رثاء الحاج المهندس غسان عبد الرزاق النجار الذي وافاه الأجل يوم الأربعاء 22 كانون الثاني 2014 بعد صراعه مع المرض لأربع سنين ...
المهندس غسان النجار زميل الدراسة في كلية الهندسه ... وكذلك زميلي في كلية الإحتياط حيث تخرجنا منها ضباط ملازمين مهندسين وبعد انتهاء الخدمة الإلزاميه عملنا سوية في الكهرباء الوطنية في حينه ... وبعد تركه الوظيفة متتقاعد تعرض لمرض اقعده الفراش مشلولا لأربع من السنين ... وكانت زوجته الوفية وأولاده البررة يقومون بخدمته ورعايته وما قصروا أبدا وكنت أقوم بعودته دائما حتى وافاه الأجل يوم االأربعاء 22 كانون الثاني 2014 ...
كان رحمه الله نعم الصديق الصدوق بل نعم الأخ الوفي والشاعر يقول:
(كم من أخٍ لك غير امك أمه ***** تنسيك سيرته أخاء المنسبِ)
ولا انسى يوم عودتي من البحرين يوم 21 كانون الثاني 2014 ، اعلموني بان حالته تدهورت ونقل الى المستشفى فذهبت فورا لتفقده وعندما رآني قال لي والإبتسامة على وجهه وبكلام واضح : ( صباح كنت انتظرك لتراني وأراك) وبعد مغادرتي المستشفى بعد انتهاء وقت الزيارات ، وعند منتصف الليل رن الهاتف ليبلغوني بوفاته ... وكأنه كان ينتظرني لأودعه ويودعني ...
وانا أشيعه الى مثواه الأخير مرت ذكرياتنا كشريط سينمائي أمام عيني وحالته وهو طريح الفراش فكانت هذه الأبيات ارثيه فيها ... تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته...
رثاء الحاج المهندس غسان النجار
الذي وافاه الأجل يوم الأربعاء 22 كانون الثاني 2014 بعد صراعه مع المرض لأربع سنين ...
ماذا أقولُ وقد نبا القلمُ **** وهذي العيونُ أصابها السقمُ
تبكي الكرامَ رحيلَهمْ كمداً **** ونزيفُهـــا بدلِ الدموعِ دَمُ
غســانُ من لي بعدَكمْ سندٌ **** في عالمٍ ضاعت به الشــيمُ
هذا الونى صارعتَــه أمداً **** ترعاكَ رمزا للوفـــاءِ أُمُ
وسـنونَ أربعــةٌ تُجاهده **** صبـرَ النبي والوجـهُ مُبتسـمُ
يا حسرةً تحت الثرى رجلٌ **** (هو خيرُ من مشت به القدمُ)
وترى على سطحِ الثرى بُهُمٌ **** وحضورُهم من غيـرهِ عَدَمُ
يا أحمداً صبراً أحبتي نوراً (م)**** يا علـيْ بالصبر نقتســمُ
أمَ البنينَ أُخَيّتي قســـماً **** أوفيـت حـقاً والوفا ذِممُ
وَعَد الرحيمُ ووعدُهُ الأملُ **** يا صــابرين جزاؤكم نِعَمُ
صباح الجميلي
عدل سابقا من قبل صباح الجميلي في الثلاثاء مارس 04, 2014 3:27 pm عدل 1 مرات