قبل مئة سنة كان الناس يضحكون على الطغاة ، يمضغون القات في مواسم الشِعر ، لايسمعون بزمن المِنصات وثقافة التملُق ، حفلات التوقيع وحملات الرَيع المشبوهة .
لايتسكعون في سماوات الحب الإفتراضية ، ولاينتظرون أحلاما من ورق .
لاُيبهرهم اللون الأزرق في عيون النساء ، بقدْر مايُبهرهم وجه فتاة حِنطية ، تبيع الحَبق على المارة والمتجولين ، لم تسمع عن وَسامة ( مارسيل بروست ) ، ربما كانت مثلي لاتُدقق في تقاسيم الرجال .
كانت رائحة الكتب تنبعث من أصابع القوم ، يُحنطون أيامهم بثريد اللغة يعبُرون الظل المشوه بترنيمة مقدسة ، لاينقادون إلى الظلمات العملاقة
الآن صاروا يتباهون بعدد ماقرئوا لبودلير وكافكا وبورخيس ، لايسمعون بالأخفش و الزمخشري والطبري .
بعد نزوح الشتاء إلى قُرانا الآمنة ، وتسلُل الكلاب إلى بيوتنا الخضراء ، رحتُ أجول في النصوص الساخرة ، أبحث عن ثغرة تُدين الجلاّد و الجزار والسيّاف ، والرجال الذين يعدِمون دون إيقاع ، يشنقون القصائد في الغرف الجنوبية ويرقصون على عظام الموتى .
شاهدتُ كل العُروض في هذا الكون القاتِم ، فُجور وعُري ، يبيعون المِلّة بربع دينار ، وراقصة تلتفُ بمفاتن الفردوس والجحيم ، لتُذهِبَ ألباب الرجال
إمتلئتْ الأرض بالشتائم والأحقاد ، علا صوت البكاء وإختبئتْ زوايا الصباح .
عليَّا أن أُحصي كل ندَباتي ، وأرحل بعيدا عن حشْرجات الناي ودراويش الكهنة ، سأُخبئ كل أصابع السَرد الحزينة عن البشر ، سأبحث عن نعمة النسيان في زقاق قديم ، أكتب سيرتي الذاتية ؛ كيف أحرقتُ غابات كمَدي ، وكيف تجاوزتُ الطيور القلقة التي سكنتْ سطوري دهرا .
لايتسكعون في سماوات الحب الإفتراضية ، ولاينتظرون أحلاما من ورق .
لاُيبهرهم اللون الأزرق في عيون النساء ، بقدْر مايُبهرهم وجه فتاة حِنطية ، تبيع الحَبق على المارة والمتجولين ، لم تسمع عن وَسامة ( مارسيل بروست ) ، ربما كانت مثلي لاتُدقق في تقاسيم الرجال .
كانت رائحة الكتب تنبعث من أصابع القوم ، يُحنطون أيامهم بثريد اللغة يعبُرون الظل المشوه بترنيمة مقدسة ، لاينقادون إلى الظلمات العملاقة
الآن صاروا يتباهون بعدد ماقرئوا لبودلير وكافكا وبورخيس ، لايسمعون بالأخفش و الزمخشري والطبري .
بعد نزوح الشتاء إلى قُرانا الآمنة ، وتسلُل الكلاب إلى بيوتنا الخضراء ، رحتُ أجول في النصوص الساخرة ، أبحث عن ثغرة تُدين الجلاّد و الجزار والسيّاف ، والرجال الذين يعدِمون دون إيقاع ، يشنقون القصائد في الغرف الجنوبية ويرقصون على عظام الموتى .
شاهدتُ كل العُروض في هذا الكون القاتِم ، فُجور وعُري ، يبيعون المِلّة بربع دينار ، وراقصة تلتفُ بمفاتن الفردوس والجحيم ، لتُذهِبَ ألباب الرجال
إمتلئتْ الأرض بالشتائم والأحقاد ، علا صوت البكاء وإختبئتْ زوايا الصباح .
عليَّا أن أُحصي كل ندَباتي ، وأرحل بعيدا عن حشْرجات الناي ودراويش الكهنة ، سأُخبئ كل أصابع السَرد الحزينة عن البشر ، سأبحث عن نعمة النسيان في زقاق قديم ، أكتب سيرتي الذاتية ؛ كيف أحرقتُ غابات كمَدي ، وكيف تجاوزتُ الطيور القلقة التي سكنتْ سطوري دهرا .