في سُكون الليل كتبتُ لكَ ،وأنا في ثياب الموت
تذكرتُ كيف كنا نقتسم خبز النهار ،نبصُق الشتائم على الجدران القذرة
نُخاصم الوقت ونحن نعْبر الزوارق الدخانية ،نُدندن بمواويل جنوبية ونكتب نصوصا مسرحية
كم كانت تخنقني ثيابي ،وأنا أُمشط الشوارع ،أحرق غضبي ثم أمتص ريق حزني
هذه البلاد لاتعترف باإمرأة إفريقية ،حِنطية شَعرها أسود
قادمة من أحلام شاقة ،من سنوات عِجاف ،مكتظة برهْبة الصحراء
لاأدري هل كُتب علينا الإختفاء ،بعيدا عن أسمائنا الجائعة ؟
كم أتمنى أن يسوقكَ القدر هنا
أخاف أن أسقط على حافة الموت ،مثل المهاجرين ،الذين لم يُنجبوا سوى الآه
مثل الغجر المنبوذين ،الذين كبروا فجأة ،وهم يحلمون بالبراري مثلي
في قلوب الأمهات الإفريقيات ياحمزة ،ألف سكين يطعن صدورهن
أذكر أنني تركت أمي ترُّش الماء خلفي ،ظنتْ أنني سأعود
هذه القبور الشامخة والأجساد الهزيلة والأسماء المستعارة ،هي من تخلدني
ضجعة الموت عرفتها منذ ميلادي
منذ أن إتسختْ كف الفلاح ،وهو ينبش عن رزقه
منذ أن علّق أبي أحلامه المبتورة على شجرة الصنوبر
منذ أن صاح أخي في وجهي قائلا : لاترحلي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان
تذكرتُ كيف كنا نقتسم خبز النهار ،نبصُق الشتائم على الجدران القذرة
نُخاصم الوقت ونحن نعْبر الزوارق الدخانية ،نُدندن بمواويل جنوبية ونكتب نصوصا مسرحية
كم كانت تخنقني ثيابي ،وأنا أُمشط الشوارع ،أحرق غضبي ثم أمتص ريق حزني
هذه البلاد لاتعترف باإمرأة إفريقية ،حِنطية شَعرها أسود
قادمة من أحلام شاقة ،من سنوات عِجاف ،مكتظة برهْبة الصحراء
لاأدري هل كُتب علينا الإختفاء ،بعيدا عن أسمائنا الجائعة ؟
كم أتمنى أن يسوقكَ القدر هنا
أخاف أن أسقط على حافة الموت ،مثل المهاجرين ،الذين لم يُنجبوا سوى الآه
مثل الغجر المنبوذين ،الذين كبروا فجأة ،وهم يحلمون بالبراري مثلي
في قلوب الأمهات الإفريقيات ياحمزة ،ألف سكين يطعن صدورهن
أذكر أنني تركت أمي ترُّش الماء خلفي ،ظنتْ أنني سأعود
هذه القبور الشامخة والأجساد الهزيلة والأسماء المستعارة ،هي من تخلدني
ضجعة الموت عرفتها منذ ميلادي
منذ أن إتسختْ كف الفلاح ،وهو ينبش عن رزقه
منذ أن علّق أبي أحلامه المبتورة على شجرة الصنوبر
منذ أن صاح أخي في وجهي قائلا : لاترحلي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان