_________________________ الفصل الخامس:
في أحدى مرور عدة شهور ......
(ذات يوم خرجت من المنزل ورأيت قطة متعلقة في شجرة لا تستطيع النزول منها ،فذهبت أتسلق على الشجرة وأحضرت القطة ثم حاولت أنزالها بطريقتي،
ومن ثم جاء ثعبان هاجمني على الشجرة ولدغني في يدي أمام الرسغ ،أحسست بالألم الكبير ،نزلت من الشجرة وذهبت راكضة إلى المنزل أصرخ متألمة وأبكي وأنادي :أمي ،أبي ،أين أنتم ؟،لم أستطيع الصمود فغبت عن الوعي ،جاءت أمي راكضة ،
تقول : ابنتي ،ماذا جرى لكي يا ويلي أين والدك ثم ذهبت لتنادي خارجاً عند الجيران ،جاء أبي راكضاً ،
وقال :ماذا حصل لها ؟،قالت أمي (تبكي) :لا أعلم ،سمعتها تنادي وعندما آتيت رأيتها هكذا ،كأن شيئا أصابها في يدها ،أنظر إلى دمائها ،ثم حملوني إلى المستشفى ،جاء الطبيب
وقال :أنه ثعبان سام لدغها نحو يدها ،بكت أمي حينما علمت بذلك ).....
16
كانت اليد تبكي من الألم والأنامل معها قد أصابهم من أعراض السم ،
قالت الوسطى :ما هذا الألم الذي تصلب في عروقنا ؟،قال الإبهام :أنه سم ثعبان كما سمعت ،قال الخنصر :ماذا سيجري لأمنا اليد ونحن أيضاً ،كم هذه مشكلة كبيرة حلت على رؤوسنا ،قالت السبابة :يا إلهي كم أنا متوجعة ،
قال البنصر :إلى متى سيكون حالنا ؟،قالت الوسطى :اسمعوا ماذا سيقول الطبيب حينها ؟،
(جاء الطبيب مرة أخرى وقال :أنه أمراً مؤسف ،قالت أمي :ماذا تقصد أيها الطبيب ؟،قال :أن المشكلة أصبحت كبيرة والسم سوف ينتشر في أنحاء جسمها عندما نحاول....،وسكت الطبيب ،قال أبي :وماذا بعد ؟،هيا أخبرنا فقد تصلب عظامنا من القلق ،قال الطبيب :أن لم نقطع اليد سوف ينتشر الجسم في أنحاء جسمها فعليكم أن تقررون على هذا ،قالت أمي :يا إلهي كيف سيحدث ذلك وأبنتنا ما زالت صغيرة ،بكت أمي بشدة وجاء أبي يمسكها حتى لا تسقط ،قال الطبيب :فكروا جيداً ) فحياة أبنتكم بين يديكم .
17
كانوا الأنامل واليد تبكي لهذا الأمر ،وكانت مشكلة كبيرة وقعت عليهم ،
قالت اليد وهي (تتألم ):سامحوني يا أبنائي ،إن الذي سيحل لي سيحل لكم ،قالت الوسطى (تبكي) :هذا ليس ذنبك يا أمنا اليد ،قال الخنصر :حقا يا أمنا ليس ذنبك فلا تعاتبين نفسك ،
قال الإبهام (يائساً ):هل سنموت ونرحل ؟،قال البنصر :لا تقول هذا ،لن يحصل بنا شيئاً ،لا تتشاءمون يا رفاق ،قالت السبابة :كيف لا نتشاءم ؟، والعمر سينفذ منا دون فعل شيء ،أنظر إلى شكلنا وحالنا كم أصبح مؤلم ،
كان يومهم في غاية الحزن والكآبة لأن الأمر ليس سهل حقا ....
18
(كان يوم أمي وأبي في غاية الحزن والبكاء وهم يفكرون بمشكلتي ،جاءت أمي لتلقي النظر إلي ، رأت أنني أبدو متعبة من شدة أعراض السم ،وكانت تبكي بشدة ،
جاء الطبيب وقال :نحن سنبدو قصار جهدنا ونحل الأمر دون قطع اليد ،قالت أمي :حقا ً ما تقول ؟،قال :نعم ،سنعمل عملية بسيطة لها نحاول انتزاع السم من اليد قبل وصوله أو انتشاره في الجسم ) ،
فرحت الأنامل بالخبر السعيد واليد معها ،قالت اليد :أننا على أملاً كبير أن نحيى ،
قالت الوسطى :حقا أننا سنعيش هذا خبراً سعيداً ،قال الخنصر :متى سنرجع دون ألم ،وحياة طبيعية ؟،
قال الإبهام :أنتظر وسوف ينتهي الأمر حالاً.
19
______الفصل السادس _____
في اليوم الحالي ...
(عندها دخلت إلى غرفة العمليات،
كان الطبيب يحاول انتزاع السم من يدي ،حتى انتزع وبحمد لله
وكانت العملية انتهت بنجاح ،
جاء الطبيب سعيداً يخبر أمي وأبي بأمر نجاح العملية
حتى استشعروا بالسعادة الكبيرة وكان السرور يخرج من عينهم ،
فعند ذا خرجت من غرفة العملية ، إلى الغرفة التي كنت عليها ،وقد استغرقت مدة طويلة حتى استرجعت الوعي
وكانوا أمي وأبي واقفون أمامي ،قلت لهم :أين أنا؟، حتى أخبروني ) .....
20
عادت اليد والأنامل إلى حياتها وكانوا في شدة السعادة ومنتهى البهجة ،
لم يتوقعون حدوث مثل هذه المشكلة التي حلت عليهم ،
قال الخنصر :كأننا في دوامة حتى خرجنا منها بسلام ،
قال الإبهام :وكأننا في كابوساً حتى استيقظنا منه ،
قالت السبابة :كم هو يوم صعب مر علينا ،كنا سنفقد حياتنا تماما ،قالت الوسطى :الحمد الله أنه لم يحدث ذلك ،قال البنصر : الحمد الله على سلامتنا ،قالت اليد :الحمد الله أن كل ذلك رحل فأنها كالصاعقة حلت علينا حتى سلمنا منها ،شكرا لكم يا أبنائي بوقوفكم معي في هذه الأزمة التي حلت علينا ..
قالت الأنامل لليد : هذا من واجبنا فيجب علينا أن نتعاون ونتماسك في وجود أي مشكلة مهما ازدادت من كوارثها .
21
في اليوم التالي.....
(كان يوم الخروج من المستشفى وانتهت مدة إقامتي،
وحان عودتي إلى المنزل ،
جاء أبي وقال لي :يا ابنتي يجب عليك أن تنتبهِ على نفسك نحو الأيام القادمة ،الحذر واجب على حياتك بعد ما سلمت على خير هذه المرة ،
قلت :حسنا ً،يا أبي وشكرا ًعلى اهتمامك أنت وأمي ،
قالت أمي :هذا من واجبنا الحرص عليك )
كانت الأنامل واليد على قمة السعادة لعودتهم سالمين ،
قال الخنصر :هيا لنحتفل على سلامتناَ جميعا ً،
قالوا :هيا ،ما دمنا في صحة جيدة وكان احتفال كبيراً عليهم من بعد عودتهم سالمين .
22
الفصل السابع :_____________________
بعد مرور أيام .....
جاءت اليد اليسرى إلى اليد اليمنى ،وكانت أنامل اليد اليسرى قليلة الأسلوب مع أنامل اليد اليمنى ،قائلة :لما لا تدعونا نحتفل معكم في كل مرة تحتفلون ؟،
قال الخنصر باليد اليمنى ؟،أنه مزاجنا أن نحتفل لوحدنا ،لا صحبة أحد ،
قالت الوسطى في يد اليمنى :في المرات القادمة سوف نشارككم باحتفالاتنا ،لكن إن كانت خاصة لنا فنحن نتأسف بذلك ،
قال الخنصر لليد اليسرى : ههههه ،وما هذه الاحتفالات الخاصة ؟،
قالت السبابة باليد اليمنى :أنها خاصة أي يعني لا تقال لأحد كان فإنه شيئاً خاص بنا ،
ضحك البنصر والوسطى لليد اليسرى: هههه ،هههه ،
قال الإبهام لليد اليمنى: وماذا يضحك في الأمر ؟،
قال الخنصر لليد اليمنى :حقا ما قالته اليد اليسرى عنكم ،فهي لم تخطئ ، قالت السبابة لليد اليسرى :وماذا قالت عنا أمنا اليد اليسر ،قال :أنكم أنامل أشقياء ،وليس لكم حسن في التصرف ....
23
قالت الإبهام باليد اليسرى :ماذا علينا أن نتصرف ؟،قالت الوسطى باليد اليمنى :تصرفوا بحسن ولطف دون السخرية على الآخرين ،
قال الخنصر باليد اليسرى :فهذه ليست سخرية بل نحن نواصل حديثكم عن حفلاتكم الخاصة ،قالت السبابة لليد اليمنى :لما تضحكون إذا ؟،فهذه أليست سخرية ؟، قال البنصر والوسطى لليد اليسرى :الضحك ليس عيب ،نضحك مثل ما نريد ،فما المشكلة في ذلك ؟،
قال الإبهام باليد اليمنى :تضحكون لكن ليس عندما نتخاطب في الحديث ،قالت السبابة لليد اليمنى : الضحك في وقت الضحك ،ولكن ليس الضحك في وقت الجد ،
قال الخنصر لليد اليسرى :نحن متأسفون وعليكم أن تعفونا عن سوء التصرف ،
قال البنصر والوسطى لليد اليسرى :نحن نتأسف أيضاً ،بما أننا ضيوف معكم ،عليكم أن تقبلوا اعتذارنا .
24
قالت الوسطى باليد اليمنى :نحن نقبل اعتذاركم بما أنكم اعتذرتم ،
قال الخنصر باليد اليمنى :نحن نسامحكم على سوء التصرف الذي وقع ،
ونحن لسنا متعودين على أن نخاصم أحداً ،
قالت السبابة باليد اليسرى :شكراً لكم ،أنكم أنامل تسعون للخير ،قالت الوسطى باليد اليمنى :ولما لا نسعى للخير دام هو خير لنا ،وأنتم لستم إلا أنامل مثلنا فنحن نكون باليمين وانتم باليسار ...
نظرت اليد اليسرى إلى أناملها بأن معاملتها أصبحت جيدة
،قالت لليد اليمنى :أنني كنت متعمدة أن أجلبهم إلى أناملك كي يتعلمون حسن الآداب ،
قالت اليد اليمنى :هذا جميل ،أن أبنائي سيعرفون كيف سوف يتعاملون مع أبناءك ..
قالت اليد اليسرى :أنني أرى ذلك ،كم هم بارعون ...
25
قال الخنصر اليد اليمنى :أننا صرنا أصحاب من اليوم ،
قالت الوسطى اليد اليمنى :نعم أنتم أصبحتم لنا أصحاب،
قال الإبهام باليد اليسرى:هذا ما نريده أن نكون معاً ،
فنحن نكمل عمل بعضنا ،
قالت السبابة اليد اليسرى :كم كنت أرغب بالحصول على رفقة
وأنتم الآن أجمل رفقة عرفتهم اليوم ،
قالت السبابة اليد اليمنى :ونحن سوف ندعوكم إلى حفلة
ستكون خاصة بيننا ،فرحوا أنامل اليد اليسرى بدعوتهم إلى الحفلة ،
قال الإبهام اليد اليمنى :هذه حفلة خاصة
من أجل اجتماع الصحبة في هذا اليوم .
فرحت اليد اليسرى واليمنى بهذا الخبر المفرح الذي جمع بين الأنامل ...
26
تتابع فصول آخرى قيد الكتابة
في أحدى مرور عدة شهور ......
(ذات يوم خرجت من المنزل ورأيت قطة متعلقة في شجرة لا تستطيع النزول منها ،فذهبت أتسلق على الشجرة وأحضرت القطة ثم حاولت أنزالها بطريقتي،
ومن ثم جاء ثعبان هاجمني على الشجرة ولدغني في يدي أمام الرسغ ،أحسست بالألم الكبير ،نزلت من الشجرة وذهبت راكضة إلى المنزل أصرخ متألمة وأبكي وأنادي :أمي ،أبي ،أين أنتم ؟،لم أستطيع الصمود فغبت عن الوعي ،جاءت أمي راكضة ،
تقول : ابنتي ،ماذا جرى لكي يا ويلي أين والدك ثم ذهبت لتنادي خارجاً عند الجيران ،جاء أبي راكضاً ،
وقال :ماذا حصل لها ؟،قالت أمي (تبكي) :لا أعلم ،سمعتها تنادي وعندما آتيت رأيتها هكذا ،كأن شيئا أصابها في يدها ،أنظر إلى دمائها ،ثم حملوني إلى المستشفى ،جاء الطبيب
وقال :أنه ثعبان سام لدغها نحو يدها ،بكت أمي حينما علمت بذلك ).....
16
كانت اليد تبكي من الألم والأنامل معها قد أصابهم من أعراض السم ،
قالت الوسطى :ما هذا الألم الذي تصلب في عروقنا ؟،قال الإبهام :أنه سم ثعبان كما سمعت ،قال الخنصر :ماذا سيجري لأمنا اليد ونحن أيضاً ،كم هذه مشكلة كبيرة حلت على رؤوسنا ،قالت السبابة :يا إلهي كم أنا متوجعة ،
قال البنصر :إلى متى سيكون حالنا ؟،قالت الوسطى :اسمعوا ماذا سيقول الطبيب حينها ؟،
(جاء الطبيب مرة أخرى وقال :أنه أمراً مؤسف ،قالت أمي :ماذا تقصد أيها الطبيب ؟،قال :أن المشكلة أصبحت كبيرة والسم سوف ينتشر في أنحاء جسمها عندما نحاول....،وسكت الطبيب ،قال أبي :وماذا بعد ؟،هيا أخبرنا فقد تصلب عظامنا من القلق ،قال الطبيب :أن لم نقطع اليد سوف ينتشر الجسم في أنحاء جسمها فعليكم أن تقررون على هذا ،قالت أمي :يا إلهي كيف سيحدث ذلك وأبنتنا ما زالت صغيرة ،بكت أمي بشدة وجاء أبي يمسكها حتى لا تسقط ،قال الطبيب :فكروا جيداً ) فحياة أبنتكم بين يديكم .
17
كانوا الأنامل واليد تبكي لهذا الأمر ،وكانت مشكلة كبيرة وقعت عليهم ،
قالت اليد وهي (تتألم ):سامحوني يا أبنائي ،إن الذي سيحل لي سيحل لكم ،قالت الوسطى (تبكي) :هذا ليس ذنبك يا أمنا اليد ،قال الخنصر :حقا يا أمنا ليس ذنبك فلا تعاتبين نفسك ،
قال الإبهام (يائساً ):هل سنموت ونرحل ؟،قال البنصر :لا تقول هذا ،لن يحصل بنا شيئاً ،لا تتشاءمون يا رفاق ،قالت السبابة :كيف لا نتشاءم ؟، والعمر سينفذ منا دون فعل شيء ،أنظر إلى شكلنا وحالنا كم أصبح مؤلم ،
كان يومهم في غاية الحزن والكآبة لأن الأمر ليس سهل حقا ....
18
(كان يوم أمي وأبي في غاية الحزن والبكاء وهم يفكرون بمشكلتي ،جاءت أمي لتلقي النظر إلي ، رأت أنني أبدو متعبة من شدة أعراض السم ،وكانت تبكي بشدة ،
جاء الطبيب وقال :نحن سنبدو قصار جهدنا ونحل الأمر دون قطع اليد ،قالت أمي :حقا ً ما تقول ؟،قال :نعم ،سنعمل عملية بسيطة لها نحاول انتزاع السم من اليد قبل وصوله أو انتشاره في الجسم ) ،
فرحت الأنامل بالخبر السعيد واليد معها ،قالت اليد :أننا على أملاً كبير أن نحيى ،
قالت الوسطى :حقا أننا سنعيش هذا خبراً سعيداً ،قال الخنصر :متى سنرجع دون ألم ،وحياة طبيعية ؟،
قال الإبهام :أنتظر وسوف ينتهي الأمر حالاً.
19
______الفصل السادس _____
في اليوم الحالي ...
(عندها دخلت إلى غرفة العمليات،
كان الطبيب يحاول انتزاع السم من يدي ،حتى انتزع وبحمد لله
وكانت العملية انتهت بنجاح ،
جاء الطبيب سعيداً يخبر أمي وأبي بأمر نجاح العملية
حتى استشعروا بالسعادة الكبيرة وكان السرور يخرج من عينهم ،
فعند ذا خرجت من غرفة العملية ، إلى الغرفة التي كنت عليها ،وقد استغرقت مدة طويلة حتى استرجعت الوعي
وكانوا أمي وأبي واقفون أمامي ،قلت لهم :أين أنا؟، حتى أخبروني ) .....
20
عادت اليد والأنامل إلى حياتها وكانوا في شدة السعادة ومنتهى البهجة ،
لم يتوقعون حدوث مثل هذه المشكلة التي حلت عليهم ،
قال الخنصر :كأننا في دوامة حتى خرجنا منها بسلام ،
قال الإبهام :وكأننا في كابوساً حتى استيقظنا منه ،
قالت السبابة :كم هو يوم صعب مر علينا ،كنا سنفقد حياتنا تماما ،قالت الوسطى :الحمد الله أنه لم يحدث ذلك ،قال البنصر : الحمد الله على سلامتنا ،قالت اليد :الحمد الله أن كل ذلك رحل فأنها كالصاعقة حلت علينا حتى سلمنا منها ،شكرا لكم يا أبنائي بوقوفكم معي في هذه الأزمة التي حلت علينا ..
قالت الأنامل لليد : هذا من واجبنا فيجب علينا أن نتعاون ونتماسك في وجود أي مشكلة مهما ازدادت من كوارثها .
21
في اليوم التالي.....
(كان يوم الخروج من المستشفى وانتهت مدة إقامتي،
وحان عودتي إلى المنزل ،
جاء أبي وقال لي :يا ابنتي يجب عليك أن تنتبهِ على نفسك نحو الأيام القادمة ،الحذر واجب على حياتك بعد ما سلمت على خير هذه المرة ،
قلت :حسنا ً،يا أبي وشكرا ًعلى اهتمامك أنت وأمي ،
قالت أمي :هذا من واجبنا الحرص عليك )
كانت الأنامل واليد على قمة السعادة لعودتهم سالمين ،
قال الخنصر :هيا لنحتفل على سلامتناَ جميعا ً،
قالوا :هيا ،ما دمنا في صحة جيدة وكان احتفال كبيراً عليهم من بعد عودتهم سالمين .
22
الفصل السابع :_____________________
بعد مرور أيام .....
جاءت اليد اليسرى إلى اليد اليمنى ،وكانت أنامل اليد اليسرى قليلة الأسلوب مع أنامل اليد اليمنى ،قائلة :لما لا تدعونا نحتفل معكم في كل مرة تحتفلون ؟،
قال الخنصر باليد اليمنى ؟،أنه مزاجنا أن نحتفل لوحدنا ،لا صحبة أحد ،
قالت الوسطى في يد اليمنى :في المرات القادمة سوف نشارككم باحتفالاتنا ،لكن إن كانت خاصة لنا فنحن نتأسف بذلك ،
قال الخنصر لليد اليسرى : ههههه ،وما هذه الاحتفالات الخاصة ؟،
قالت السبابة باليد اليمنى :أنها خاصة أي يعني لا تقال لأحد كان فإنه شيئاً خاص بنا ،
ضحك البنصر والوسطى لليد اليسرى: هههه ،هههه ،
قال الإبهام لليد اليمنى: وماذا يضحك في الأمر ؟،
قال الخنصر لليد اليمنى :حقا ما قالته اليد اليسرى عنكم ،فهي لم تخطئ ، قالت السبابة لليد اليسرى :وماذا قالت عنا أمنا اليد اليسر ،قال :أنكم أنامل أشقياء ،وليس لكم حسن في التصرف ....
23
قالت الإبهام باليد اليسرى :ماذا علينا أن نتصرف ؟،قالت الوسطى باليد اليمنى :تصرفوا بحسن ولطف دون السخرية على الآخرين ،
قال الخنصر باليد اليسرى :فهذه ليست سخرية بل نحن نواصل حديثكم عن حفلاتكم الخاصة ،قالت السبابة لليد اليمنى :لما تضحكون إذا ؟،فهذه أليست سخرية ؟، قال البنصر والوسطى لليد اليسرى :الضحك ليس عيب ،نضحك مثل ما نريد ،فما المشكلة في ذلك ؟،
قال الإبهام باليد اليمنى :تضحكون لكن ليس عندما نتخاطب في الحديث ،قالت السبابة لليد اليمنى : الضحك في وقت الضحك ،ولكن ليس الضحك في وقت الجد ،
قال الخنصر لليد اليسرى :نحن متأسفون وعليكم أن تعفونا عن سوء التصرف ،
قال البنصر والوسطى لليد اليسرى :نحن نتأسف أيضاً ،بما أننا ضيوف معكم ،عليكم أن تقبلوا اعتذارنا .
24
قالت الوسطى باليد اليمنى :نحن نقبل اعتذاركم بما أنكم اعتذرتم ،
قال الخنصر باليد اليمنى :نحن نسامحكم على سوء التصرف الذي وقع ،
ونحن لسنا متعودين على أن نخاصم أحداً ،
قالت السبابة باليد اليسرى :شكراً لكم ،أنكم أنامل تسعون للخير ،قالت الوسطى باليد اليمنى :ولما لا نسعى للخير دام هو خير لنا ،وأنتم لستم إلا أنامل مثلنا فنحن نكون باليمين وانتم باليسار ...
نظرت اليد اليسرى إلى أناملها بأن معاملتها أصبحت جيدة
،قالت لليد اليمنى :أنني كنت متعمدة أن أجلبهم إلى أناملك كي يتعلمون حسن الآداب ،
قالت اليد اليمنى :هذا جميل ،أن أبنائي سيعرفون كيف سوف يتعاملون مع أبناءك ..
قالت اليد اليسرى :أنني أرى ذلك ،كم هم بارعون ...
25
قال الخنصر اليد اليمنى :أننا صرنا أصحاب من اليوم ،
قالت الوسطى اليد اليمنى :نعم أنتم أصبحتم لنا أصحاب،
قال الإبهام باليد اليسرى:هذا ما نريده أن نكون معاً ،
فنحن نكمل عمل بعضنا ،
قالت السبابة اليد اليسرى :كم كنت أرغب بالحصول على رفقة
وأنتم الآن أجمل رفقة عرفتهم اليوم ،
قالت السبابة اليد اليمنى :ونحن سوف ندعوكم إلى حفلة
ستكون خاصة بيننا ،فرحوا أنامل اليد اليسرى بدعوتهم إلى الحفلة ،
قال الإبهام اليد اليمنى :هذه حفلة خاصة
من أجل اجتماع الصحبة في هذا اليوم .
فرحت اليد اليسرى واليمنى بهذا الخبر المفرح الذي جمع بين الأنامل ...
26
تتابع فصول آخرى قيد الكتابة