كيف نرد على من ينكر وجود الله ببساطة وبدون تكلف او تشنج .
الالحاد من الامراض العقلية او النفسية ولذلك تجد الملحد ينكر امور ويستبعدها احيانا وهو يقبلها ويتعامل معها في حياته ويقر بوجودها من حيث لايشعر مثلا لو قلت لملحد هل تؤمن بوجود الله فيرد عليك انه لايؤمن باله لا يراه ولا يحس به ولا يتعامل معه ماديا ، فقل له اذن انت لا تؤمن بشي لا تراه ولا تتعامل معه حسيا ؟؟ فان قال لك نعم فقل له اذن انت شخص تناقض نفسك فان قال لك كيف ؟؟ فقل له انت لا ترى عقلك ،ولا تتعامل معه حسيا ولا يمكنك ملامسته ، ولكنك تدعي انك عاقل ،كيف هذا ؟؟ وايضا انت لا تؤمن بشي لا تراه ولا تحسه ، فكيف تستعمل الكهربا وتستفيد منها في حياتك وتوظفها في امورك اليومية وانت لا تستطيع ان ترى الكهرباء نفسها او ترى حركتها داخل الاسلاك .
اذن يا مسكين فالله عزوجل خالق الكون وملك الملوك ورب الارباب لا نراه ولا يمكننا ان نراه بعيوننا المجرده في الدنيا ولكننا نرى اثار قدرته الفاءقة في تسيير الكون وتصريف الاقدار قي حياة الناس او موتهم .
اذن لابد للخلق من خالق ولا بد للكون من سيد يديره ويصرف اموره ، والا لاصبحت الامور عبث والدنيا فوضى ، والعرب تقول {لا يصلح الناس فوضى لاسراة لهم}.
والملحدون من قديم الزمن وهم ضعفاء مهزومون عقلا ومنطقا وقد الف علماؤنا العشرات من الكتب في الرد على المشككين والملحدين وبينوا ضعف عقولهم وقلة بضاعتهم في الاقناع ، فغلينا الاستفادة من كتب اهل العلم في هذا المجال .
واخيرا علينا الحذر من الانزلاق او التجاوب مع من امتلأ قلبه حقدا على الاسلام او من اصابه العمى في قلبه وبصيرته بسب سوء تربيته او تاثره بشبهات او شهوات الغرب او الشرق .
واليكم هذه القصة القصيره المعبره لكيفية الرد على المنكريين لوجود الله
ذهب رجل ليحلق شعره عند الحلاق كالمعتاد وبمجرد أن جلس عند الحلاق
بدأ الحديث يتفرع بهم ويتتشعب حتى وصل لنقطة وجود الله .
فقال الحلاق " هل تعلم يا سيدي , إنني لا يمكنني أن أصدق أن هناك
إلها كما تقول"
الرجل ."وكيف ذلك . ؟
فرد الحلاق قائلاً " بمجرد أن تخرج للشارع ستدرك أنه لا يوجد إله .
أخبرني . إن كان يوجد إله حقاً كما تقول، لماذا يوجد المرضي والأطفال
المشردة وغيرهم . إن كان موجوداً حقاً لماذا يكون هناك الالم
والمعاناة التي في الأرض . لا أتصور أن علي أن أحب إلهاً يسمح بمثل
هذه الأشياء".
توقف الرجل للحظة ولم يرد وفضل أن يصمت عن هذه المناقشة لكنه بمجرد
أن أنتهي من الحلاقة و خرج إلي الشارع رأي رجلاً شعرة طويل وقذر
ولحية مبعثرة
ويبدو عليه أنه لم يحلق شعره منذ فترة طويلة فعاد الرجل
إلي الحلاق وناداه ليري هذا الرجل ثم قال " لا أظن أنه لا يوجد
حلاقين في هذه المدينة"
فقال الحلاق " وكيف هذا . أنا الحلاق وأنا موجود هنا الآن"
فقال الرجل : لا . لو كان هناك حلاقين لما رأيت مثل هذا الرجل الطويل
الشعر هناك "
فقال الحلاق "آه . إن هناك البعض لا يأتون لي فيكونون سيئ المنظر مثل
هذا الرجل .فقط هذا لأنهم لم يأتوا لي"
فصاح الرجل " هذه هي النقطة بيننا يا رجل . إن الناس عندما لا يأتون
لله يصبحون بهذا الشكل الذي جعلك تقول بأنه لا يوجد إله لكنه موجود
ولا يحتاج منا سوي أن نذهب إليه لنري أثر ذلك في هذا العالم لكنه
موجود"]