كنتُ أمقتُ جدا الطبيعة البرية ، التي عشتُهَا في زمن الغاب
كانت الأرض مليئة بالمنذِرين بالموت ، يقتلون عنْ شهوة ، مصابون بهَوس الدماء
لاأنفَّكُ أرى جثثا في عيونهم ، وأشجارٌ من الدموع تقف على باب النهار
غرباء يرتطمون بين سرادِيب عظامي ، يمُر القناص بين أصابعي كلعنةِ قدر
طُحلب أسود يتسلَّل إلى مساماتِ جلدي ، وأطفال يلعبون في قاعِ المصابيح
لاضوء ينتشِلُني من التعب وأنا في منتصف الحزن ، أبحث عن وجه زُرادشت
أبحثُ عن أصابع فان خوخ ، وهو يرسم مَمرا لنجاتي
تفاحٌ مُرٌّ يخرج من ريقي ، تعْبرني الكدَمات كظِلع مكسور ، كيَدٍ هشةٍ لايلائمها صراخ الكون
تُومئ لي الخسارات ، تُنَصِب لي فخا بالسقوط ، أُزاول نِعمة النسيان خشية الإنزلاق في فوهة الجحيم
أحاول يانيتشه أن أُفرغ غضبي بالكتابة إليكَ ، كما كنتَ تكتب لسالومي
أملأ فراغي بالعزاءات الفلسفية ، أحاول أن أمحو خطوات الآخرين من أعشاش ذاكرتي
سأُلفِق نعيما من بَيادر الشِعر ، أُخبئه عن العالمين
ومن قمح وجهكَ سأغرس معبرا ، أجتاز به زمْهرير البشر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان
كانت الأرض مليئة بالمنذِرين بالموت ، يقتلون عنْ شهوة ، مصابون بهَوس الدماء
لاأنفَّكُ أرى جثثا في عيونهم ، وأشجارٌ من الدموع تقف على باب النهار
غرباء يرتطمون بين سرادِيب عظامي ، يمُر القناص بين أصابعي كلعنةِ قدر
طُحلب أسود يتسلَّل إلى مساماتِ جلدي ، وأطفال يلعبون في قاعِ المصابيح
لاضوء ينتشِلُني من التعب وأنا في منتصف الحزن ، أبحث عن وجه زُرادشت
أبحثُ عن أصابع فان خوخ ، وهو يرسم مَمرا لنجاتي
تفاحٌ مُرٌّ يخرج من ريقي ، تعْبرني الكدَمات كظِلع مكسور ، كيَدٍ هشةٍ لايلائمها صراخ الكون
تُومئ لي الخسارات ، تُنَصِب لي فخا بالسقوط ، أُزاول نِعمة النسيان خشية الإنزلاق في فوهة الجحيم
أحاول يانيتشه أن أُفرغ غضبي بالكتابة إليكَ ، كما كنتَ تكتب لسالومي
أملأ فراغي بالعزاءات الفلسفية ، أحاول أن أمحو خطوات الآخرين من أعشاش ذاكرتي
سأُلفِق نعيما من بَيادر الشِعر ، أُخبئه عن العالمين
ومن قمح وجهكَ سأغرس معبرا ، أجتاز به زمْهرير البشر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان