزة وهي تجهل عجزي ...

تجهل أنها تخاطب شظايا انتكاسات الماضي ...

تجهل أن الخواء وحده صار يملأ ذاتي ....

..................................

يا متطفلة على قلبي وكياني ...

أعيني كسلانة لست أقوى على فتحها ...

نسمات هواء صديء من الماضي أرهقها ...

فدعي عنك تلك الأجراس فأذني صماء ...

غوصي في أعماقي ... في كياني ... واكنسي ذاك الفتات ....

قد أرتل آيات انهزامي ألف مرة ....

قد لا تغريني الحياة مقدار ذرة ...

لكني كلي أمل فيك يا غريبة ....

أن تسقي أزهاري الذابلة زهرة بزهرة ...

زميلتي الغالية ... لقد قرأت نزيف يراعك اكثر من مرة ... رسمت لوحة زيتية رائعة بكلماتك الشاعرية الرقيقة .. احسنت وأجدت