يعزف الليل على وقع الخطوات المتوجسة
يسقط ظلي
تحمله الريح
تبكي عيون النهار
تُعلق القصائد على جدران الأمير
يأتي المُدقق اللغوي
تمحى قصائدي الثورية
ثم أهوى وأسقط
وأرحل بعيدا
بعيدا عن دمشق
لاشجر ولانجوم
ولاريح ولاشمس
وجه الأرض الباردة يخنقني ياأحمد
وخطوات الغريب تقتلتني
قالت لي الأغصان :
مهما إبتعدتِ عن هذه الأرض العمياء
ستعودين
ثمة قمر ينتظركِ
وغيمات
وسنابل
وجداول
وبركان
ثمة طائر حزين ينتظرني
يُلوح لي
ألتفتُ يمينا لاأراه
قتله القناص
ياإلهي تعبتُ من البكاء
هذه الأرض باتت نحيلة خرساء
ويدي لم تعد تجيد رفع الحجر
لأنتقم للطائر
أخبِرهم ياصديقي أنني أكره الطائفية
و لاأجيد رفع الحجر
قل لهم أن البحر كان أرحم من الإنسان