القلم للثقافة والفنون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القلم للثقافة والفنون

( قَلمُنا ... ليس ككلِ الأقلامْ ، قَلمُنا ينطقُ ثقافةً وينزفُ صدقاً ويشجع المواهبَ ليخلقَ الإبداعْ )


+3
العادل
مؤسس المنتدى
صباح الجميلي
7 مشترك

    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره Empty لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الإثنين مايو 28, 2012 7:58 pm


    لقد قرأت لك / الإمام محمد ابن إدريس الشافعي / الجزء الثاني .. مقتطفات من شعره

    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام .... تحية حب واعتزاز...
    أقدم لكم الجزء الثاني من سيرة الإمام الشافعي والمتضمن مقتطفات من شعره وآمل ان تستمتعوا به

    شعره /

    للشافعي ديوان من الشعر يضم 137 قصيدة كلها حكم ومعرفة جمعه وعلق عليه (محمد عفيفي الزعبي) ونشرته دار العلوم الحديثة في بيروت .... وسنذكر مقتطفات من شعره والتي ذهبت امثالا يستشهد بها الناس ....

    قال في الرضى بقضاء الله وقدره ...

    دع الأيام تفعل ما تشاءُ ..... وطب نفسا إذا حل القضاءُ
    ولا تجزع لحادثة الليالي .... فما لحوادث الدنيا بقاءُ
    وكن رجلا على الأهوال جلدا ... وشيمتك السماحة والوفاءُ
    وإن كثرت عيوبك في البرايا ... وسرك أن يكون لها غطاءُ
    تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاءُ
    ولا تُرِ للأعادي قط ذلاً .... فإن شماتة الأعدا بلاءُ
    ولا ترج السماحة من بخيلٍ .... فما في النار للظمآن ماءُ
    ورزقك ليس ينقصه التأني ....وليس يزيد في الرزق العناءُ
    ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ .... ولا بؤسٌ عليك ولا رخاءُ
    إذا ما كمت ذا قلبٍ قنوعٍ .... فأنت ومالك الدنيا سواءُ
    ومن نزلت بساحته المنايا ... فلا أرضٌ تقيه ولا سماءُ
    وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاءُ
    دع الأيام تغدر كل حين .... فما يغني عن الموت الدواءُ

    وقال في الحظوظ....

    تموت الأُسدُ في الغابات جوعا .... ولحم الضان تأكله الكلابُ
    وعبدٌ قد ينام على حريرٍ ..... وذو نسبٍ مفارشه الترابُ

    وقال في الزهد ومصير الظالمين..

    بلوت بني الدنيا فلم أرَ فيهمُ .......سوى من غدا والبخل ملءُ إهابهِ
    فجردت من غمد القناعة صارما .... قطعت رجائي منهمُ بذبابهِ
    فلا ذا يراني واقفا في ريقه ....... ولا ذا يراني قاعدا عند بابهِ
    غنيٌ بلا مالٍ عن الناسِ كلهم ...... وليس الغنى إلا عن الشيء لا بهِ
    إذا ما ظالمُ استحسن الظلمَ مذهباً ..... ولج عتواً في قبيح اكتسابهِ
    فكلهُ إلى صرف الليالي فإنها ..... ستدعي له ما لم يكن في حسابهِ
    فكم قد رأينا ظالماً متمرداً ..... يرى النجم تيهاً تحت ظل ركابهِ
    فعما قليلٍ وهو في غفلاتهِ ....... أناخت صروف الحادثات ببابهِ
    فأصبح لا مالٌ ولا جاهُ يرتجى ... ولا حسناتٌ تلتقي في كتابهِ
    وجوزيَ بالأمر الذي كان فاعلاً .... وصب عليه الله سوطَ عذابهِ

    وقال في الجود والسخاء...

    يا لهفَ نفسي على مالٍ أفرقهُ .... على المقلينَ من أهلِ المروآتِ
    إن اعتذاري إلى من جاء يسألني .... ما ليس عندي لمن إحدى المصيباتِ

    وقال في الفرج بعد الشدة ...

    ولربَ نازلةٍ يضيق لها الفتى .... ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
    ضاقت ولما استحكمت حلقاتها .... فرجت وكنت أضنها لا تفرجُ

    وقال في السكوت عن الجاهل ...

    قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .... إن الجواب لباب الشر مفتاحُ
    والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ .... وفيه أيضا لصون العرضِ أصلاحُ
    أما ترى الأسد تخشى وهي صامتةٌ .... والكلب يخسى لعمري وهو نباحُ

    وقال في تملك الأوغاد

    محن الزمانِ كثيرةٌ لا تنقضي .... وسروره يأتيك كالأعيادِ
    مَلَكَ الأكابرَ فاسترق رقابهم ... وتراه رقاً في يدِ الأوغادِ

    وقال في جليس السوء ...

    إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي .... ألذ وأشهى من غويٍ أعاشره
    وأجلسُ وحدي للعبادةِ آمناُ .... أقرُ لعيني من جليسٍ أحاذره

    وقال في الدهر ...

    الدهر يومان ذا أمنٌ وذا خطرُ .... والعيش عيشان ذا صفوٌ وذا كدرُ
    أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ .... وتستقرُ بأقصى قاعهِ الدررُ
    وفي السماء نجومٌ لا عداد لها ..... وليسَ يكسفُ إلا الشمسُ والقمرُ

    وقال في حبه للخلفاء الراشدين...

    شهدتُ بأن اللهَ لا ربَ غيرهُ .... وأشهدُ أن البعثَ حقٌ وأخلصُ
    وأن عرى الإيمان قولٌ مبينٌ .... وفعلٌ زكيٌ قد يزيدُ وينقصُ
    وأن أبا بكرٍ خليفةُ ربهِ ....... وكان أبو حفصٍ على الخيرِ يحرصُ
    وأُشهدُ ربي أن عثمان فاضلٌ .... وأن علياً فضلهُ متخصصُ
    أئمةُ قومٍ يهتدى بهداهمُ ..... لحى الله مَنْ إياهمُ يتنقصُ

    وقال في الصديق الصدوق...

    إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً .... فدعهُ ولا تكثر عليهِ التأسفا
    ففي الناس أبدالٌ وفي التركِ راحةٌ .... وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
    فما كلُ من تهواه يهواكَ قلبهُ .... ولا كلُ من صافيتهُ لك قد صفا
    إذغ لم يكن صفوُ الودادِ طبيعةً .... فلا خيرَ في خلٍ يجيءُ تكلفا
    ولا خير في خلٍ يخونُ خليلهُ ..... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
    وينكرُ عيشاً قد تقادمَ عهدُهُ ..... ويظهرُ سراً كان بالأمس قد خفا
    سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها .... صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا


    وقال في الإمام أبي حنيفة ..

    لقد زان البلادَ ومن عليها ..... إمام المسلمينَ أبو حنيفه
    بأحكامٍ وآثارٍ وفقهٍ ....... كآيات الزبورِ على الصحيفه
    فما بالمشرقينِ له نظيرٌ .... ولا بالمغربين ولا بكوفه
    فرحمةُ ربنا أبداً عليه ..... مدى الأيامِ ما قُرئت صحيفه


    وقال في كتمان الأمور ....

    إذا المرءُ أفشى سره بلسانه .... ... ولام عليه غيره فهو أحمق
    إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسهِ .... فصدرُ الذي يُستودعُ السرَ أضيق

    وقال في العلم والطمع...

    حسبي بعلمي إن نفعْ .... ما الذل إلا في الطمعْ
    من راقب اللهَ رجعْ .... ما طار طيرٌ وارتفعْ
    إلا كما طار وقعْ

    وقال في التوكل على الله في طلب الرزق ...

    توكلت في رزقي على اللهِ خالقي ... وأيقنت أن الله لا شك رازقي
    وما يك من رزق فليس يفوتني .... ولو كان في قاع البحار العوامقِ
    سيأتي به اللهُ العظيمُ بفضله .... ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
    ففي أي شيءٍ تذهب النفسُ حسرةً .... وقد قسم الرحمن رزق الخلائقِ

    وقال في الإعتماد على النفس ....

    ما حك جلدك مثل ظفركَ .... فتول انت جميع أمركَ
    وإذا قصدت لحاجةٍ .... فاقصدْ لمعترفٍ بقدركَ

    وقال في التواضع ....

    كلما أدبني الدهرُ ... أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً ... زادني علماً بجهلي

    وقال في حمل النفس على ما يزينها...

    صن النفس واحملها على ما يزينها ... تعش سالماً والقول فيك جميلُ
    ولا تولينّ الناس إلا تجملاً ..... نبا بك دهرٌ أو جفاك خليلُ
    وإن ضاق رزق اليوم فاصبر الى غدٍ ... عسى نكبات الدهر عنك تزولُ
    ولا خير في ودِ امريءٍ متلونٍ .... إذا الريح مالت مال حيث تميلُ
    وما أكثر الخلان حين تعدهم .... ولكنهم في النائبات قليلُ

    وقال في سوءات النفس وأعين الناس ...

    إذا رمت أن تحيا سليما من الردى ....وينك موفورٌ وعرضك صينُ
    فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ .... فكلك سوءات وللناس ألسنُ
    وعيناك إن أبدت إليك معائباً ... فدعها وقل يا عين للناس أعينُ
    وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى .... ودافع ولكن بالتي هي أحسنُ

    صباح الجميلي / بتصرف
    مؤسس المنتدى
    مؤسس المنتدى
    Admin


    عدد المساهمات : 5250
    نقاط : 25969
    السٌّمعَة : 746
    تاريخ التسجيل : 02/03/2010
    67
    الموقع : مؤسس ومدير المنتدى / القلم الذهبي / القلم الماسي / درع الابداع / وسام الابداع

    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره Empty رد: لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    مُساهمة من طرف مؤسس المنتدى الأربعاء مايو 30, 2012 10:44 am

    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك / الإمام محمد ابن إدريس الشافعي / الجزء الثاني .. مقتطفات من شعره

    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام .... تحية حب واعتزاز...
    أقدم لكم الجزء الثاني من سيرة الإمام الشافعي والمتضمن مقتطفات من شعره وآمل ان تستمتعوا به

    شعره /

    للشافعي ديوان من الشعر يضم 137 قصيدة كلها حكم ومعرفة جمعه وعلق عليه (محمد عفيفي الزعبي) ونشرته دار العلوم الحديثة في بيروت .... وسنذكر مقتطفات من شعره والتي ذهبت امثالا يستشهد بها الناس ....

    قال في الرضى بقضاء الله وقدره ...

    دع الأيام تفعل ما تشاءُ ..... وطب نفسا إذا حل القضاءُ
    ولا تجزع لحادثة الليالي .... فما لحوادث الدنيا بقاءُ
    وكن رجلا على الأهوال جلدا ... وشيمتك السماحة والوفاءُ
    وإن كثرت عيوبك في البرايا ... وسرك أن يكون لها غطاءُ
    تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاءُ
    ولا تُرِ للأعادي قط ذلاً .... فإن شماتة الأعدا بلاءُ
    ولا ترج السماحة من بخيلٍ .... فما في النار للظمآن ماءُ
    ورزقك ليس ينقصه التأني ....وليس يزيد في الرزق العناءُ
    ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ .... ولا بؤسٌ عليك ولا رخاءُ
    إذا ما كمت ذا قلبٍ قنوعٍ .... فأنت ومالك الدنيا سواءُ
    ومن نزلت بساحته المنايا ... فلا أرضٌ تقيه ولا سماءُ
    وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاءُ
    دع الأيام تغدر كل حين .... فما يغني عن الموت الدواءُ

    وقال في الحظوظ....

    تموت الأُسدُ في الغابات جوعا .... ولحم الضان تأكله الكلابُ
    وعبدٌ قد ينام على حريرٍ ..... وذو نسبٍ مفارشه الترابُ

    وقال في الزهد ومصير الظالمين..

    بلوت بني الدنيا فلم أرَ فيهمُ .......سوى من غدا والبخل ملءُ إهابهِ
    فجردت من غمد القناعة صارما .... قطعت رجائي منهمُ بذبابهِ
    فلا ذا يراني واقفا في ريقه ....... ولا ذا يراني قاعدا عند بابهِ
    غنيٌ بلا مالٍ عن الناسِ كلهم ...... وليس الغنى إلا عن الشيء لا بهِ
    إذا ما ظالمُ استحسن الظلمَ مذهباً ..... ولج عتواً في قبيح اكتسابهِ
    فكلهُ إلى صرف الليالي فإنها ..... ستدعي له ما لم يكن في حسابهِ
    فكم قد رأينا ظالماً متمرداً ..... يرى النجم تيهاً تحت ظل ركابهِ
    فعما قليلٍ وهو في غفلاتهِ ....... أناخت صروف الحادثات ببابهِ
    فأصبح لا مالٌ ولا جاهُ يرتجى ... ولا حسناتٌ تلتقي في كتابهِ
    وجوزيَ بالأمر الذي كان فاعلاً .... وصب عليه الله سوطَ عذابهِ

    وقال في الجود والسخاء...

    يا لهفَ نفسي على مالٍ أفرقهُ .... على المقلينَ من أهلِ المروآتِ
    إن اعتذاري إلى من جاء يسألني .... ما ليس عندي لمن إحدى المصيباتِ

    وقال في الفرج بعد الشدة ...

    ولربَ نازلةٍ يضيق لها الفتى .... ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
    ضاقت ولما استحكمت حلقاتها .... فرجت وكنت أضنها لا تفرجُ

    وقال في السكوت عن الجاهل ...

    قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .... إن الجواب لباب الشر مفتاحُ
    والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ .... وفيه أيضا لصون العرضِ أصلاحُ
    أما ترى الأسد تخشى وهي صامتةٌ .... والكلب يخسى لعمري وهو نباحُ

    وقال في تملك الأوغاد

    محن الزمانِ كثيرةٌ لا تنقضي .... وسروره يأتيك كالأعيادِ
    مَلَكَ الأكابرَ فاسترق رقابهم ... وتراه رقاً في يدِ الأوغادِ

    وقال في جليس السوء ...

    إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي .... ألذ وأشهى من غويٍ أعاشره
    وأجلسُ وحدي للعبادةِ آمناُ .... أقرُ لعيني من جليسٍ أحاذره

    وقال في الدهر ...

    الدهر يومان ذا أمنٌ وذا خطرُ .... والعيش عيشان ذا صفوٌ وذا كدرُ
    أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ .... وتستقرُ بأقصى قاعهِ الدررُ
    وفي السماء نجومٌ لا عداد لها ..... وليسَ يكسفُ إلا الشمسُ والقمرُ

    وقال في حبه للخلفاء الراشدين...

    شهدتُ بأن اللهَ لا ربَ غيرهُ .... وأشهدُ أن البعثَ حقٌ وأخلصُ
    وأن عرى الإيمان قولٌ مبينٌ .... وفعلٌ زكيٌ قد يزيدُ وينقصُ
    وأن أبا بكرٍ خليفةُ ربهِ ....... وكان أبو حفصٍ على الخيرِ يحرصُ
    وأُشهدُ ربي أن عثمان فاضلٌ .... وأن علياً فضلهُ متخصصُ
    أئمةُ قومٍ يهتدى بهداهمُ ..... لحى الله مَنْ إياهمُ يتنقصُ

    وقال في الصديق الصدوق...

    إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً .... فدعهُ ولا تكثر عليهِ التأسفا
    ففي الناس أبدالٌ وفي التركِ راحةٌ .... وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
    فما كلُ من تهواه يهواكَ قلبهُ .... ولا كلُ من صافيتهُ لك قد صفا
    إذغ لم يكن صفوُ الودادِ طبيعةً .... فلا خيرَ في خلٍ يجيءُ تكلفا
    ولا خير في خلٍ يخونُ خليلهُ ..... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
    وينكرُ عيشاً قد تقادمَ عهدُهُ ..... ويظهرُ سراً كان بالأمس قد خفا
    سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها .... صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا


    وقال في الإمام أبي حنيفة ..

    لقد زان البلادَ ومن عليها ..... إمام المسلمينَ أبو حنيفه
    بأحكامٍ وآثارٍ وفقهٍ ....... كآيات الزبورِ على الصحيفه
    فما بالمشرقينِ له نظيرٌ .... ولا بالمغربين ولا بكوفه
    فرحمةُ ربنا أبداً عليه ..... مدى الأيامِ ما قُرئت صحيفه


    وقال في كتمان الأمور ....

    إذا المرءُ أفشى سره بلسانه .... ... ولام عليه غيره فهو أحمق
    إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسهِ .... فصدرُ الذي يُستودعُ السرَ أضيق

    وقال في العلم والطمع...

    حسبي بعلمي إن نفعْ .... ما الذل إلا في الطمعْ
    من راقب اللهَ رجعْ .... ما طار طيرٌ وارتفعْ
    إلا كما طار وقعْ

    وقال في التوكل على الله في طلب الرزق ...

    توكلت في رزقي على اللهِ خالقي ... وأيقنت أن الله لا شك رازقي
    وما يك من رزق فليس يفوتني .... ولو كان في قاع البحار العوامقِ
    سيأتي به اللهُ العظيمُ بفضله .... ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
    ففي أي شيءٍ تذهب النفسُ حسرةً .... وقد قسم الرحمن رزق الخلائقِ

    وقال في الإعتماد على النفس ....

    ما حك جلدك مثل ظفركَ .... فتول انت جميع أمركَ
    وإذا قصدت لحاجةٍ .... فاقصدْ لمعترفٍ بقدركَ

    وقال في التواضع ....

    كلما أدبني الدهرُ ... أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً ... زادني علماً بجهلي

    وقال في حمل النفس على ما يزينها...

    صن النفس واحملها على ما يزينها ... تعش سالماً والقول فيك جميلُ
    ولا تولينّ الناس إلا تجملاً ..... نبا بك دهرٌ أو جفاك خليلُ
    وإن ضاق رزق اليوم فاصبر الى غدٍ ... عسى نكبات الدهر عنك تزولُ
    ولا خير في ودِ امريءٍ متلونٍ .... إذا الريح مالت مال حيث تميلُ
    وما أكثر الخلان حين تعدهم .... ولكنهم في النائبات قليلُ

    وقال في سوءات النفس وأعين الناس ...

    إذا رمت أن تحيا سليما من الردى ....وينك موفورٌ وعرضك صينُ
    فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ .... فكلك سوءات وللناس ألسنُ
    وعيناك إن أبدت إليك معائباً ... فدعها وقل يا عين للناس أعينُ
    وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى .... ودافع ولكن بالتي هي أحسنُ

    صباح الجميلي / بتصرف

    نورتنا انار لك الله الصراط المستقيم وسهل لك العبور بارك الله فيك
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره Empty رد: لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الأربعاء مايو 30, 2012 10:52 am

    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك / الإمام محمد ابن إدريس الشافعي / الجزء الثاني .. مقتطفات من شعره

    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام .... تحية حب واعتزاز...
    أقدم لكم الجزء الثاني من سيرة الإمام الشافعي والمتضمن مقتطفات من شعره وآمل ان تستمتعوا به

    شعره /

    للشافعي ديوان من الشعر يضم 137 قصيدة كلها حكم ومعرفة جمعه وعلق عليه (محمد عفيفي الزعبي) ونشرته دار العلوم الحديثة في بيروت .... وسنذكر مقتطفات من شعره والتي ذهبت امثالا يستشهد بها الناس ....

    قال في الرضى بقضاء الله وقدره ...

    دع الأيام تفعل ما تشاءُ ..... وطب نفسا إذا حل القضاءُ
    ولا تجزع لحادثة الليالي .... فما لحوادث الدنيا بقاءُ
    وكن رجلا على الأهوال جلدا ... وشيمتك السماحة والوفاءُ
    وإن كثرت عيوبك في البرايا ... وسرك أن يكون لها غطاءُ
    تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاءُ
    ولا تُرِ للأعادي قط ذلاً .... فإن شماتة الأعدا بلاءُ
    ولا ترج السماحة من بخيلٍ .... فما في النار للظمآن ماءُ
    ورزقك ليس ينقصه التأني ....وليس يزيد في الرزق العناءُ
    ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ .... ولا بؤسٌ عليك ولا رخاءُ
    إذا ما كمت ذا قلبٍ قنوعٍ .... فأنت ومالك الدنيا سواءُ
    ومن نزلت بساحته المنايا ... فلا أرضٌ تقيه ولا سماءُ
    وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاءُ
    دع الأيام تغدر كل حين .... فما يغني عن الموت الدواءُ

    وقال في الحظوظ....

    تموت الأُسدُ في الغابات جوعا .... ولحم الضان تأكله الكلابُ
    وعبدٌ قد ينام على حريرٍ ..... وذو نسبٍ مفارشه الترابُ

    وقال في الزهد ومصير الظالمين..

    بلوت بني الدنيا فلم أرَ فيهمُ .......سوى من غدا والبخل ملءُ إهابهِ
    فجردت من غمد القناعة صارما .... قطعت رجائي منهمُ بذبابهِ
    فلا ذا يراني واقفا في ريقه ....... ولا ذا يراني قاعدا عند بابهِ
    غنيٌ بلا مالٍ عن الناسِ كلهم ...... وليس الغنى إلا عن الشيء لا بهِ
    إذا ما ظالمُ استحسن الظلمَ مذهباً ..... ولج عتواً في قبيح اكتسابهِ
    فكلهُ إلى صرف الليالي فإنها ..... ستدعي له ما لم يكن في حسابهِ
    فكم قد رأينا ظالماً متمرداً ..... يرى النجم تيهاً تحت ظل ركابهِ
    فعما قليلٍ وهو في غفلاتهِ ....... أناخت صروف الحادثات ببابهِ
    فأصبح لا مالٌ ولا جاهُ يرتجى ... ولا حسناتٌ تلتقي في كتابهِ
    وجوزيَ بالأمر الذي كان فاعلاً .... وصب عليه الله سوطَ عذابهِ

    وقال في الجود والسخاء...

    يا لهفَ نفسي على مالٍ أفرقهُ .... على المقلينَ من أهلِ المروآتِ
    إن اعتذاري إلى من جاء يسألني .... ما ليس عندي لمن إحدى المصيباتِ

    وقال في الفرج بعد الشدة ...

    ولربَ نازلةٍ يضيق لها الفتى .... ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
    ضاقت ولما استحكمت حلقاتها .... فرجت وكنت أضنها لا تفرجُ

    وقال في السكوت عن الجاهل ...

    قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .... إن الجواب لباب الشر مفتاحُ
    والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ .... وفيه أيضا لصون العرضِ أصلاحُ
    أما ترى الأسد تخشى وهي صامتةٌ .... والكلب يخسى لعمري وهو نباحُ

    وقال في تملك الأوغاد

    محن الزمانِ كثيرةٌ لا تنقضي .... وسروره يأتيك كالأعيادِ
    مَلَكَ الأكابرَ فاسترق رقابهم ... وتراه رقاً في يدِ الأوغادِ

    وقال في جليس السوء ...

    إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي .... ألذ وأشهى من غويٍ أعاشره
    وأجلسُ وحدي للعبادةِ آمناُ .... أقرُ لعيني من جليسٍ أحاذره

    وقال في الدهر ...

    الدهر يومان ذا أمنٌ وذا خطرُ .... والعيش عيشان ذا صفوٌ وذا كدرُ
    أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ .... وتستقرُ بأقصى قاعهِ الدررُ
    وفي السماء نجومٌ لا عداد لها ..... وليسَ يكسفُ إلا الشمسُ والقمرُ

    وقال في حبه للخلفاء الراشدين...

    شهدتُ بأن اللهَ لا ربَ غيرهُ .... وأشهدُ أن البعثَ حقٌ وأخلصُ
    وأن عرى الإيمان قولٌ مبينٌ .... وفعلٌ زكيٌ قد يزيدُ وينقصُ
    وأن أبا بكرٍ خليفةُ ربهِ ....... وكان أبو حفصٍ على الخيرِ يحرصُ
    وأُشهدُ ربي أن عثمان فاضلٌ .... وأن علياً فضلهُ متخصصُ
    أئمةُ قومٍ يهتدى بهداهمُ ..... لحى الله مَنْ إياهمُ يتنقصُ

    وقال في الصديق الصدوق...

    إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً .... فدعهُ ولا تكثر عليهِ التأسفا
    ففي الناس أبدالٌ وفي التركِ راحةٌ .... وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
    فما كلُ من تهواه يهواكَ قلبهُ .... ولا كلُ من صافيتهُ لك قد صفا
    إذغ لم يكن صفوُ الودادِ طبيعةً .... فلا خيرَ في خلٍ يجيءُ تكلفا
    ولا خير في خلٍ يخونُ خليلهُ ..... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
    وينكرُ عيشاً قد تقادمَ عهدُهُ ..... ويظهرُ سراً كان بالأمس قد خفا
    سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها .... صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا


    وقال في الإمام أبي حنيفة ..

    لقد زان البلادَ ومن عليها ..... إمام المسلمينَ أبو حنيفه
    بأحكامٍ وآثارٍ وفقهٍ ....... كآيات الزبورِ على الصحيفه
    فما بالمشرقينِ له نظيرٌ .... ولا بالمغربين ولا بكوفه
    فرحمةُ ربنا أبداً عليه ..... مدى الأيامِ ما قُرئت صحيفه


    وقال في كتمان الأمور ....

    إذا المرءُ أفشى سره بلسانه .... ... ولام عليه غيره فهو أحمق
    إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسهِ .... فصدرُ الذي يُستودعُ السرَ أضيق

    وقال في العلم والطمع...

    حسبي بعلمي إن نفعْ .... ما الذل إلا في الطمعْ
    من راقب اللهَ رجعْ .... ما طار طيرٌ وارتفعْ
    إلا كما طار وقعْ

    وقال في التوكل على الله في طلب الرزق ...

    توكلت في رزقي على اللهِ خالقي ... وأيقنت أن الله لا شك رازقي
    وما يك من رزق فليس يفوتني .... ولو كان في قاع البحار العوامقِ
    سيأتي به اللهُ العظيمُ بفضله .... ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
    ففي أي شيءٍ تذهب النفسُ حسرةً .... وقد قسم الرحمن رزق الخلائقِ

    وقال في الإعتماد على النفس ....

    ما حك جلدك مثل ظفركَ .... فتول انت جميع أمركَ
    وإذا قصدت لحاجةٍ .... فاقصدْ لمعترفٍ بقدركَ

    وقال في التواضع ....

    كلما أدبني الدهرُ ... أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً ... زادني علماً بجهلي

    وقال في حمل النفس على ما يزينها...

    صن النفس واحملها على ما يزينها ... تعش سالماً والقول فيك جميلُ
    ولا تولينّ الناس إلا تجملاً ..... نبا بك دهرٌ أو جفاك خليلُ
    وإن ضاق رزق اليوم فاصبر الى غدٍ ... عسى نكبات الدهر عنك تزولُ
    ولا خير في ودِ امريءٍ متلونٍ .... إذا الريح مالت مال حيث تميلُ
    وما أكثر الخلان حين تعدهم .... ولكنهم في النائبات قليلُ

    وقال في سوءات النفس وأعين الناس ...

    إذا رمت أن تحيا سليما من الردى ....وينك موفورٌ وعرضك صينُ
    فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ .... فكلك سوءات وللناس ألسنُ
    وعيناك إن أبدت إليك معائباً ... فدعها وقل يا عين للناس أعينُ
    وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى .... ودافع ولكن بالتي هي أحسنُ

    صباح الجميلي / بتصرف

    ولك مني استاذي الغالي الف الف شكر وأطيب الأمنيات
    صباح الجميلي
    العادل
    العادل
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 1657
    نقاط : 8754
    السٌّمعَة : 131
    تاريخ التسجيل : 29/05/2010
    42

    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره Empty رد: لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    مُساهمة من طرف العادل الإثنين يونيو 04, 2012 10:42 am

    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك / الإمام محمد ابن إدريس الشافعي / الجزء الثاني .. مقتطفات من شعره

    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام .... تحية حب واعتزاز...
    أقدم لكم الجزء الثاني من سيرة الإمام الشافعي والمتضمن مقتطفات من شعره وآمل ان تستمتعوا به

    شعره /

    للشافعي ديوان من الشعر يضم 137 قصيدة كلها حكم ومعرفة جمعه وعلق عليه (محمد عفيفي الزعبي) ونشرته دار العلوم الحديثة في بيروت .... وسنذكر مقتطفات من شعره والتي ذهبت امثالا يستشهد بها الناس ....

    قال في الرضى بقضاء الله وقدره ...

    دع الأيام تفعل ما تشاءُ ..... وطب نفسا إذا حل القضاءُ
    ولا تجزع لحادثة الليالي .... فما لحوادث الدنيا بقاءُ
    وكن رجلا على الأهوال جلدا ... وشيمتك السماحة والوفاءُ
    وإن كثرت عيوبك في البرايا ... وسرك أن يكون لها غطاءُ
    تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاءُ
    ولا تُرِ للأعادي قط ذلاً .... فإن شماتة الأعدا بلاءُ
    ولا ترج السماحة من بخيلٍ .... فما في النار للظمآن ماءُ
    ورزقك ليس ينقصه التأني ....وليس يزيد في الرزق العناءُ
    ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ .... ولا بؤسٌ عليك ولا رخاءُ
    إذا ما كمت ذا قلبٍ قنوعٍ .... فأنت ومالك الدنيا سواءُ
    ومن نزلت بساحته المنايا ... فلا أرضٌ تقيه ولا سماءُ
    وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاءُ
    دع الأيام تغدر كل حين .... فما يغني عن الموت الدواءُ

    وقال في الحظوظ....

    تموت الأُسدُ في الغابات جوعا .... ولحم الضان تأكله الكلابُ
    وعبدٌ قد ينام على حريرٍ ..... وذو نسبٍ مفارشه الترابُ

    وقال في الزهد ومصير الظالمين..

    بلوت بني الدنيا فلم أرَ فيهمُ .......سوى من غدا والبخل ملءُ إهابهِ
    فجردت من غمد القناعة صارما .... قطعت رجائي منهمُ بذبابهِ
    فلا ذا يراني واقفا في ريقه ....... ولا ذا يراني قاعدا عند بابهِ
    غنيٌ بلا مالٍ عن الناسِ كلهم ...... وليس الغنى إلا عن الشيء لا بهِ
    إذا ما ظالمُ استحسن الظلمَ مذهباً ..... ولج عتواً في قبيح اكتسابهِ
    فكلهُ إلى صرف الليالي فإنها ..... ستدعي له ما لم يكن في حسابهِ
    فكم قد رأينا ظالماً متمرداً ..... يرى النجم تيهاً تحت ظل ركابهِ
    فعما قليلٍ وهو في غفلاتهِ ....... أناخت صروف الحادثات ببابهِ
    فأصبح لا مالٌ ولا جاهُ يرتجى ... ولا حسناتٌ تلتقي في كتابهِ
    وجوزيَ بالأمر الذي كان فاعلاً .... وصب عليه الله سوطَ عذابهِ

    وقال في الجود والسخاء...

    يا لهفَ نفسي على مالٍ أفرقهُ .... على المقلينَ من أهلِ المروآتِ
    إن اعتذاري إلى من جاء يسألني .... ما ليس عندي لمن إحدى المصيباتِ

    وقال في الفرج بعد الشدة ...

    ولربَ نازلةٍ يضيق لها الفتى .... ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
    ضاقت ولما استحكمت حلقاتها .... فرجت وكنت أضنها لا تفرجُ

    وقال في السكوت عن الجاهل ...

    قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .... إن الجواب لباب الشر مفتاحُ
    والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ .... وفيه أيضا لصون العرضِ أصلاحُ
    أما ترى الأسد تخشى وهي صامتةٌ .... والكلب يخسى لعمري وهو نباحُ

    وقال في تملك الأوغاد

    محن الزمانِ كثيرةٌ لا تنقضي .... وسروره يأتيك كالأعيادِ
    مَلَكَ الأكابرَ فاسترق رقابهم ... وتراه رقاً في يدِ الأوغادِ

    وقال في جليس السوء ...

    إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي .... ألذ وأشهى من غويٍ أعاشره
    وأجلسُ وحدي للعبادةِ آمناُ .... أقرُ لعيني من جليسٍ أحاذره

    وقال في الدهر ...

    الدهر يومان ذا أمنٌ وذا خطرُ .... والعيش عيشان ذا صفوٌ وذا كدرُ
    أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ .... وتستقرُ بأقصى قاعهِ الدررُ
    وفي السماء نجومٌ لا عداد لها ..... وليسَ يكسفُ إلا الشمسُ والقمرُ

    وقال في حبه للخلفاء الراشدين...

    شهدتُ بأن اللهَ لا ربَ غيرهُ .... وأشهدُ أن البعثَ حقٌ وأخلصُ
    وأن عرى الإيمان قولٌ مبينٌ .... وفعلٌ زكيٌ قد يزيدُ وينقصُ
    وأن أبا بكرٍ خليفةُ ربهِ ....... وكان أبو حفصٍ على الخيرِ يحرصُ
    وأُشهدُ ربي أن عثمان فاضلٌ .... وأن علياً فضلهُ متخصصُ
    أئمةُ قومٍ يهتدى بهداهمُ ..... لحى الله مَنْ إياهمُ يتنقصُ

    وقال في الصديق الصدوق...

    إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً .... فدعهُ ولا تكثر عليهِ التأسفا
    ففي الناس أبدالٌ وفي التركِ راحةٌ .... وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
    فما كلُ من تهواه يهواكَ قلبهُ .... ولا كلُ من صافيتهُ لك قد صفا
    إذغ لم يكن صفوُ الودادِ طبيعةً .... فلا خيرَ في خلٍ يجيءُ تكلفا
    ولا خير في خلٍ يخونُ خليلهُ ..... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
    وينكرُ عيشاً قد تقادمَ عهدُهُ ..... ويظهرُ سراً كان بالأمس قد خفا
    سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها .... صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا


    وقال في الإمام أبي حنيفة ..

    لقد زان البلادَ ومن عليها ..... إمام المسلمينَ أبو حنيفه
    بأحكامٍ وآثارٍ وفقهٍ ....... كآيات الزبورِ على الصحيفه
    فما بالمشرقينِ له نظيرٌ .... ولا بالمغربين ولا بكوفه
    فرحمةُ ربنا أبداً عليه ..... مدى الأيامِ ما قُرئت صحيفه


    وقال في كتمان الأمور ....

    إذا المرءُ أفشى سره بلسانه .... ... ولام عليه غيره فهو أحمق
    إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسهِ .... فصدرُ الذي يُستودعُ السرَ أضيق

    وقال في العلم والطمع...

    حسبي بعلمي إن نفعْ .... ما الذل إلا في الطمعْ
    من راقب اللهَ رجعْ .... ما طار طيرٌ وارتفعْ
    إلا كما طار وقعْ

    وقال في التوكل على الله في طلب الرزق ...

    توكلت في رزقي على اللهِ خالقي ... وأيقنت أن الله لا شك رازقي
    وما يك من رزق فليس يفوتني .... ولو كان في قاع البحار العوامقِ
    سيأتي به اللهُ العظيمُ بفضله .... ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
    ففي أي شيءٍ تذهب النفسُ حسرةً .... وقد قسم الرحمن رزق الخلائقِ

    وقال في الإعتماد على النفس ....

    ما حك جلدك مثل ظفركَ .... فتول انت جميع أمركَ
    وإذا قصدت لحاجةٍ .... فاقصدْ لمعترفٍ بقدركَ

    وقال في التواضع ....

    كلما أدبني الدهرُ ... أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً ... زادني علماً بجهلي

    وقال في حمل النفس على ما يزينها...

    صن النفس واحملها على ما يزينها ... تعش سالماً والقول فيك جميلُ
    ولا تولينّ الناس إلا تجملاً ..... نبا بك دهرٌ أو جفاك خليلُ
    وإن ضاق رزق اليوم فاصبر الى غدٍ ... عسى نكبات الدهر عنك تزولُ
    ولا خير في ودِ امريءٍ متلونٍ .... إذا الريح مالت مال حيث تميلُ
    وما أكثر الخلان حين تعدهم .... ولكنهم في النائبات قليلُ

    وقال في سوءات النفس وأعين الناس ...

    إذا رمت أن تحيا سليما من الردى ....وينك موفورٌ وعرضك صينُ
    فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ .... فكلك سوءات وللناس ألسنُ
    وعيناك إن أبدت إليك معائباً ... فدعها وقل يا عين للناس أعينُ
    وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى .... ودافع ولكن بالتي هي أحسنُ

    صباح الجميلي / بتصرف

    ابداع دائم واسلوب راقي احسنت دكتورنا الغالي
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره Empty رد: لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الإثنين يونيو 04, 2012 11:39 am

    العادل كتب:
    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك / الإمام محمد ابن إدريس الشافعي / الجزء الثاني .. مقتطفات من شعره

    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام .... تحية حب واعتزاز...
    أقدم لكم الجزء الثاني من سيرة الإمام الشافعي والمتضمن مقتطفات من شعره وآمل ان تستمتعوا به

    شعره /

    للشافعي ديوان من الشعر يضم 137 قصيدة كلها حكم ومعرفة جمعه وعلق عليه (محمد عفيفي الزعبي) ونشرته دار العلوم الحديثة في بيروت .... وسنذكر مقتطفات من شعره والتي ذهبت امثالا يستشهد بها الناس ....

    قال في الرضى بقضاء الله وقدره ...

    دع الأيام تفعل ما تشاءُ ..... وطب نفسا إذا حل القضاءُ
    ولا تجزع لحادثة الليالي .... فما لحوادث الدنيا بقاءُ
    وكن رجلا على الأهوال جلدا ... وشيمتك السماحة والوفاءُ
    وإن كثرت عيوبك في البرايا ... وسرك أن يكون لها غطاءُ
    تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاءُ
    ولا تُرِ للأعادي قط ذلاً .... فإن شماتة الأعدا بلاءُ
    ولا ترج السماحة من بخيلٍ .... فما في النار للظمآن ماءُ
    ورزقك ليس ينقصه التأني ....وليس يزيد في الرزق العناءُ
    ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ .... ولا بؤسٌ عليك ولا رخاءُ
    إذا ما كمت ذا قلبٍ قنوعٍ .... فأنت ومالك الدنيا سواءُ
    ومن نزلت بساحته المنايا ... فلا أرضٌ تقيه ولا سماءُ
    وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاءُ
    دع الأيام تغدر كل حين .... فما يغني عن الموت الدواءُ

    وقال في الحظوظ....

    تموت الأُسدُ في الغابات جوعا .... ولحم الضان تأكله الكلابُ
    وعبدٌ قد ينام على حريرٍ ..... وذو نسبٍ مفارشه الترابُ

    وقال في الزهد ومصير الظالمين..

    بلوت بني الدنيا فلم أرَ فيهمُ .......سوى من غدا والبخل ملءُ إهابهِ
    فجردت من غمد القناعة صارما .... قطعت رجائي منهمُ بذبابهِ
    فلا ذا يراني واقفا في ريقه ....... ولا ذا يراني قاعدا عند بابهِ
    غنيٌ بلا مالٍ عن الناسِ كلهم ...... وليس الغنى إلا عن الشيء لا بهِ
    إذا ما ظالمُ استحسن الظلمَ مذهباً ..... ولج عتواً في قبيح اكتسابهِ
    فكلهُ إلى صرف الليالي فإنها ..... ستدعي له ما لم يكن في حسابهِ
    فكم قد رأينا ظالماً متمرداً ..... يرى النجم تيهاً تحت ظل ركابهِ
    فعما قليلٍ وهو في غفلاتهِ ....... أناخت صروف الحادثات ببابهِ
    فأصبح لا مالٌ ولا جاهُ يرتجى ... ولا حسناتٌ تلتقي في كتابهِ
    وجوزيَ بالأمر الذي كان فاعلاً .... وصب عليه الله سوطَ عذابهِ

    وقال في الجود والسخاء...

    يا لهفَ نفسي على مالٍ أفرقهُ .... على المقلينَ من أهلِ المروآتِ
    إن اعتذاري إلى من جاء يسألني .... ما ليس عندي لمن إحدى المصيباتِ

    وقال في الفرج بعد الشدة ...

    ولربَ نازلةٍ يضيق لها الفتى .... ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
    ضاقت ولما استحكمت حلقاتها .... فرجت وكنت أضنها لا تفرجُ

    وقال في السكوت عن الجاهل ...

    قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .... إن الجواب لباب الشر مفتاحُ
    والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ .... وفيه أيضا لصون العرضِ أصلاحُ
    أما ترى الأسد تخشى وهي صامتةٌ .... والكلب يخسى لعمري وهو نباحُ

    وقال في تملك الأوغاد

    محن الزمانِ كثيرةٌ لا تنقضي .... وسروره يأتيك كالأعيادِ
    مَلَكَ الأكابرَ فاسترق رقابهم ... وتراه رقاً في يدِ الأوغادِ

    وقال في جليس السوء ...

    إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي .... ألذ وأشهى من غويٍ أعاشره
    وأجلسُ وحدي للعبادةِ آمناُ .... أقرُ لعيني من جليسٍ أحاذره

    وقال في الدهر ...

    الدهر يومان ذا أمنٌ وذا خطرُ .... والعيش عيشان ذا صفوٌ وذا كدرُ
    أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ .... وتستقرُ بأقصى قاعهِ الدررُ
    وفي السماء نجومٌ لا عداد لها ..... وليسَ يكسفُ إلا الشمسُ والقمرُ

    وقال في حبه للخلفاء الراشدين...

    شهدتُ بأن اللهَ لا ربَ غيرهُ .... وأشهدُ أن البعثَ حقٌ وأخلصُ
    وأن عرى الإيمان قولٌ مبينٌ .... وفعلٌ زكيٌ قد يزيدُ وينقصُ
    وأن أبا بكرٍ خليفةُ ربهِ ....... وكان أبو حفصٍ على الخيرِ يحرصُ
    وأُشهدُ ربي أن عثمان فاضلٌ .... وأن علياً فضلهُ متخصصُ
    أئمةُ قومٍ يهتدى بهداهمُ ..... لحى الله مَنْ إياهمُ يتنقصُ

    وقال في الصديق الصدوق...

    إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً .... فدعهُ ولا تكثر عليهِ التأسفا
    ففي الناس أبدالٌ وفي التركِ راحةٌ .... وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
    فما كلُ من تهواه يهواكَ قلبهُ .... ولا كلُ من صافيتهُ لك قد صفا
    إذغ لم يكن صفوُ الودادِ طبيعةً .... فلا خيرَ في خلٍ يجيءُ تكلفا
    ولا خير في خلٍ يخونُ خليلهُ ..... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
    وينكرُ عيشاً قد تقادمَ عهدُهُ ..... ويظهرُ سراً كان بالأمس قد خفا
    سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها .... صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا


    وقال في الإمام أبي حنيفة ..

    لقد زان البلادَ ومن عليها ..... إمام المسلمينَ أبو حنيفه
    بأحكامٍ وآثارٍ وفقهٍ ....... كآيات الزبورِ على الصحيفه
    فما بالمشرقينِ له نظيرٌ .... ولا بالمغربين ولا بكوفه
    فرحمةُ ربنا أبداً عليه ..... مدى الأيامِ ما قُرئت صحيفه


    وقال في كتمان الأمور ....

    إذا المرءُ أفشى سره بلسانه .... ... ولام عليه غيره فهو أحمق
    إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسهِ .... فصدرُ الذي يُستودعُ السرَ أضيق

    وقال في العلم والطمع...

    حسبي بعلمي إن نفعْ .... ما الذل إلا في الطمعْ
    من راقب اللهَ رجعْ .... ما طار طيرٌ وارتفعْ
    إلا كما طار وقعْ

    وقال في التوكل على الله في طلب الرزق ...

    توكلت في رزقي على اللهِ خالقي ... وأيقنت أن الله لا شك رازقي
    وما يك من رزق فليس يفوتني .... ولو كان في قاع البحار العوامقِ
    سيأتي به اللهُ العظيمُ بفضله .... ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
    ففي أي شيءٍ تذهب النفسُ حسرةً .... وقد قسم الرحمن رزق الخلائقِ

    وقال في الإعتماد على النفس ....

    ما حك جلدك مثل ظفركَ .... فتول انت جميع أمركَ
    وإذا قصدت لحاجةٍ .... فاقصدْ لمعترفٍ بقدركَ

    وقال في التواضع ....

    كلما أدبني الدهرُ ... أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً ... زادني علماً بجهلي

    وقال في حمل النفس على ما يزينها...

    صن النفس واحملها على ما يزينها ... تعش سالماً والقول فيك جميلُ
    ولا تولينّ الناس إلا تجملاً ..... نبا بك دهرٌ أو جفاك خليلُ
    وإن ضاق رزق اليوم فاصبر الى غدٍ ... عسى نكبات الدهر عنك تزولُ
    ولا خير في ودِ امريءٍ متلونٍ .... إذا الريح مالت مال حيث تميلُ
    وما أكثر الخلان حين تعدهم .... ولكنهم في النائبات قليلُ

    وقال في سوءات النفس وأعين الناس ...

    إذا رمت أن تحيا سليما من الردى ....وينك موفورٌ وعرضك صينُ
    فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ .... فكلك سوءات وللناس ألسنُ
    وعيناك إن أبدت إليك معائباً ... فدعها وقل يا عين للناس أعينُ
    وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى .... ودافع ولكن بالتي هي أحسنُ

    صباح الجميلي / بتصرف

    ابداع دائم واسلوب راقي احسنت دكتورنا الغالي

    ألف ألف شكر أخي العادل لمرورك العطر وتشجيعكم الدائم بارك الله فيك ولك مني أحلى الأمنيات
    صباح الجميلي
    avatar
    ابو سيف
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 99
    نقاط : 5187
    السٌّمعَة : 14
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010
    44

    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره Empty رد: لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    مُساهمة من طرف ابو سيف الأربعاء يونيو 06, 2012 11:14 am

    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك / الإمام محمد ابن إدريس الشافعي / الجزء الثاني .. مقتطفات من شعره

    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام .... تحية حب واعتزاز...
    أقدم لكم الجزء الثاني من سيرة الإمام الشافعي والمتضمن مقتطفات من شعره وآمل ان تستمتعوا به

    شعره /

    للشافعي ديوان من الشعر يضم 137 قصيدة كلها حكم ومعرفة جمعه وعلق عليه (محمد عفيفي الزعبي) ونشرته دار العلوم الحديثة في بيروت .... وسنذكر مقتطفات من شعره والتي ذهبت امثالا يستشهد بها الناس ....

    قال في الرضى بقضاء الله وقدره ...

    دع الأيام تفعل ما تشاءُ ..... وطب نفسا إذا حل القضاءُ
    ولا تجزع لحادثة الليالي .... فما لحوادث الدنيا بقاءُ
    وكن رجلا على الأهوال جلدا ... وشيمتك السماحة والوفاءُ
    وإن كثرت عيوبك في البرايا ... وسرك أن يكون لها غطاءُ
    تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاءُ
    ولا تُرِ للأعادي قط ذلاً .... فإن شماتة الأعدا بلاءُ
    ولا ترج السماحة من بخيلٍ .... فما في النار للظمآن ماءُ
    ورزقك ليس ينقصه التأني ....وليس يزيد في الرزق العناءُ
    ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ .... ولا بؤسٌ عليك ولا رخاءُ
    إذا ما كمت ذا قلبٍ قنوعٍ .... فأنت ومالك الدنيا سواءُ
    ومن نزلت بساحته المنايا ... فلا أرضٌ تقيه ولا سماءُ
    وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاءُ
    دع الأيام تغدر كل حين .... فما يغني عن الموت الدواءُ

    وقال في الحظوظ....

    تموت الأُسدُ في الغابات جوعا .... ولحم الضان تأكله الكلابُ
    وعبدٌ قد ينام على حريرٍ ..... وذو نسبٍ مفارشه الترابُ

    وقال في الزهد ومصير الظالمين..

    بلوت بني الدنيا فلم أرَ فيهمُ .......سوى من غدا والبخل ملءُ إهابهِ
    فجردت من غمد القناعة صارما .... قطعت رجائي منهمُ بذبابهِ
    فلا ذا يراني واقفا في ريقه ....... ولا ذا يراني قاعدا عند بابهِ
    غنيٌ بلا مالٍ عن الناسِ كلهم ...... وليس الغنى إلا عن الشيء لا بهِ
    إذا ما ظالمُ استحسن الظلمَ مذهباً ..... ولج عتواً في قبيح اكتسابهِ
    فكلهُ إلى صرف الليالي فإنها ..... ستدعي له ما لم يكن في حسابهِ
    فكم قد رأينا ظالماً متمرداً ..... يرى النجم تيهاً تحت ظل ركابهِ
    فعما قليلٍ وهو في غفلاتهِ ....... أناخت صروف الحادثات ببابهِ
    فأصبح لا مالٌ ولا جاهُ يرتجى ... ولا حسناتٌ تلتقي في كتابهِ
    وجوزيَ بالأمر الذي كان فاعلاً .... وصب عليه الله سوطَ عذابهِ

    وقال في الجود والسخاء...

    يا لهفَ نفسي على مالٍ أفرقهُ .... على المقلينَ من أهلِ المروآتِ
    إن اعتذاري إلى من جاء يسألني .... ما ليس عندي لمن إحدى المصيباتِ

    وقال في الفرج بعد الشدة ...

    ولربَ نازلةٍ يضيق لها الفتى .... ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
    ضاقت ولما استحكمت حلقاتها .... فرجت وكنت أضنها لا تفرجُ

    وقال في السكوت عن الجاهل ...

    قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .... إن الجواب لباب الشر مفتاحُ
    والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ .... وفيه أيضا لصون العرضِ أصلاحُ
    أما ترى الأسد تخشى وهي صامتةٌ .... والكلب يخسى لعمري وهو نباحُ

    وقال في تملك الأوغاد

    محن الزمانِ كثيرةٌ لا تنقضي .... وسروره يأتيك كالأعيادِ
    مَلَكَ الأكابرَ فاسترق رقابهم ... وتراه رقاً في يدِ الأوغادِ

    وقال في جليس السوء ...

    إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي .... ألذ وأشهى من غويٍ أعاشره
    وأجلسُ وحدي للعبادةِ آمناُ .... أقرُ لعيني من جليسٍ أحاذره

    وقال في الدهر ...

    الدهر يومان ذا أمنٌ وذا خطرُ .... والعيش عيشان ذا صفوٌ وذا كدرُ
    أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ .... وتستقرُ بأقصى قاعهِ الدررُ
    وفي السماء نجومٌ لا عداد لها ..... وليسَ يكسفُ إلا الشمسُ والقمرُ

    وقال في حبه للخلفاء الراشدين...

    شهدتُ بأن اللهَ لا ربَ غيرهُ .... وأشهدُ أن البعثَ حقٌ وأخلصُ
    وأن عرى الإيمان قولٌ مبينٌ .... وفعلٌ زكيٌ قد يزيدُ وينقصُ
    وأن أبا بكرٍ خليفةُ ربهِ ....... وكان أبو حفصٍ على الخيرِ يحرصُ
    وأُشهدُ ربي أن عثمان فاضلٌ .... وأن علياً فضلهُ متخصصُ
    أئمةُ قومٍ يهتدى بهداهمُ ..... لحى الله مَنْ إياهمُ يتنقصُ

    وقال في الصديق الصدوق...

    إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً .... فدعهُ ولا تكثر عليهِ التأسفا
    ففي الناس أبدالٌ وفي التركِ راحةٌ .... وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
    فما كلُ من تهواه يهواكَ قلبهُ .... ولا كلُ من صافيتهُ لك قد صفا
    إذغ لم يكن صفوُ الودادِ طبيعةً .... فلا خيرَ في خلٍ يجيءُ تكلفا
    ولا خير في خلٍ يخونُ خليلهُ ..... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
    وينكرُ عيشاً قد تقادمَ عهدُهُ ..... ويظهرُ سراً كان بالأمس قد خفا
    سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها .... صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا


    وقال في الإمام أبي حنيفة ..

    لقد زان البلادَ ومن عليها ..... إمام المسلمينَ أبو حنيفه
    بأحكامٍ وآثارٍ وفقهٍ ....... كآيات الزبورِ على الصحيفه
    فما بالمشرقينِ له نظيرٌ .... ولا بالمغربين ولا بكوفه
    فرحمةُ ربنا أبداً عليه ..... مدى الأيامِ ما قُرئت صحيفه


    وقال في كتمان الأمور ....

    إذا المرءُ أفشى سره بلسانه .... ... ولام عليه غيره فهو أحمق
    إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسهِ .... فصدرُ الذي يُستودعُ السرَ أضيق

    وقال في العلم والطمع...

    حسبي بعلمي إن نفعْ .... ما الذل إلا في الطمعْ
    من راقب اللهَ رجعْ .... ما طار طيرٌ وارتفعْ
    إلا كما طار وقعْ

    وقال في التوكل على الله في طلب الرزق ...

    توكلت في رزقي على اللهِ خالقي ... وأيقنت أن الله لا شك رازقي
    وما يك من رزق فليس يفوتني .... ولو كان في قاع البحار العوامقِ
    سيأتي به اللهُ العظيمُ بفضله .... ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
    ففي أي شيءٍ تذهب النفسُ حسرةً .... وقد قسم الرحمن رزق الخلائقِ

    وقال في الإعتماد على النفس ....

    ما حك جلدك مثل ظفركَ .... فتول انت جميع أمركَ
    وإذا قصدت لحاجةٍ .... فاقصدْ لمعترفٍ بقدركَ

    وقال في التواضع ....

    كلما أدبني الدهرُ ... أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً ... زادني علماً بجهلي

    وقال في حمل النفس على ما يزينها...

    صن النفس واحملها على ما يزينها ... تعش سالماً والقول فيك جميلُ
    ولا تولينّ الناس إلا تجملاً ..... نبا بك دهرٌ أو جفاك خليلُ
    وإن ضاق رزق اليوم فاصبر الى غدٍ ... عسى نكبات الدهر عنك تزولُ
    ولا خير في ودِ امريءٍ متلونٍ .... إذا الريح مالت مال حيث تميلُ
    وما أكثر الخلان حين تعدهم .... ولكنهم في النائبات قليلُ

    وقال في سوءات النفس وأعين الناس ...

    إذا رمت أن تحيا سليما من الردى ....وينك موفورٌ وعرضك صينُ
    فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ .... فكلك سوءات وللناس ألسنُ
    وعيناك إن أبدت إليك معائباً ... فدعها وقل يا عين للناس أعينُ
    وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى .... ودافع ولكن بالتي هي أحسنُ

    صباح الجميلي / بتصرف

    اشعار رائع وجهود اروع
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره Empty رد: لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الأربعاء يونيو 06, 2012 7:40 pm

    ابو سيف كتب:
    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك / الإمام محمد ابن إدريس الشافعي / الجزء الثاني .. مقتطفات من شعره

    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام .... تحية حب واعتزاز...
    أقدم لكم الجزء الثاني من سيرة الإمام الشافعي والمتضمن مقتطفات من شعره وآمل ان تستمتعوا به

    شعره /

    للشافعي ديوان من الشعر يضم 137 قصيدة كلها حكم ومعرفة جمعه وعلق عليه (محمد عفيفي الزعبي) ونشرته دار العلوم الحديثة في بيروت .... وسنذكر مقتطفات من شعره والتي ذهبت امثالا يستشهد بها الناس ....

    قال في الرضى بقضاء الله وقدره ...

    دع الأيام تفعل ما تشاءُ ..... وطب نفسا إذا حل القضاءُ
    ولا تجزع لحادثة الليالي .... فما لحوادث الدنيا بقاءُ
    وكن رجلا على الأهوال جلدا ... وشيمتك السماحة والوفاءُ
    وإن كثرت عيوبك في البرايا ... وسرك أن يكون لها غطاءُ
    تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاءُ
    ولا تُرِ للأعادي قط ذلاً .... فإن شماتة الأعدا بلاءُ
    ولا ترج السماحة من بخيلٍ .... فما في النار للظمآن ماءُ
    ورزقك ليس ينقصه التأني ....وليس يزيد في الرزق العناءُ
    ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ .... ولا بؤسٌ عليك ولا رخاءُ
    إذا ما كمت ذا قلبٍ قنوعٍ .... فأنت ومالك الدنيا سواءُ
    ومن نزلت بساحته المنايا ... فلا أرضٌ تقيه ولا سماءُ
    وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاءُ
    دع الأيام تغدر كل حين .... فما يغني عن الموت الدواءُ

    وقال في الحظوظ....

    تموت الأُسدُ في الغابات جوعا .... ولحم الضان تأكله الكلابُ
    وعبدٌ قد ينام على حريرٍ ..... وذو نسبٍ مفارشه الترابُ

    وقال في الزهد ومصير الظالمين..

    بلوت بني الدنيا فلم أرَ فيهمُ .......سوى من غدا والبخل ملءُ إهابهِ
    فجردت من غمد القناعة صارما .... قطعت رجائي منهمُ بذبابهِ
    فلا ذا يراني واقفا في ريقه ....... ولا ذا يراني قاعدا عند بابهِ
    غنيٌ بلا مالٍ عن الناسِ كلهم ...... وليس الغنى إلا عن الشيء لا بهِ
    إذا ما ظالمُ استحسن الظلمَ مذهباً ..... ولج عتواً في قبيح اكتسابهِ
    فكلهُ إلى صرف الليالي فإنها ..... ستدعي له ما لم يكن في حسابهِ
    فكم قد رأينا ظالماً متمرداً ..... يرى النجم تيهاً تحت ظل ركابهِ
    فعما قليلٍ وهو في غفلاتهِ ....... أناخت صروف الحادثات ببابهِ
    فأصبح لا مالٌ ولا جاهُ يرتجى ... ولا حسناتٌ تلتقي في كتابهِ
    وجوزيَ بالأمر الذي كان فاعلاً .... وصب عليه الله سوطَ عذابهِ

    وقال في الجود والسخاء...

    يا لهفَ نفسي على مالٍ أفرقهُ .... على المقلينَ من أهلِ المروآتِ
    إن اعتذاري إلى من جاء يسألني .... ما ليس عندي لمن إحدى المصيباتِ

    وقال في الفرج بعد الشدة ...

    ولربَ نازلةٍ يضيق لها الفتى .... ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
    ضاقت ولما استحكمت حلقاتها .... فرجت وكنت أضنها لا تفرجُ

    وقال في السكوت عن الجاهل ...

    قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .... إن الجواب لباب الشر مفتاحُ
    والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ .... وفيه أيضا لصون العرضِ أصلاحُ
    أما ترى الأسد تخشى وهي صامتةٌ .... والكلب يخسى لعمري وهو نباحُ

    وقال في تملك الأوغاد

    محن الزمانِ كثيرةٌ لا تنقضي .... وسروره يأتيك كالأعيادِ
    مَلَكَ الأكابرَ فاسترق رقابهم ... وتراه رقاً في يدِ الأوغادِ

    وقال في جليس السوء ...

    إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي .... ألذ وأشهى من غويٍ أعاشره
    وأجلسُ وحدي للعبادةِ آمناُ .... أقرُ لعيني من جليسٍ أحاذره

    وقال في الدهر ...

    الدهر يومان ذا أمنٌ وذا خطرُ .... والعيش عيشان ذا صفوٌ وذا كدرُ
    أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ .... وتستقرُ بأقصى قاعهِ الدررُ
    وفي السماء نجومٌ لا عداد لها ..... وليسَ يكسفُ إلا الشمسُ والقمرُ

    وقال في حبه للخلفاء الراشدين...

    شهدتُ بأن اللهَ لا ربَ غيرهُ .... وأشهدُ أن البعثَ حقٌ وأخلصُ
    وأن عرى الإيمان قولٌ مبينٌ .... وفعلٌ زكيٌ قد يزيدُ وينقصُ
    وأن أبا بكرٍ خليفةُ ربهِ ....... وكان أبو حفصٍ على الخيرِ يحرصُ
    وأُشهدُ ربي أن عثمان فاضلٌ .... وأن علياً فضلهُ متخصصُ
    أئمةُ قومٍ يهتدى بهداهمُ ..... لحى الله مَنْ إياهمُ يتنقصُ

    وقال في الصديق الصدوق...

    إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً .... فدعهُ ولا تكثر عليهِ التأسفا
    ففي الناس أبدالٌ وفي التركِ راحةٌ .... وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
    فما كلُ من تهواه يهواكَ قلبهُ .... ولا كلُ من صافيتهُ لك قد صفا
    إذغ لم يكن صفوُ الودادِ طبيعةً .... فلا خيرَ في خلٍ يجيءُ تكلفا
    ولا خير في خلٍ يخونُ خليلهُ ..... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
    وينكرُ عيشاً قد تقادمَ عهدُهُ ..... ويظهرُ سراً كان بالأمس قد خفا
    سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها .... صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا


    وقال في الإمام أبي حنيفة ..

    لقد زان البلادَ ومن عليها ..... إمام المسلمينَ أبو حنيفه
    بأحكامٍ وآثارٍ وفقهٍ ....... كآيات الزبورِ على الصحيفه
    فما بالمشرقينِ له نظيرٌ .... ولا بالمغربين ولا بكوفه
    فرحمةُ ربنا أبداً عليه ..... مدى الأيامِ ما قُرئت صحيفه


    وقال في كتمان الأمور ....

    إذا المرءُ أفشى سره بلسانه .... ... ولام عليه غيره فهو أحمق
    إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسهِ .... فصدرُ الذي يُستودعُ السرَ أضيق

    وقال في العلم والطمع...

    حسبي بعلمي إن نفعْ .... ما الذل إلا في الطمعْ
    من راقب اللهَ رجعْ .... ما طار طيرٌ وارتفعْ
    إلا كما طار وقعْ

    وقال في التوكل على الله في طلب الرزق ...

    توكلت في رزقي على اللهِ خالقي ... وأيقنت أن الله لا شك رازقي
    وما يك من رزق فليس يفوتني .... ولو كان في قاع البحار العوامقِ
    سيأتي به اللهُ العظيمُ بفضله .... ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
    ففي أي شيءٍ تذهب النفسُ حسرةً .... وقد قسم الرحمن رزق الخلائقِ

    وقال في الإعتماد على النفس ....

    ما حك جلدك مثل ظفركَ .... فتول انت جميع أمركَ
    وإذا قصدت لحاجةٍ .... فاقصدْ لمعترفٍ بقدركَ

    وقال في التواضع ....

    كلما أدبني الدهرُ ... أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً ... زادني علماً بجهلي

    وقال في حمل النفس على ما يزينها...

    صن النفس واحملها على ما يزينها ... تعش سالماً والقول فيك جميلُ
    ولا تولينّ الناس إلا تجملاً ..... نبا بك دهرٌ أو جفاك خليلُ
    وإن ضاق رزق اليوم فاصبر الى غدٍ ... عسى نكبات الدهر عنك تزولُ
    ولا خير في ودِ امريءٍ متلونٍ .... إذا الريح مالت مال حيث تميلُ
    وما أكثر الخلان حين تعدهم .... ولكنهم في النائبات قليلُ

    وقال في سوءات النفس وأعين الناس ...

    إذا رمت أن تحيا سليما من الردى ....ودينك موفورٌ وعرضك صينُ
    فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ .... فكلك سوءات وللناس ألسنُ
    وعيناك إن أبدت إليك معائباً ... فدعها وقل يا عين للناس أعينُ
    وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى .... ودافع ولكن بالتي هي أحسنُ

    صباح الجميلي / بتصرف

    اشعار رائع وجهود اروع

    الف شكر أخي الغالي -أبو سيف_ بارك الله فيك
    صباح الجميلي
    avatar
    soso
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 117
    نقاط : 5104
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 29/09/2010

    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره Empty رد: لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    مُساهمة من طرف soso الإثنين يونيو 11, 2012 10:55 am

    [quote="صباح الجميلي"]
    لقد قرأت لك / الإمام محمد ابن إدريس الشافعي / الجزء الثاني .. مقتطفات من شعره

    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام .... تحية حب واعتزاز...
    أقدم لكم الجزء الثاني من سيرة الإمام الشافعي والمتضمن مقتطفات من شعره وآمل ان تستمتعوا به

    شعره /

    للشافعي ديوان من الشعر يضم 137 قصيدة كلها حكم ومعرفة جمعه وعلق عليه (محمد عفيفي الزعبي) ونشرته دار العلوم الحديثة في بيروت .... وسنذكر مقتطفات من شعره والتي ذهبت امثالا يستشهد بها الناس ....

    قال في الرضى بقضاء الله وقدره ...

    دع الأيام تفعل ما تشاءُ ..... وطب نفسا إذا حل القضاءُ
    ولا تجزع لحادثة الليالي .... فما لحوادث الدنيا بقاءُ
    وكن رجلا على الأهوال جلدا ... وشيمتك السماحة والوفاءُ
    وإن كثرت عيوبك في البرايا ... وسرك أن يكون لها غطاءُ
    تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاءُ
    ولا تُرِ للأعادي قط ذلاً .... فإن شماتة الأعدا بلاءُ
    ولا ترج السماحة من بخيلٍ .... فما في النار للظمآن ماءُ
    ورزقك ليس ينقصه التأني ....وليس يزيد في الرزق العناءُ
    ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ .... ولا بؤسٌ عليك ولا رخاءُ
    إذا ما كمت ذا قلبٍ قنوعٍ .... فأنت ومالك الدنيا سواءُ
    ومن نزلت بساحته المنايا ... فلا أرضٌ تقيه ولا سماءُ
    وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاءُ
    دع الأيام تغدر كل حين .... فما يغني عن الموت الدواءُ

    وقال في الحظوظ....

    تموت الأُسدُ في الغابات جوعا .... ولحم الضان تأكله الكلابُ
    وعبدٌ قد ينام على حريرٍ ..... وذو نسبٍ مفارشه الترابُ

    وقال في الزهد ومصير الظالمين..

    بلوت بني الدنيا فلم أرَ فيهمُ .......سوى من غدا والبخل ملءُ إهابهِ
    فجردت من غمد القناعة صارما .... قطعت رجائي منهمُ بذبابهِ
    فلا ذا يراني واقفا في ريقه ....... ولا ذا يراني قاعدا عند بابهِ
    غنيٌ بلا مالٍ عن الناسِ كلهم ...... وليس الغنى إلا عن الشيء لا بهِ
    إذا ما ظالمُ استحسن الظلمَ مذهباً ..... ولج عتواً في قبيح اكتسابهِ
    فكلهُ إلى صرف الليالي فإنها ..... ستدعي له ما لم يكن في حسابهِ
    فكم قد رأينا ظالماً متمرداً ..... يرى النجم تيهاً تحت ظل ركابهِ
    فعما قليلٍ وهو في غفلاتهِ ....... أناخت صروف الحادثات ببابهِ
    فأصبح لا مالٌ ولا جاهُ يرتجى ... ولا حسناتٌ تلتقي في كتابهِ
    وجوزيَ بالأمر الذي كان فاعلاً .... وصب عليه الله سوطَ عذابهِ

    وقال في الجود والسخاء...

    يا لهفَ نفسي على مالٍ أفرقهُ .... على المقلينَ من أهلِ المروآتِ
    إن اعتذاري إلى من جاء يسألني .... ما ليس عندي لمن إحدى المصيباتِ

    وقال في الفرج بعد الشدة ...

    ولربَ نازلةٍ يضيق لها الفتى .... ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
    ضاقت ولما استحكمت حلقاتها .... فرجت وكنت أضنها لا تفرجُ

    وقال في السكوت عن الجاهل ...

    قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .... إن الجواب لباب الشر مفتاحُ
    والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ .... وفيه أيضا لصون العرضِ أصلاحُ
    أما ترى الأسد تخشى وهي صامتةٌ .... والكلب يخسى لعمري وهو نباحُ

    وقال في تملك الأوغاد

    محن الزمانِ كثيرةٌ لا تنقضي .... وسروره يأتيك كالأعيادِ
    مَلَكَ الأكابرَ فاسترق رقابهم ... وتراه رقاً في يدِ الأوغادِ

    وقال في جليس السوء ...

    إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي .... ألذ وأشهى من غويٍ أعاشره
    وأجلسُ وحدي للعبادةِ آمناُ .... أقرُ لعيني من جليسٍ أحاذره

    وقال في الدهر ...

    الدهر يومان ذا أمنٌ وذا خطرُ .... والعيش عيشان ذا صفوٌ وذا كدرُ
    أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ .... وتستقرُ بأقصى قاعهِ الدررُ
    وفي السماء نجومٌ لا عداد لها ..... وليسَ يكسفُ إلا الشمسُ والقمرُ

    وقال في حبه للخلفاء الراشدين...

    شهدتُ بأن اللهَ لا ربَ غيرهُ .... وأشهدُ أن البعثَ حقٌ وأخلصُ
    وأن عرى الإيمان قولٌ مبينٌ .... وفعلٌ زكيٌ قد يزيدُ وينقصُ
    وأن أبا بكرٍ خليفةُ ربهِ ....... وكان أبو حفصٍ على الخيرِ يحرصُ
    وأُشهدُ ربي أن عثمان فاضلٌ .... وأن علياً فضلهُ متخصصُ
    أئمةُ قومٍ يهتدى بهداهمُ ..... لحى الله مَنْ إياهمُ يتنقصُ

    وقال في الصديق الصدوق...

    إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً .... فدعهُ ولا تكثر عليهِ التأسفا
    ففي الناس أبدالٌ وفي التركِ راحةٌ .... وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
    فما كلُ من تهواه يهواكَ قلبهُ .... ولا كلُ من صافيتهُ لك قد صفا
    إذغ لم يكن صفوُ الودادِ طبيعةً .... فلا خيرَ في خلٍ يجيءُ تكلفا
    ولا خير في خلٍ يخونُ خليلهُ ..... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
    وينكرُ عيشاً قد تقادمَ عهدُهُ ..... ويظهرُ سراً كان بالأمس قد خفا
    سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها .... صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا


    وقال في الإمام أبي حنيفة ..

    لقد زان البلادَ ومن عليها ..... إمام المسلمينَ أبو حنيفه
    بأحكامٍ وآثارٍ وفقهٍ ....... كآيات الزبورِ على الصحيفه
    فما بالمشرقينِ له نظيرٌ .... ولا بالمغربين ولا بكوفه
    فرحمةُ ربنا أبداً عليه ..... مدى الأيامِ ما قُرئت صحيفه


    وقال في كتمان الأمور ....

    إذا المرءُ أفشى سره بلسانه .... ... ولام عليه غيره فهو أحمق
    إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسهِ .... فصدرُ الذي يُستودعُ السرَ أضيق

    وقال في العلم والطمع...

    حسبي بعلمي إن نفعْ .... ما الذل إلا في الطمعْ
    من راقب اللهَ رجعْ .... ما طار طيرٌ وارتفعْ
    إلا كما طار وقعْ

    وقال في التوكل على الله في طلب الرزق ...

    توكلت في رزقي على اللهِ خالقي ... وأيقنت أن الله لا شك رازقي
    وما يك من رزق فليس يفوتني .... ولو كان في قاع البحار العوامقِ
    سيأتي به اللهُ العظيمُ بفضله .... ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
    ففي أي شيءٍ تذهب النفسُ حسرةً .... وقد قسم الرحمن رزق الخلائقِ

    وقال في الإعتماد على النفس ....

    ما حك جلدك مثل ظفركَ .... فتول انت جميع أمركَ
    وإذا قصدت لحاجةٍ .... فاقصدْ لمعترفٍ بقدركَ

    وقال في التواضع ....

    كلما أدبني الدهرُ ... أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً ... زادني علماً بجهلي

    وقال في حمل النفس على ما يزينها...

    صن النفس واحملها على ما يزينها ... تعش سالماً والقول فيك جميلُ
    ولا تولينّ الناس إلا تجملاً ..... نبا بك دهرٌ أو جفاك خليلُ
    وإن ضاق رزق اليوم فاصبر الى غدٍ ... عسى نكبات الدهر عنك تزولُ
    ولا خير في ودِ امريءٍ متلونٍ .... إذا الريح مالت مال حيث تميلُ
    وما أكثر الخلان حين تعدهم .... ولكنهم في النائبات قليلُ

    وقال في سوءات النفس وأعين الناس ...

    إذا رمت أن تحيا سليما من الردى ....وينك موفورٌ وعرضك صينُ
    فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ .... فكلك سوءات وللناس ألسنُ
    وعيناك إن أبدت إليك معائباً ... فدعها وقل يا عين للناس أعينُ
    وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى .... ودافع ولكن بالتي هي أحسنُ

    صباح الجميلي / بتصرف
    [/qu

    احسنت امتعتنا بما كتبت
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره Empty رد: لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الإثنين يونيو 11, 2012 5:58 pm

    [quote="soso"]
    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك / الإمام محمد ابن إدريس الشافعي / الجزء الثاني .. مقتطفات من شعره

    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام .... تحية حب واعتزاز...
    أقدم لكم الجزء الثاني من سيرة الإمام الشافعي والمتضمن مقتطفات من شعره وآمل ان تستمتعوا به

    شعره /

    للشافعي ديوان من الشعر يضم 137 قصيدة كلها حكم ومعرفة جمعه وعلق عليه (محمد عفيفي الزعبي) ونشرته دار العلوم الحديثة في بيروت .... وسنذكر مقتطفات من شعره والتي ذهبت امثالا يستشهد بها الناس ....

    قال في الرضى بقضاء الله وقدره ...

    دع الأيام تفعل ما تشاءُ ..... وطب نفسا إذا حل القضاءُ
    ولا تجزع لحادثة الليالي .... فما لحوادث الدنيا بقاءُ
    وكن رجلا على الأهوال جلدا ... وشيمتك السماحة والوفاءُ
    وإن كثرت عيوبك في البرايا ... وسرك أن يكون لها غطاءُ
    تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاءُ
    ولا تُرِ للأعادي قط ذلاً .... فإن شماتة الأعدا بلاءُ
    ولا ترج السماحة من بخيلٍ .... فما في النار للظمآن ماءُ
    ورزقك ليس ينقصه التأني ....وليس يزيد في الرزق العناءُ
    ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ .... ولا بؤسٌ عليك ولا رخاءُ
    إذا ما كمت ذا قلبٍ قنوعٍ .... فأنت ومالك الدنيا سواءُ
    ومن نزلت بساحته المنايا ... فلا أرضٌ تقيه ولا سماءُ
    وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاءُ
    دع الأيام تغدر كل حين .... فما يغني عن الموت الدواءُ

    وقال في الحظوظ....

    تموت الأُسدُ في الغابات جوعا .... ولحم الضان تأكله الكلابُ
    وعبدٌ قد ينام على حريرٍ ..... وذو نسبٍ مفارشه الترابُ

    وقال في الزهد ومصير الظالمين..

    بلوت بني الدنيا فلم أرَ فيهمُ .......سوى من غدا والبخل ملءُ إهابهِ
    فجردت من غمد القناعة صارما .... قطعت رجائي منهمُ بذبابهِ
    فلا ذا يراني واقفا في ريقه ....... ولا ذا يراني قاعدا عند بابهِ
    غنيٌ بلا مالٍ عن الناسِ كلهم ...... وليس الغنى إلا عن الشيء لا بهِ
    إذا ما ظالمُ استحسن الظلمَ مذهباً ..... ولج عتواً في قبيح اكتسابهِ
    فكلهُ إلى صرف الليالي فإنها ..... ستدعي له ما لم يكن في حسابهِ
    فكم قد رأينا ظالماً متمرداً ..... يرى النجم تيهاً تحت ظل ركابهِ
    فعما قليلٍ وهو في غفلاتهِ ....... أناخت صروف الحادثات ببابهِ
    فأصبح لا مالٌ ولا جاهُ يرتجى ... ولا حسناتٌ تلتقي في كتابهِ
    وجوزيَ بالأمر الذي كان فاعلاً .... وصب عليه الله سوطَ عذابهِ

    وقال في الجود والسخاء...

    يا لهفَ نفسي على مالٍ أفرقهُ .... على المقلينَ من أهلِ المروآتِ
    إن اعتذاري إلى من جاء يسألني .... ما ليس عندي لمن إحدى المصيباتِ

    وقال في الفرج بعد الشدة ...

    ولربَ نازلةٍ يضيق لها الفتى .... ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
    ضاقت ولما استحكمت حلقاتها .... فرجت وكنت أضنها لا تفرجُ

    وقال في السكوت عن الجاهل ...

    قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .... إن الجواب لباب الشر مفتاحُ
    والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ .... وفيه أيضا لصون العرضِ أصلاحُ
    أما ترى الأسد تخشى وهي صامتةٌ .... والكلب يخسى لعمري وهو نباحُ

    وقال في تملك الأوغاد

    محن الزمانِ كثيرةٌ لا تنقضي .... وسروره يأتيك كالأعيادِ
    مَلَكَ الأكابرَ فاسترق رقابهم ... وتراه رقاً في يدِ الأوغادِ

    وقال في جليس السوء ...

    إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي .... ألذ وأشهى من غويٍ أعاشره
    وأجلسُ وحدي للعبادةِ آمناُ .... أقرُ لعيني من جليسٍ أحاذره

    وقال في الدهر ...

    الدهر يومان ذا أمنٌ وذا خطرُ .... والعيش عيشان ذا صفوٌ وذا كدرُ
    أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ .... وتستقرُ بأقصى قاعهِ الدررُ
    وفي السماء نجومٌ لا عداد لها ..... وليسَ يكسفُ إلا الشمسُ والقمرُ

    وقال في حبه للخلفاء الراشدين...

    شهدتُ بأن اللهَ لا ربَ غيرهُ .... وأشهدُ أن البعثَ حقٌ وأخلصُ
    وأن عرى الإيمان قولٌ مبينٌ .... وفعلٌ زكيٌ قد يزيدُ وينقصُ
    وأن أبا بكرٍ خليفةُ ربهِ ....... وكان أبو حفصٍ على الخيرِ يحرصُ
    وأُشهدُ ربي أن عثمان فاضلٌ .... وأن علياً فضلهُ متخصصُ
    أئمةُ قومٍ يهتدى بهداهمُ ..... لحى الله مَنْ إياهمُ يتنقصُ

    وقال في الصديق الصدوق...

    إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً .... فدعهُ ولا تكثر عليهِ التأسفا
    ففي الناس أبدالٌ وفي التركِ راحةٌ .... وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
    فما كلُ من تهواه يهواكَ قلبهُ .... ولا كلُ من صافيتهُ لك قد صفا
    إذغ لم يكن صفوُ الودادِ طبيعةً .... فلا خيرَ في خلٍ يجيءُ تكلفا
    ولا خير في خلٍ يخونُ خليلهُ ..... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
    وينكرُ عيشاً قد تقادمَ عهدُهُ ..... ويظهرُ سراً كان بالأمس قد خفا
    سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها .... صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا


    وقال في الإمام أبي حنيفة ..

    لقد زان البلادَ ومن عليها ..... إمام المسلمينَ أبو حنيفه
    بأحكامٍ وآثارٍ وفقهٍ ....... كآيات الزبورِ على الصحيفه
    فما بالمشرقينِ له نظيرٌ .... ولا بالمغربين ولا بكوفه
    فرحمةُ ربنا أبداً عليه ..... مدى الأيامِ ما قُرئت صحيفه


    وقال في كتمان الأمور ....

    إذا المرءُ أفشى سره بلسانه .... ... ولام عليه غيره فهو أحمق
    إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسهِ .... فصدرُ الذي يُستودعُ السرَ أضيق

    وقال في العلم والطمع...

    حسبي بعلمي إن نفعْ .... ما الذل إلا في الطمعْ
    من راقب اللهَ رجعْ .... ما طار طيرٌ وارتفعْ
    إلا كما طار وقعْ

    وقال في التوكل على الله في طلب الرزق ...

    توكلت في رزقي على اللهِ خالقي ... وأيقنت أن الله لا شك رازقي
    وما يك من رزق فليس يفوتني .... ولو كان في قاع البحار العوامقِ
    سيأتي به اللهُ العظيمُ بفضله .... ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
    ففي أي شيءٍ تذهب النفسُ حسرةً .... وقد قسم الرحمن رزق الخلائقِ

    وقال في الإعتماد على النفس ....

    ما حك جلدك مثل ظفركَ .... فتول انت جميع أمركَ
    وإذا قصدت لحاجةٍ .... فاقصدْ لمعترفٍ بقدركَ

    وقال في التواضع ....

    كلما أدبني الدهرُ ... أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً ... زادني علماً بجهلي

    وقال في حمل النفس على ما يزينها...

    صن النفس واحملها على ما يزينها ... تعش سالماً والقول فيك جميلُ
    ولا تولينّ الناس إلا تجملاً ..... نبا بك دهرٌ أو جفاك خليلُ
    وإن ضاق رزق اليوم فاصبر الى غدٍ ... عسى نكبات الدهر عنك تزولُ
    ولا خير في ودِ امريءٍ متلونٍ .... إذا الريح مالت مال حيث تميلُ
    وما أكثر الخلان حين تعدهم .... ولكنهم في النائبات قليلُ

    وقال في سوءات النفس وأعين الناس ...

    إذا رمت أن تحيا سليما من الردى ....وينك موفورٌ وعرضك صينُ
    فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ .... فكلك سوءات وللناس ألسنُ
    وعيناك إن أبدت إليك معائباً ... فدعها وقل يا عين للناس أعينُ
    وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى .... ودافع ولكن بالتي هي أحسنُ

    صباح الجميلي / بتصرف
    [/qu

    احسنت امتعتنا بما كتبت

    وجزيل الشكر لك زميلتي - سوسو - لمرورك العطر الذي اسعد يومي
    صباح الجميلي
    avatar
    سامر اكسو
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 131
    نقاط : 5182
    السٌّمعَة : 15
    تاريخ التسجيل : 06/08/2010
    الموقع : اوفياء المنتدى

    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره Empty رد: لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    مُساهمة من طرف سامر اكسو الخميس يونيو 28, 2012 11:07 am

    صباح الجميلي كتب:
    لقد قرأت لك / الإمام محمد ابن إدريس الشافعي / الجزء الثاني .. مقتطفات من شعره

    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام .... تحية حب واعتزاز...
    أقدم لكم الجزء الثاني من سيرة الإمام الشافعي والمتضمن مقتطفات من شعره وآمل ان تستمتعوا به

    شعره /

    للشافعي ديوان من الشعر يضم 137 قصيدة كلها حكم ومعرفة جمعه وعلق عليه (محمد عفيفي الزعبي) ونشرته دار العلوم الحديثة في بيروت .... وسنذكر مقتطفات من شعره والتي ذهبت امثالا يستشهد بها الناس ....

    قال في الرضى بقضاء الله وقدره ...

    دع الأيام تفعل ما تشاءُ ..... وطب نفسا إذا حل القضاءُ
    ولا تجزع لحادثة الليالي .... فما لحوادث الدنيا بقاءُ
    وكن رجلا على الأهوال جلدا ... وشيمتك السماحة والوفاءُ
    وإن كثرت عيوبك في البرايا ... وسرك أن يكون لها غطاءُ
    تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاءُ
    ولا تُرِ للأعادي قط ذلاً .... فإن شماتة الأعدا بلاءُ
    ولا ترج السماحة من بخيلٍ .... فما في النار للظمآن ماءُ
    ورزقك ليس ينقصه التأني ....وليس يزيد في الرزق العناءُ
    ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ .... ولا بؤسٌ عليك ولا رخاءُ
    إذا ما كمت ذا قلبٍ قنوعٍ .... فأنت ومالك الدنيا سواءُ
    ومن نزلت بساحته المنايا ... فلا أرضٌ تقيه ولا سماءُ
    وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاءُ
    دع الأيام تغدر كل حين .... فما يغني عن الموت الدواءُ

    وقال في الحظوظ....

    تموت الأُسدُ في الغابات جوعا .... ولحم الضان تأكله الكلابُ
    وعبدٌ قد ينام على حريرٍ ..... وذو نسبٍ مفارشه الترابُ

    وقال في الزهد ومصير الظالمين..

    بلوت بني الدنيا فلم أرَ فيهمُ .......سوى من غدا والبخل ملءُ إهابهِ
    فجردت من غمد القناعة صارما .... قطعت رجائي منهمُ بذبابهِ
    فلا ذا يراني واقفا في ريقه ....... ولا ذا يراني قاعدا عند بابهِ
    غنيٌ بلا مالٍ عن الناسِ كلهم ...... وليس الغنى إلا عن الشيء لا بهِ
    إذا ما ظالمُ استحسن الظلمَ مذهباً ..... ولج عتواً في قبيح اكتسابهِ
    فكلهُ إلى صرف الليالي فإنها ..... ستدعي له ما لم يكن في حسابهِ
    فكم قد رأينا ظالماً متمرداً ..... يرى النجم تيهاً تحت ظل ركابهِ
    فعما قليلٍ وهو في غفلاتهِ ....... أناخت صروف الحادثات ببابهِ
    فأصبح لا مالٌ ولا جاهُ يرتجى ... ولا حسناتٌ تلتقي في كتابهِ
    وجوزيَ بالأمر الذي كان فاعلاً .... وصب عليه الله سوطَ عذابهِ

    وقال في الجود والسخاء...

    يا لهفَ نفسي على مالٍ أفرقهُ .... على المقلينَ من أهلِ المروآتِ
    إن اعتذاري إلى من جاء يسألني .... ما ليس عندي لمن إحدى المصيباتِ

    وقال في الفرج بعد الشدة ...

    ولربَ نازلةٍ يضيق لها الفتى .... ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
    ضاقت ولما استحكمت حلقاتها .... فرجت وكنت أضنها لا تفرجُ

    وقال في السكوت عن الجاهل ...

    قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .... إن الجواب لباب الشر مفتاحُ
    والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ .... وفيه أيضا لصون العرضِ أصلاحُ
    أما ترى الأسد تخشى وهي صامتةٌ .... والكلب يخسى لعمري وهو نباحُ

    وقال في تملك الأوغاد

    محن الزمانِ كثيرةٌ لا تنقضي .... وسروره يأتيك كالأعيادِ
    مَلَكَ الأكابرَ فاسترق رقابهم ... وتراه رقاً في يدِ الأوغادِ

    وقال في جليس السوء ...

    إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي .... ألذ وأشهى من غويٍ أعاشره
    وأجلسُ وحدي للعبادةِ آمناُ .... أقرُ لعيني من جليسٍ أحاذره

    وقال في الدهر ...

    الدهر يومان ذا أمنٌ وذا خطرُ .... والعيش عيشان ذا صفوٌ وذا كدرُ
    أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ .... وتستقرُ بأقصى قاعهِ الدررُ
    وفي السماء نجومٌ لا عداد لها ..... وليسَ يكسفُ إلا الشمسُ والقمرُ

    وقال في حبه للخلفاء الراشدين...

    شهدتُ بأن اللهَ لا ربَ غيرهُ .... وأشهدُ أن البعثَ حقٌ وأخلصُ
    وأن عرى الإيمان قولٌ مبينٌ .... وفعلٌ زكيٌ قد يزيدُ وينقصُ
    وأن أبا بكرٍ خليفةُ ربهِ ....... وكان أبو حفصٍ على الخيرِ يحرصُ
    وأُشهدُ ربي أن عثمان فاضلٌ .... وأن علياً فضلهُ متخصصُ
    أئمةُ قومٍ يهتدى بهداهمُ ..... لحى الله مَنْ إياهمُ يتنقصُ

    وقال في الصديق الصدوق...

    إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً .... فدعهُ ولا تكثر عليهِ التأسفا
    ففي الناس أبدالٌ وفي التركِ راحةٌ .... وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
    فما كلُ من تهواه يهواكَ قلبهُ .... ولا كلُ من صافيتهُ لك قد صفا
    إذغ لم يكن صفوُ الودادِ طبيعةً .... فلا خيرَ في خلٍ يجيءُ تكلفا
    ولا خير في خلٍ يخونُ خليلهُ ..... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
    وينكرُ عيشاً قد تقادمَ عهدُهُ ..... ويظهرُ سراً كان بالأمس قد خفا
    سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها .... صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا


    وقال في الإمام أبي حنيفة ..

    لقد زان البلادَ ومن عليها ..... إمام المسلمينَ أبو حنيفه
    بأحكامٍ وآثارٍ وفقهٍ ....... كآيات الزبورِ على الصحيفه
    فما بالمشرقينِ له نظيرٌ .... ولا بالمغربين ولا بكوفه
    فرحمةُ ربنا أبداً عليه ..... مدى الأيامِ ما قُرئت صحيفه


    وقال في كتمان الأمور ....

    إذا المرءُ أفشى سره بلسانه .... ... ولام عليه غيره فهو أحمق
    إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسهِ .... فصدرُ الذي يُستودعُ السرَ أضيق

    وقال في العلم والطمع...

    حسبي بعلمي إن نفعْ .... ما الذل إلا في الطمعْ
    من راقب اللهَ رجعْ .... ما طار طيرٌ وارتفعْ
    إلا كما طار وقعْ

    وقال في التوكل على الله في طلب الرزق ...

    توكلت في رزقي على اللهِ خالقي ... وأيقنت أن الله لا شك رازقي
    وما يك من رزق فليس يفوتني .... ولو كان في قاع البحار العوامقِ
    سيأتي به اللهُ العظيمُ بفضله .... ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
    ففي أي شيءٍ تذهب النفسُ حسرةً .... وقد قسم الرحمن رزق الخلائقِ

    وقال في الإعتماد على النفس ....

    ما حك جلدك مثل ظفركَ .... فتول انت جميع أمركَ
    وإذا قصدت لحاجةٍ .... فاقصدْ لمعترفٍ بقدركَ

    وقال في التواضع ....

    كلما أدبني الدهرُ ... أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً ... زادني علماً بجهلي

    وقال في حمل النفس على ما يزينها...

    صن النفس واحملها على ما يزينها ... تعش سالماً والقول فيك جميلُ
    ولا تولينّ الناس إلا تجملاً ..... نبا بك دهرٌ أو جفاك خليلُ
    وإن ضاق رزق اليوم فاصبر الى غدٍ ... عسى نكبات الدهر عنك تزولُ
    ولا خير في ودِ امريءٍ متلونٍ .... إذا الريح مالت مال حيث تميلُ
    وما أكثر الخلان حين تعدهم .... ولكنهم في النائبات قليلُ

    وقال في سوءات النفس وأعين الناس ...

    إذا رمت أن تحيا سليما من الردى ....وينك موفورٌ وعرضك صينُ
    فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ .... فكلك سوءات وللناس ألسنُ
    وعيناك إن أبدت إليك معائباً ... فدعها وقل يا عين للناس أعينُ
    وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى .... ودافع ولكن بالتي هي أحسنُ

    صباح الجميلي / بتصرف

    وهل اجمل من شعرنا العربي
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره Empty رد: لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الخميس يونيو 28, 2012 6:27 pm


    أخي سامر ... شكرا لمرورك الجميل الذي اسعد أمسيتي بارك الله فيك
    صباح الجميلي
    avatar
    وليد العراقي
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 40
    نقاط : 4891
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 09/02/2011

    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره Empty رد: لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    مُساهمة من طرف وليد العراقي الثلاثاء أغسطس 21, 2012 10:18 am

    موضوع جميل ومعلومات قيمة
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره Empty رد: لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الثلاثاء أغسطس 21, 2012 6:10 pm



    أخي وليد إن مرورك العطر اسعدني بارك الله فيك
    صباح الجميلي
    avatar
    زائر
    زائر


    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره Empty رد: لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    مُساهمة من طرف زائر الأربعاء ديسمبر 18, 2013 2:49 pm



    رائعٌ كعهدِنا بكَ أستاذنا، سـلمتْ أناملكَ وعاشـتْ.
    اسْـتمتعتُ كثيرًا، أبياتٌ تتجلّى فيها الحكم... مُدهش!
    تحيّاتي لكَ والدي العزيز

    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره Empty رد: لقد قرأت لك / الإمام الشافعي / الجزء الثاني / مقتطفات من شعره

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الأربعاء ديسمبر 18, 2013 4:14 pm

    يسرى محمود محاجنه كتب:


    رائعٌ كعهدِنا بكَ أستاذنا، سـلمتْ أناملكَ وعاشـتْ.
    اسْـتمتعتُ كثيرًا، أبياتٌ تتجلّى فيها الحكم... مُدهش!
    تحيّاتي لكَ والدي العزيز


    شكرا ابنتي الغالية -يسرى - نعم انها حكم وكيف لا وهي من فكر احد ائمة المسلمين ... تقبلي تحياتي القلبية
    صباح الجميلي

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 11:59 am