بين النسيان والذكرى يستوطن الكثير من الوجع ..
تأن أكوام الاشتياق محملة تجر ثقلها ..
تتصاعد أفواج من التنهدات ..
وتنساب جداول من الدموع من حيث لا ينضب معينها ..
تلك المسافة التي تقاس بالسنين ،
لاتشرق فيها شموس لنا ولا ينير عتم ليالينا ضي قمر ما ..
تتوارى النجوم خلف بعضها البعض ، قد نلمح شبه بريق هنا او هناك سرعان ما يتوارى خجلا من لمعانه في فضاء دامس لا ابعاد له ..
لا شيء يكدر سكون ما حولنا سوى عواصف تتضارب بين الضلوع حتى لتكاد تنفجر بما فيها فنهدأها بعميق الصمت مدعين الصبر الجميل .. فنستدعي حلو الذكريات عسى أن ترسم على محيانا ابتسامة ما ..
لا يلبينا الابتسام .. بل تُلبي تنهيدة حرىٰ ودمعة مترددة على أطراف المآقي ..
أيا درب للذكرى سلكته قسراً ...
كيف قل لي منتهاك ....؟!
نجاح احمد