رواية أنامل يدي تتجادل .
حدث جدال في حوار بين الأنامل ...
قال الخنصر :لماذا أنا من بينكم قصير ؟،وأنتم تتفوقون بالطول عني ،قال البنصر :هل هذا شيئا جديدا عليك ؟، فكلنا مختلفون فلسنا بنفس الطول ولا كلنا متشابهون ،قال الإبهام :حقا ما يقوله البنصر ،أنظر إلى شكلي ،كم أنا متين ،وأنتم أضعف مني لم أتفوه بكلام جريح لكم فأنتم لستم إلا أخواني ورفيقاي ،قالت الوسطى :وأنا المتوسط بينكم ،لم أفرق يوما بكما ،فهذا عمل و واجبنا أن تحمل ما تطلبه اليد فيهي والدتنا ،قالت السبابة :نحن نكمل بعضنا لا أحد غير عن الثاني ولا أحسن منا ،فكلنا نصغي إلى والدتنا ، فما ذا اليوم تأمرنا ؟، قال الإبهام :نحن مأمرون بما نفعله ،لا أحد يستطيع أن يحاول الهروب لأن ليس هناك مخرجا ًله ،قالت البنصر :دعونا نتعاون فهذه ليست المسألة جديدة علينا فلنتحمل ،فكلنا نساءا ورجال ،ليس الرجال يكونون أحسن من النساء بالأفعال ،فنحن لا نقدم ولا نأخر ،كل شيء يأتي على أمر ، قالت الوسطى :خيرتي أن أكون في الوسط ،أعمل الخير وأبتعد عن الشر ،ولاأفرق بين الضعيف ولا حتى الملي ء بالشر ،كلنا سواسيه ليس الأختلاق ما يفرق بيننا لا نجعل الوساس من يفرق بيننا ،عودوا إلى أدراجكم سريعاً حتى لا تكونوا في خطر ،قالت السبابة :
فنحن متعودون دائما على حالنا فماذا اليوم تغير ؟، فالأمر بسيط لا نعقد الأمر هكذا ، كي لا يتعقد حالنا والكل يتغير ، قالت البنصر :ما دهاك اليوم أيها الخنصر ،فأنت أخنا الأصغر ،لا تجعل الأفكار السلبية بك تؤثر ،لا شيء يسوى أن نتجادل على أمر حالنا فحايتنا جميلة مثل السكر ،قال الخنصر :أنني لا أتحمل عندما أرءكم تصعدون ،لا أريد أن تكونوا راحلون ،قالت الوسطى :لا تخف فنحن معك، لن نرحل ما دمنا في جوارك ،فنحن كلنا واحد ولسنا مختلفون ،إلا في أمر بسيط لا نعقده فنكونوا من المعقودون ،قال الإبهام :لنا ذكريات جميلة معا ، لنا بعض المواقف التي تضحكنا بجنون ، قالت الوسطى :هي ذكريات يحلو فيها تواجدنا في كل موقف معا،والمواقف تكون حلوة مهما ذقنا طعم المر ولو كان طعمه مريرا ، قال البنصر :نحن دائما واقفون ونميل من جهة أخرى ولكن ليس كل الجهات علينا أن نخطيها ،فالأمر سهلاً في منتهى البساطة ،لا نجعل الصعوبة تتمايل بنا في كل جهة لا نريدها .
حينما تتجادل الأنامل في حوارها ،صرخت اليد وهي متألمة، قالت الوسطى :أنظرو ا كم الدماء ينسال منها ، أنها خدشت بسكينة مؤلمة ،كيف لنا أن نساعدها والجرج بين مسافة بعيدة ، قال الأبهام :أحسست بألم جرها فعروقها من نفس عروقنا ،فالأمر صعب نحو مساعدتها ،قال الخنصر :الأمر سهل مع صاحبها لن يجعل الدماء تنسال وتنهمر لا عليه سوى وقوفها ،قال البنصر :يا ذكاءك الخارق يا خنصر فعرفت كيف تحل المسأله ،قال الخنصر غاضب :هل تراني أبدوا غبيا ً،فأني قصيرا ًولست من دون تفكيرا ً، قال البنصر :فهمت قصدي بالخطاء ،فلا تعقد فأنني لم أقصد ،كنت أرغب بمواساتك قليلاً ، لا تجعله سوءا تفاهما ًلا يوجد به حلا ً ، قال الأبهام :ما بالك اليوم يا خنصر ؟، تحاول العثور على مشكلة جدال دون معرفة السبب ما بك ؟ ،فنحن نعرفك ونعرف أطباعك فلا تتعثر قدمك على شيئا بسيط لا يحتاج تعقيد ولا مشكلة ،لا تدع غضبك يثور علينا فتنقلب المسألة إلى خصام بلا رجعة ،تتشقق العروق وتتصلب بالندم والحسرة ،
قال الخنصر :لا شيء أن تعرف ما تريده فاليوم لست بخير ،كأن شيئا يحاول أن يثور غضبي بسبب التلاعب في التفكير ،قالت السبابه :لا تدع أفكارك تغرقك بالأوهام فتتغير ،لا تفسد علاقتك بنا ولا تثور الغضب فأنه ليس من صالحك ستنهار وتتشتت من كثرة الأفكار ،قال الإبهام :أنت صغيرنا فمشكلتك من مشكلتنا ،فنحن نفهم بعض كثرة تجاورنا ،فكن مبتسما ً إلى الأمام وانسى ما يحاول أغراءك فلا شيء يستحقق للأهتمام ، إلا سعادتك لا تدعها زائرة فترحل بائسة ،فقد اطفشت شيئا منك لا يمكن التخلي عنه بالسهولة ، قال البنصر :لم أقصد الإهانة، بل أحاول أسعادك من هذا الضيق الذي بات يحجر بك ،لم أراءك يوما بهذه الصورة ،كأنها صورة غيرها ألتقطت شبيهة مثلك ،قالت الوسطى :ما الذي غيرك علينا ؟،وأصبحت تخترق عبارات نحو الأسئلة التي لم تكن يوما في الماضي ذكرتها أو سألتها ،قال الخنصر :اتركوني لوحدي لا تهذرون الكلام من حولي لأنني لست بحال جيد كما كنت ،فصارت أفكار ي متبعثرة في ذاكرتي ،صرت في حال يائس ومشؤوم ، هاجرت الفرح وصرت في عالم مهموم ، ما الذي جاء بي في مكان كثير الظلوم ،نام الخنصر وهو يتذمر من حاله حتى صار في سبات النوم .
نام خنصر ورأى في أثناء نومه كابوسا ،رأى أن أخونه الأنامل سوف تقطع ،قد أصابت بجرح عميق ليس به مرجع ،وحينما اقتربت أداة القطع منهم ،صرخ خنصر وهو منفزعا استفاق من النوم ،قال لهم : لا ترحلوا أني أحبكم ، تفاجئ أخوانه الأنامل من قوله بأنه يحبهم ، قال الأبهام :هل حقا أنت تحبنا ؟، قال الخنصر :نعم ،وكيف لا أحبكم وأنتم اخواني ورفاقي ، قد كنت في مشكلة حتى فقت منها ،أدركت حينها أنكم لا تتعوضوا ،فأنتم جزء مني عالقين في يد واحدة لا أحد يأخذ مكان الثاني ، نتشارك في الفرح والحزن في كل يومي ، وأنا متأسف بشأن ما حصل من تصرفي غير لائقي ،وأرجو منكم أن تسامحوني ،ما دمت أنا صغيركم من الأناملي ،وأنت أخويتي ورفاقي ،سأعوض ما فات من اليوم دون أي تصرف مذموم ،عسى أن نكن متمسكين ببعضنا لا نتعثر على أفكار وشكوك
،قال الإبهام : كل ذلك رغم ما حدث سننساه ولم يكن أنه حصل ،دمت عدت إلى مكانك ،فأنت صغيرنا ونحن إليك ناصحون عند أقتراف من متاعبك ،قالت الوسطى :الحمد الله على العودة إلى طبيعتك ،وأصبحت بحال جيدا ً بعد ما جرى سوء فهم منك ،قال البنصر :ستبقى أخونا الأصغر وأنت الرفيق الذي لا نشبع من مواقفة العجيبة ، كل يوم تأتينا بقصة غريبة ،لكن ما دمت بخير لا شيء سوف يفرق بيننا ، قالت السبابه :مع أنني بعيدا عنك ،لا يعني أنني لا أحبك ،فأنت من تضاحكنا إن كنا حزينين ،وأنت من تلاعبنا إن مللنا ،وأنت من تأتي ببعض القصص التي ننام عليها ،مهما خطئت فأنت أصلحت خطك ونحن لك معذورون ،ليس أحد بيننا لم يخطئ يوما ،لكننا نصحح من هذا الخطئ الجاري ، ونعود كما كنا ونعود أجمل من ما كنا ، قال الخنصر :أنتم عائلتي التي أحبها دائما ،فأنتم أعز ما رأيتاه ،نحن أنامل لا نشبه بعض لكن نتشابه بالمعاملة الطيبة ونتشابه بالمواقف والأساليب الراقية ،ونحن متشابهين بما أننا في نفس مكان اليد التي نحن بها .
أختتمت الأنامل الجدال التي صار بحوارهما بمسك الختام ،وأنهم حقا مبدعون دون اللجوء إلى الخصام .....
النهاية .....
بقلم الأديبة :إنت(ملكة الطموح )صار
حدث جدال في حوار بين الأنامل ...
قال الخنصر :لماذا أنا من بينكم قصير ؟،وأنتم تتفوقون بالطول عني ،قال البنصر :هل هذا شيئا جديدا عليك ؟، فكلنا مختلفون فلسنا بنفس الطول ولا كلنا متشابهون ،قال الإبهام :حقا ما يقوله البنصر ،أنظر إلى شكلي ،كم أنا متين ،وأنتم أضعف مني لم أتفوه بكلام جريح لكم فأنتم لستم إلا أخواني ورفيقاي ،قالت الوسطى :وأنا المتوسط بينكم ،لم أفرق يوما بكما ،فهذا عمل و واجبنا أن تحمل ما تطلبه اليد فيهي والدتنا ،قالت السبابة :نحن نكمل بعضنا لا أحد غير عن الثاني ولا أحسن منا ،فكلنا نصغي إلى والدتنا ، فما ذا اليوم تأمرنا ؟، قال الإبهام :نحن مأمرون بما نفعله ،لا أحد يستطيع أن يحاول الهروب لأن ليس هناك مخرجا ًله ،قالت البنصر :دعونا نتعاون فهذه ليست المسألة جديدة علينا فلنتحمل ،فكلنا نساءا ورجال ،ليس الرجال يكونون أحسن من النساء بالأفعال ،فنحن لا نقدم ولا نأخر ،كل شيء يأتي على أمر ، قالت الوسطى :خيرتي أن أكون في الوسط ،أعمل الخير وأبتعد عن الشر ،ولاأفرق بين الضعيف ولا حتى الملي ء بالشر ،كلنا سواسيه ليس الأختلاق ما يفرق بيننا لا نجعل الوساس من يفرق بيننا ،عودوا إلى أدراجكم سريعاً حتى لا تكونوا في خطر ،قالت السبابة :
فنحن متعودون دائما على حالنا فماذا اليوم تغير ؟، فالأمر بسيط لا نعقد الأمر هكذا ، كي لا يتعقد حالنا والكل يتغير ، قالت البنصر :ما دهاك اليوم أيها الخنصر ،فأنت أخنا الأصغر ،لا تجعل الأفكار السلبية بك تؤثر ،لا شيء يسوى أن نتجادل على أمر حالنا فحايتنا جميلة مثل السكر ،قال الخنصر :أنني لا أتحمل عندما أرءكم تصعدون ،لا أريد أن تكونوا راحلون ،قالت الوسطى :لا تخف فنحن معك، لن نرحل ما دمنا في جوارك ،فنحن كلنا واحد ولسنا مختلفون ،إلا في أمر بسيط لا نعقده فنكونوا من المعقودون ،قال الإبهام :لنا ذكريات جميلة معا ، لنا بعض المواقف التي تضحكنا بجنون ، قالت الوسطى :هي ذكريات يحلو فيها تواجدنا في كل موقف معا،والمواقف تكون حلوة مهما ذقنا طعم المر ولو كان طعمه مريرا ، قال البنصر :نحن دائما واقفون ونميل من جهة أخرى ولكن ليس كل الجهات علينا أن نخطيها ،فالأمر سهلاً في منتهى البساطة ،لا نجعل الصعوبة تتمايل بنا في كل جهة لا نريدها .
حينما تتجادل الأنامل في حوارها ،صرخت اليد وهي متألمة، قالت الوسطى :أنظرو ا كم الدماء ينسال منها ، أنها خدشت بسكينة مؤلمة ،كيف لنا أن نساعدها والجرج بين مسافة بعيدة ، قال الأبهام :أحسست بألم جرها فعروقها من نفس عروقنا ،فالأمر صعب نحو مساعدتها ،قال الخنصر :الأمر سهل مع صاحبها لن يجعل الدماء تنسال وتنهمر لا عليه سوى وقوفها ،قال البنصر :يا ذكاءك الخارق يا خنصر فعرفت كيف تحل المسأله ،قال الخنصر غاضب :هل تراني أبدوا غبيا ً،فأني قصيرا ًولست من دون تفكيرا ً، قال البنصر :فهمت قصدي بالخطاء ،فلا تعقد فأنني لم أقصد ،كنت أرغب بمواساتك قليلاً ، لا تجعله سوءا تفاهما ًلا يوجد به حلا ً ، قال الأبهام :ما بالك اليوم يا خنصر ؟، تحاول العثور على مشكلة جدال دون معرفة السبب ما بك ؟ ،فنحن نعرفك ونعرف أطباعك فلا تتعثر قدمك على شيئا بسيط لا يحتاج تعقيد ولا مشكلة ،لا تدع غضبك يثور علينا فتنقلب المسألة إلى خصام بلا رجعة ،تتشقق العروق وتتصلب بالندم والحسرة ،
قال الخنصر :لا شيء أن تعرف ما تريده فاليوم لست بخير ،كأن شيئا يحاول أن يثور غضبي بسبب التلاعب في التفكير ،قالت السبابه :لا تدع أفكارك تغرقك بالأوهام فتتغير ،لا تفسد علاقتك بنا ولا تثور الغضب فأنه ليس من صالحك ستنهار وتتشتت من كثرة الأفكار ،قال الإبهام :أنت صغيرنا فمشكلتك من مشكلتنا ،فنحن نفهم بعض كثرة تجاورنا ،فكن مبتسما ً إلى الأمام وانسى ما يحاول أغراءك فلا شيء يستحقق للأهتمام ، إلا سعادتك لا تدعها زائرة فترحل بائسة ،فقد اطفشت شيئا منك لا يمكن التخلي عنه بالسهولة ، قال البنصر :لم أقصد الإهانة، بل أحاول أسعادك من هذا الضيق الذي بات يحجر بك ،لم أراءك يوما بهذه الصورة ،كأنها صورة غيرها ألتقطت شبيهة مثلك ،قالت الوسطى :ما الذي غيرك علينا ؟،وأصبحت تخترق عبارات نحو الأسئلة التي لم تكن يوما في الماضي ذكرتها أو سألتها ،قال الخنصر :اتركوني لوحدي لا تهذرون الكلام من حولي لأنني لست بحال جيد كما كنت ،فصارت أفكار ي متبعثرة في ذاكرتي ،صرت في حال يائس ومشؤوم ، هاجرت الفرح وصرت في عالم مهموم ، ما الذي جاء بي في مكان كثير الظلوم ،نام الخنصر وهو يتذمر من حاله حتى صار في سبات النوم .
نام خنصر ورأى في أثناء نومه كابوسا ،رأى أن أخونه الأنامل سوف تقطع ،قد أصابت بجرح عميق ليس به مرجع ،وحينما اقتربت أداة القطع منهم ،صرخ خنصر وهو منفزعا استفاق من النوم ،قال لهم : لا ترحلوا أني أحبكم ، تفاجئ أخوانه الأنامل من قوله بأنه يحبهم ، قال الأبهام :هل حقا أنت تحبنا ؟، قال الخنصر :نعم ،وكيف لا أحبكم وأنتم اخواني ورفاقي ، قد كنت في مشكلة حتى فقت منها ،أدركت حينها أنكم لا تتعوضوا ،فأنتم جزء مني عالقين في يد واحدة لا أحد يأخذ مكان الثاني ، نتشارك في الفرح والحزن في كل يومي ، وأنا متأسف بشأن ما حصل من تصرفي غير لائقي ،وأرجو منكم أن تسامحوني ،ما دمت أنا صغيركم من الأناملي ،وأنت أخويتي ورفاقي ،سأعوض ما فات من اليوم دون أي تصرف مذموم ،عسى أن نكن متمسكين ببعضنا لا نتعثر على أفكار وشكوك
،قال الإبهام : كل ذلك رغم ما حدث سننساه ولم يكن أنه حصل ،دمت عدت إلى مكانك ،فأنت صغيرنا ونحن إليك ناصحون عند أقتراف من متاعبك ،قالت الوسطى :الحمد الله على العودة إلى طبيعتك ،وأصبحت بحال جيدا ً بعد ما جرى سوء فهم منك ،قال البنصر :ستبقى أخونا الأصغر وأنت الرفيق الذي لا نشبع من مواقفة العجيبة ، كل يوم تأتينا بقصة غريبة ،لكن ما دمت بخير لا شيء سوف يفرق بيننا ، قالت السبابه :مع أنني بعيدا عنك ،لا يعني أنني لا أحبك ،فأنت من تضاحكنا إن كنا حزينين ،وأنت من تلاعبنا إن مللنا ،وأنت من تأتي ببعض القصص التي ننام عليها ،مهما خطئت فأنت أصلحت خطك ونحن لك معذورون ،ليس أحد بيننا لم يخطئ يوما ،لكننا نصحح من هذا الخطئ الجاري ، ونعود كما كنا ونعود أجمل من ما كنا ، قال الخنصر :أنتم عائلتي التي أحبها دائما ،فأنتم أعز ما رأيتاه ،نحن أنامل لا نشبه بعض لكن نتشابه بالمعاملة الطيبة ونتشابه بالمواقف والأساليب الراقية ،ونحن متشابهين بما أننا في نفس مكان اليد التي نحن بها .
أختتمت الأنامل الجدال التي صار بحوارهما بمسك الختام ،وأنهم حقا مبدعون دون اللجوء إلى الخصام .....
النهاية .....
بقلم الأديبة :إنت(ملكة الطموح )صار