{ من إيمان إلى أحمد مطر }

جلس الغريبُ في الديار والخليج
صاح صوت العراق في البحر ،والنهر ، والحقل
بكتْ النخيل وسقطت النوارس
ودعَس الخائنون على عظامي
بين القرى غنَّى الفلاحون : يا عراق متى تغيب عنك العيون الآثمة
ومتى تجف قطرات الموت عن سهولك وبيوتك
في كل دورية مُخبر نرجسي وكلب أسود
وفي المقاهي والساحات ،يعلنون حربا عشائرية
يحملون جثثنا دون شموع
يكنسون قصائدنا ،كأنها شتائم طائفية
يغضبون من أعلامنا ،من صراخنا ،من نصوصنا
يُمشِطون الكنائس والمساجد ،يبحثون عن جنائز شعرية
لايفقهون أن هذه البلاد، لاتخاف من عيونهم الحمراء
هم باعةُ موت ،ونحن نشتري الحياة
هم كاتموا صوت ،ونحن الأحرار
أنا منذ رحيلكَ أحمل قذيفة وبندقية
أطوف بين القبور ،أقرأ للموتى قصائدك
أذكر للعالمين ،أننا نحب الحياة مااستطعنا
ثم أعود لحجرتي أكتب عن جهل الوشاة وغدرهم
وأرسم في الحائط حنظلة وهو على دبابة
ألف حنظلة في رأسي ياأحمد
أنا مثلك لاأخاف من الجلادين والقناصين
لازلت أدُّك في الصناديق أقوالي السرية ،عن تاريخهم المشْبوه
سأشرب نخب موتهم ، وأنا في قمة النشوة الشِعرية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان

صورة ابداعيه