أنا المنسية بين قصائدهم الخضراء
أكتب وصيتي الأخيرة في ميراث الجفاف
إنقشع الضباب فوق عيني ، وأنا أعتصم في زقاق الحياة
تطاول عليا الموت ، وأنا أحشو رأسي بين معاطف القتلى
بين الخنادق أخفيتُ وجهي المُشوه بتجاعيد الآه
إنتظرتُ صبري وأنا أحمل عُشبة الخلود
لم تأتيني النوارس كعادتها كل خميس
لاأحد ينتظرني ياأحمد ،صرت ركنا منسيا كبلادي المعطوبة وموتا شهيا
لا يعزف في جنازتي سوى رجال منبوذون من العشيرة
مازلت حية ،على مشارف فاس أُدون قصائد درويش
أُلوح للريح ،أرى مئذنة وصليبا ،أرى عازفا دمشقيا ، يدندن للأرض المبتورة
مازلت حية ، وأنا شاهدة على هذا الخراب غيمةٍ غيمةٍ
أصرخ بظمير الأموات الشرفاء وأقول : هذه الأرض لنا ، وإنْ دفنتم اللاجئين
جنازتنا عرس سماوي ، ونحن الشرفاء
أجراسنا قناديل ، ونحن الشرفاء
شتائنا طويل كثورة تشرين ، ونحن الشرفاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان
أكتب وصيتي الأخيرة في ميراث الجفاف
إنقشع الضباب فوق عيني ، وأنا أعتصم في زقاق الحياة
تطاول عليا الموت ، وأنا أحشو رأسي بين معاطف القتلى
بين الخنادق أخفيتُ وجهي المُشوه بتجاعيد الآه
إنتظرتُ صبري وأنا أحمل عُشبة الخلود
لم تأتيني النوارس كعادتها كل خميس
لاأحد ينتظرني ياأحمد ،صرت ركنا منسيا كبلادي المعطوبة وموتا شهيا
لا يعزف في جنازتي سوى رجال منبوذون من العشيرة
مازلت حية ،على مشارف فاس أُدون قصائد درويش
أُلوح للريح ،أرى مئذنة وصليبا ،أرى عازفا دمشقيا ، يدندن للأرض المبتورة
مازلت حية ، وأنا شاهدة على هذا الخراب غيمةٍ غيمةٍ
أصرخ بظمير الأموات الشرفاء وأقول : هذه الأرض لنا ، وإنْ دفنتم اللاجئين
جنازتنا عرس سماوي ، ونحن الشرفاء
أجراسنا قناديل ، ونحن الشرفاء
شتائنا طويل كثورة تشرين ، ونحن الشرفاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان