لقد قرأت لك
إرضاء الناس غاية لا ترتجى
قصة من التراث
إرضاء الناس غاية لا ترتجى
قصة من التراث
أحبائي لم تكن القصص التراثية والتي وصلت إلينا وليدة من فراغ بل كانت من واقع الحياة وتجاربها ... وقصتنا اليوم تدور حول إرضاء الناس وهل يمكن أن نرضي الجميع بالطبع لا ... لذا ما علينا إلا ان نعمل بما يحب الله ويرضاه وبما تحكمنا الظروف في حينها وساروي لكم قصة هذه المقولة المعروفة وكما اتذكرها من قراءاتي أيام الدراسة الثانوية ... آمل أن تروق لكم....
يحكى أن رجلا كبير وولده الصغير في سفر ومعهما حمارهما الذي يستعينون به في حملهما وحمل متاعهما ... ولحب الرجل لولده الصغير فقد اركبه الحمار وأخذ بمقوده سائرا عبر الطريق .... فمروا بجماعة من الناس فتهامسوا فيما بينهم وحتى أصبح صوتهم مسموعا وهم يقولون .... ما أقل أدب هذا الفتى يركب ويترك الشيخ الكبير سائرا .... ولما سمع الأب قولهم قال لابنه ... إنزل يا ولدى ... ثم ركب بدله ... ثم إذا هم يمرون بجماعة أخرى فقال أحدهم صارخا ... يا لقسوتك أيها الرجل تركب وتترك هذا الفتى يمشى ألا تخاف الله ... عندها قال الأب ... تعال ياولدي واركب معي .... وبعد مسافة رآهم جمع آخرون فقالوا ... ويلكم أما ترحمون هذا الحيوان المسكين لو كان عنده لسانا لاشتكى ... أنتم ومتاعكم عليه أين الرفق بالحيوان والله لقد انعدمت الرحمة عند البشر ... عندها قال الأب .... تعال يا ولي نحن نسير ونترك الحمار يحمل متاعنا فقط .... وإذا هم بمجموعة أخرى ولما رأوهم هكذا بدأوا بالضحك عليهم قائلين ... يالحماقة هؤلاء عندهم الحمار ولا يركبوه .... عندها التفت الأب إلى ولده قائلا ... لم يبق يا ولدي إلا حالة أخيرة لم نجربها وهي أن نحمل الحمار على ظهرنا ونمشي به... أرأيت يا ولدي ...حقا إن إرضاء الناس غاية لا ترتجى ...
يحكى أن رجلا كبير وولده الصغير في سفر ومعهما حمارهما الذي يستعينون به في حملهما وحمل متاعهما ... ولحب الرجل لولده الصغير فقد اركبه الحمار وأخذ بمقوده سائرا عبر الطريق .... فمروا بجماعة من الناس فتهامسوا فيما بينهم وحتى أصبح صوتهم مسموعا وهم يقولون .... ما أقل أدب هذا الفتى يركب ويترك الشيخ الكبير سائرا .... ولما سمع الأب قولهم قال لابنه ... إنزل يا ولدى ... ثم ركب بدله ... ثم إذا هم يمرون بجماعة أخرى فقال أحدهم صارخا ... يا لقسوتك أيها الرجل تركب وتترك هذا الفتى يمشى ألا تخاف الله ... عندها قال الأب ... تعال ياولدي واركب معي .... وبعد مسافة رآهم جمع آخرون فقالوا ... ويلكم أما ترحمون هذا الحيوان المسكين لو كان عنده لسانا لاشتكى ... أنتم ومتاعكم عليه أين الرفق بالحيوان والله لقد انعدمت الرحمة عند البشر ... عندها قال الأب .... تعال يا ولي نحن نسير ونترك الحمار يحمل متاعنا فقط .... وإذا هم بمجموعة أخرى ولما رأوهم هكذا بدأوا بالضحك عليهم قائلين ... يالحماقة هؤلاء عندهم الحمار ولا يركبوه .... عندها التفت الأب إلى ولده قائلا ... لم يبق يا ولدي إلا حالة أخيرة لم نجربها وهي أن نحمل الحمار على ظهرنا ونمشي به... أرأيت يا ولدي ...حقا إن إرضاء الناس غاية لا ترتجى ...
صباح الجميلي/ بتصرف