كان يحكي بتأثر وألم شديدين وهو يخاطب الجمع الكبير في القاعة وكان يصغون له بانتباه، بحيث لم يسمع سوى صوته بتلك القاعة وكان يحكي بلهفة وإحساس وكثيرا ما كانت تدمع عيناه وتحشرج صوته من التأثر أو حين يسمع تصفيق الحاضرين اعجابا واهتماما منهم بقصته المثيره وصار يروي عن تلك التي ملكت روحه
وكان يقول.. ويردد كثيرا هي فكري وقلبي ثم سكت قليلا وكأنه يفكر أو يتذكر ثم قال بصوت حزين اه فأنا أكبرها بأكثر من ثلاتين ورغم هذا ففي كثير من الاحيان أتعامل معها بتدلل وكأنها أمي أو أختي الكبرى.. إنها غريبه وربما مجنونة بعض الشيء فهي تتحمل كل سخافاتي ودتدللي وًكأنها أمي حقا بل حتى حينما أطلب منها شيء ما، أطلبه بطريقة التوسل إليها بنفس الطريقة التي كنت أتوسل فيها أمي قبل عقود كثيره حين كنت طفل عندما كنت أريد أي شئ منها أم لازلنا اطفال إنها تشاركني طفولتي وجنوني ومرات كثيره سخافاتي!!! ...
ما يرعبني حقا أنها لا تعير اهميه مشاعري والذي يعني اكثر هو تفكيري سيأتي اليوم لا محال حين ستقول لي يجب ان ارحل!!! اه نعم ستقتلني بالتأكيد عندما تنطق كلماتها تلك ىسوف ترحل ...تسافر.. تنتقل.. تتزوج.. شيء ما بالتأكيد سيحدث وسأعود لغربتي ووحدتي التي ما عد ُت أحتملها فماذا فعل واردف يقول يجب أن استعد لتلك اللحظه في هذه الأثناء انكسر حاجز الصمت كان الجمهور يصفق له بتأثر كبير من الحاضرين وخصوصا السيدات كن يبكين ويمسحن دموعهن تأثرا بهذا الحب وهذا التعلق الغريب
... فازدادت حماسته ودموعه وعال صوته وصار يخطب في الناس
ويقول لا يمكن ان تتكرر هذه البنت اوامتزج صوته بصوت الجمهور الهائج وفي تلك اللحظة صرخ وقال الا الا ،،،،،، ارجوكم الا،،
وقد أمسك به اثنان من الممرضين الغلاض الشداد والبسوه الصدرية البيضاء
كي الا يتحرك او يقاوم واصبحو بجروه كان يتوسل ويبكي كي يتركوه وكانوا
يضحكون ويقولون له بسخريه إنها اوامر الطبيب من أجل عقلك الذي أتعبنا واتعبك
واتبعوها بضحكة مرعبة مجلجلة وادخلوه الى حجرة ما واغلقوا
الباب بقوه واختفت الأصوات الجمهور وعم السكون مرة أخرى بتلك القاعة التي كانت فارغة أصلا وكان مكتوب على باب تلك الحجرة العلاج الكهربائي.